07

475 41 50
                                    

هذه ملابسُك سيدي.
أعود الى صالة الكابينة. استأذن من الرجل بعد تسليمه للملابس ثم أكمل ما أفعل. كان الرجل اللذي عملت معه هذه المرة طيباً وكريماً، اهداني مكافأةً فوق كلفة العمل.

كانت إجماليا تساوي ٧٣٣ قرشاً واربع سنتات، لكنه اعطاني الف. فقد عملت بجدٍ لأجل هذه الملابس، ولم استغرق وقتا طويلا، فأخذت منه ليلتان، وأكملتها. أخذت اموالي ووقفت في الشارع بسعادة لا تسعها هذه الزهور. فكرتُ في جونقكوك .. في كعكتي اللتي سأصنعها لجونقكوك.

عليّ أن أدفع أجور الكهرباء.
أقول عنوة، فكرت في ألّا أحمّل هذه المرة جونقكوك لفعل كل شيء.



أيها العم، أنت هنا؟
صرخت من على متن عتبة الباب.

توقف عن الصراخ، انا هنا.
كان يتكئ على عكاز، وكنت كلما وقفت على هذه الباب أبتاع لي سيجارة واتكئ انا ايضا بميلان. يراني هذا العم العجوز مغرورا قليلا.

يا الهي، أهذا تايهيونق؟ هل جئت لتسدد الفواتير؟
سخر مني لأضحك عليه بتفاهه، أحبه أنا. أحب من يعاملني بلُطف حتى لو دهستُ معدته بأفعالي.

لو لم آت لتسديد الفواتير، إذن فلما أنا هنا برأيك؟
شعرت بأنتصار لا يوصف حين قلت الحقيقة الجميلة. لكنه نظر لي بطارف عين، كأنه لم يصدق ما يسمع.

ليس وكأنك ستدفعها جميعا؟

بلى سأفعل.

لن تفعل.
وقالها، لكنّي وقفت معارضا بصرامة

وروحهُ اللتي أُحبُها أنا سأفعل. كم قرشا كانت؟

٤٥٨؟
أعطيته نقوده، وضحكنا عمّا حصل. وبقيت معه قرابة الساعتين ثم ذهبت في طريقي، كانت لي سمعةٌ نصف حسنة بالحي. فقد رآني البعض كشخصٍ سيء، لأنني قامرت بالأموال لفترة، على عكس باقي الناس. ظهرت في عيونهم كالطفل اللذي يجدُّ في عمله.

أخذت اغراضي، الدقيق والسُكر والدخان. ثم عدت الى المنزل.
سأصنع له كعكةً لن ينساها قط. وربما .. سأخبره بالحقيقة ): لئلا يشعر بالمزيد من الحزن تجاهي.








هل لاحظت أمرا غريبا في ماتريد فعله؟
طرح جونقكوك عليه سؤالا، وكان كما لو أنه يحفظ هذا المكان على وجه يقين. لم يكن يعجبه ما قال الحرس، لأنه لو أراد قارا. لعاد الى قارا. ولم يكتفي بالسؤال، بل انده على احد الحراس قائلا

ViolinWhere stories live. Discover now