18

17.2K 273 62
                                    

البارت الثامن عشر

انا ما جيت ابي منك حياتك و السنين عجاف انا جيت وحياتي في يدي .. تستأمن كفوفك.!

ابتسم بهدو وهو يقربها منه لحد ماصار ظهرها يلاصق صدره
وببحه مليانه مشاعر كثيره ماغابت عن قلبها.!
:اخوك يبغاني انسى ياغرامي.!
بلعة ريقها بتوتر وهي كانت شاهده على موقف جدها كلامه مع جامح موقف كان شديد وقوي وكسر قلوبهم بشكل موجع يوم شافوه يمسح دموعه بطرف كمه وهو يسولف معه عن شايع.!
توترت للحظه وهي تلف لناحيته وصار وجها مقابل وجهه وهو استغرب من حركتها بلع ريقه من قربها ومن نظرتها لعينه ومن ايدها اللي اطرافها تلامس وجهه,سكنت ملامحه وعيونه تراقبها وتراقب هالخطوه اللي اول مره تتجراء وتخطيها.!
:والله مالنا حيل على ضيقتكم,نسايرها لين ننسى.؟
ضل ساكن رغم ان ملامح الدهشه موجوده من نعومة لمساتها, هي لمست طرف وجهه لكن هو يحس ان يدها على قلبه,لمست هالقطعه الصلبه المهجوره اللي بين ضلوعه,مهجوره وماسكنها الا هي,
كان يتأملها ويتأمل عيونها قريبه منه لدرجة ما توقعها,هاللحظه حس بمليون شعور,تستنى منه اجابه, تجمعت الدموع بمحاجرها من حست الجمود بملامحه,هو فقط مايبغى يعشمها انه بينسى ولا يبغى يكذب عليها هو اللي يبغاه انه تضل بمكانها هز راسه بالنفي,بمعنى لا مانسايرها ولا ماننساها,لانها بالنسبه له صعبه تنسي وصعبه تتساير,لانها عمر عاشه بخباياه عاشه بضلامه,اخذت الاجابه بردت ملامحها كونها هذي ثاني مره تطلبه ويردها.!
نزلت يديها بسرعه كانت بتبعد عنه لكن هو حاوط خصرها بيد واليد الثاني خلف ظهرها قربها له قربها لحظنه وهو يشد عليها وده يحكم شعوره لكن عقله مابيسمح,سكنت من حسته يقبل عنقها ويشد عليها بايده للحظه حست بشعور غريب عليها,هي بين المرين هي ضايعه جداً ولا تبغى تخسر و احد على حساب الثاني.!
همس لها:خليك بعيده عن هالحرب,لاتتدخلين فيها ولا تصيرينا بينا.!
ماقدرت تتكلم من نبرته الهاديه وزاد عليها شده لها وكانه بيدخلها جواته,بكت بصمت مقهوره منه وعليه,رجفت من حياها كونه ماعنده نيه يبعد عنها,!
بعد عنها وهو ينظر بوجها اللي امتلى دمع مسحه لها بكفه:مو انتي اللي المفروض يبكي,روحي اجهزي.!
وقفت تستوعب كلمته,يالله وش هالانسان ؟وش هالصخره.؟
مشت بسرعه وهي تطلع فوق سكرت الباب بقوه ورمت جوالها على السرير وهي تبعد خصلات شعرها وتترك ايدها على راسها,هذي ثاني مره اطلبك فيها ولا رح افقد الامل,لو كل يوم ارجع اقولك هالكلام.!
اخذت نفس وسكرت عينها لجل تهدا شوي,للحين ترجف من حظنه
قامت بهدوء وهي تجهز بسرعه قبل يغير رأيه,دخلت غرفة الملابس وهي تختار لها لبس وعبايه سريع سريع لبست تنرفزت كثير من الرجفه اللي منها ماهي قادره تنجز بسرعه طلعت وقفت ثانيه من شافته متمدد على السرير وايده ورى رقبته ينظر لسقف اكتمت تنهيدتها ومشت للمرايه وهي تحاول تسكر ازرار بلوزتها اللي ورى بس ايدها ماساعدتها
نطر لها من سمعها تتأفف واكتفى انه يناضرها كانت لابسه بنطلون اسود خصره عالي وسيع من تحت وبلوزه بنفس اللون عاريه الاكتاف لها رقبه تحاول تسكرها,كان يتأملها رغم انه مايسوي خير في نفسه,الا ان التأمل فيها من ابسط حقوقه,تربك شعوره بجمالها الطاغي,.!
ابتسم من بدت تميل ملامحها للعصبيه عدل جلسته:تعالي.!
لفت له:مايحتاج.!
شافته مازال ينظر لها بتسأل:مو زعلانه ولا شي بس صدق مايحتاج,!
شايع وهو ينظر لعينها:تعالي,لان لو جيت ماهو احسن لك.!
غرام ابتسمت بسخريه:حتى وانت تعرض خدامتك تهدد.!
شايع هز راسه بمعنى تعالي بس.!
قربت منه بهدوء رغم التوتر داخلها لفت له وسرعان ماحست بصابعه على رقبتها يبعد شعرها وهو يسحب البلوزه لتحت يدري انها كانت بتخبي جريمته عضت على شفايفها باحراج من قال:اوف.!
سحبتها لفوق بسرعه:قلنا سكرها.!
ضحك وهو يسكرها:مايمنع نتأمل قبل.!
بعدت عنه بسرعه,سكتت عنه لانها تعرف لو تكلمت بيحرجها اكثر لبست حلقها وهي ماتدري انها لما تبعد خصلات شعرها وتميل شوي لجل تلبس حلقها من احلى المناظر اللي هو يشوفها,لبست عبايتها واخذت شنطتها وقفت قدامه:يلا.!
ابتسم:تدرين انك حلوه.؟
ابتسمت غصب ماقدرت تمنع ابتسامتها هزت راسها بالايجاب بغرور.!
وقف بهدو وهو ياخذ مفتاحه:مصيبه.!!
——
سيّر على ليلي وزور
‏هات القمر طوّقني نور
كانو جالسين بحديقة ترف ونايف المتواضعه اللي على قدهم.!
ابو علي يحس بنغزات خفيفه بقلبه,يعرف يتصرف ويهدي من نفسه من غير لايعرفون شي لانهم ان عرف اصغر واحد فيهم والله ماينفك منه فكيف لو يعرفون الكبار بتعبه.!
انظم لهم مساعد اللي وجهه يحوفه الضيق لكن فرحة ترف بجيته كانت واضحه له وهو يبتسم لها لجل مايكدر خاطرها وهي بحظنه.!
يعرف انها تتوتر من الضيوف حتى يوم كانت في بيته وتحت ضله رغم ان امها و روان معاها لا ان طبعها الحياوي والخجول يطغي عليها كثير.!
ابتسم نايف وهو يشوف جده اللي شبه معصب لانه ماكان يبغى نايف يكلف على نفسه رغم انه شي بسيط عند نايف اللي حلف عليه مايطلع من بيته.!
ام علي ابتسمت بهدوء وهي تناظر لترف المتوتره:احد يتوتر من الضيوف وعنده نايف،!
ابو علي بسخريه:اذا ما تدرين ان ولد بنتك هو اساس التوتر نايف كله على بعضه يوتر.!
نايف ابتسم وهو يهز راسه بالنفي بعدم اعجاب من كلام ابو علي,لكن ما حب يقول شي لانه حس انه عصب والعصبيه ابداً ماتنفع له.!
مساعد ابتسم:بيجي احد.؟
نايف اكتفى انه يهز راسه بالايجاب,ماحب يقول ان شايع بيجي وهو مايدري يجي ولا لا خصوصاً بعد هوشتهم اللي البارح.!
دقايق بسيطه و اعلن وصوله ناصر.!
وبعدها ماجد و امه وريان وروان اللي قامت تساعد ترف رغم انه كل شي جاهز بس ترف تحب تشوف كل شي بنفسها.!
راحو الرجال للمجلس واتركو الحريم لجل ياخذون راحتهم.!
وقف سيارته وسرعان ما ابتسم من كل قلبه لما شاف فرحة ريان اللي قدامه ويناظر لهم بصدمه,ضحكت بهدو غرام من تعابير وجه ريان.!
نزلو مع بعض وتعالت ضحكات ريان من قاله شايع:هلا بالشبيهه.!
تقدم له وهو يسلم عليه باحترام وسلم على غرام وهو يسألها عن حالها رجع نظر لشايع اللي ينظر له وهو مبتسم:والله ابرك الساعات.!
شايع بشك:شعندك واقف هنا.!
ريان ابتسم و بعبط:مابقى احد ما مارس علي طقوس الاخ الكبير بس ما اقبلها الا منك.!
شايع رفع حاجبه:تعرف تراوغ بعد.!!
تعالت ضحكات ريان وهو ضحك بهدو ،كانت تمشي وراهم وهي تشوف ريان فعلاً يحب شايع تتذكر كل مواقفه اللي مع امه وتتذكر مواقفه وهواشه مع ابوه هو الوحيد اللي تكلم وقف بوجه,تتذكر خوفه عليه وقت ماتعب شايع,ابتسمت بحب وهي تشوف شايع يسولف معاه وحاطه تحت ذراعه,تنهدت من راود عقلها موقفهم يوم شايع دافع عن ريان بشكل مؤلم,ولو ما يحبه ما كان حرك لجله اصبع.!
بالمجلس.!
كانت جلستهم مليانه شغل وسوالف عن الشركه,ثواني و ابتسمو بشكل حلو ابتسم نايف و شايع شافه وابتسم له تعالت اصواتهم باانواع التراحيب ابتسم بهدوء رغم انه كان عاجز يتخطى شعور وجوده معاهم بنفس المكان عاجز يغض الطَرف لو دقايق..!
ابتسمو للجانب اللطيف الناعم البريء من شايع,الجانب اللي يشوفون فيه لينه واهتمامه,ابتسمو لها معاه رغم انها خلفه وهو مشغول بالسلام عليهم الا انه انتبه كثير لسلامهم عليها وبالاخص ناصر.!
ابو علي ابتسم من داخله لانه يعرف غيرة شايع من صغره على اشياءه وعلى جده وجدته وعلى سعود حتى على ابوه ,كيف بتكون غيرته اجل على زوجته على غرامه.؟
شاف قوة شايع كثير شاف قوته وشاف غصبه اكثر لكن هاللحظه عرف ان غرام تزيده قوه وتطفي من غضبه لو شوي,وهذا بالنسبه له بصيص امل.!
-
كن في وجهها صبحٍ ضحك لي وقال
‏ياصباح المحبة من خليل لخليل.!
كان جالس بهدوء عاقد حاجبه هالوقت تخديداً يحس مشاعر غريبه بقلبه نسايّم مشاعر تهلّك قلبه من شدتها وده انه مايدخل البيت!
رغم ان البيت المهجور قبل سنه الخالي كان مأواه ومنزله وأمانه ومأمنه
البيّت الي يلقى فيه راحته ويرمي ورى جدرانه همه البيت اللي صادفّ فيه طرف من أطراف السعادة اللي تخصه وتخص ابوه فقط.!
واللحين هالبيت اللي امتلى باهله وناسه,معاد ياسعه.!
معاد ياسعه الا الوقت اللي يقضيه معها وعلى صوتها.!
جالس وقدامه مجموعة كتب , الكل يعرف ان أسوء أوقاته الوقت الي يقرأ فيه أوراق الشغل من كثر كُرهه للقراءة,ماكان يحب القراءة ولا يواطنّها ، ولكن لإنها تحبّها صار يلتفت لها ثم يستلذ فيها ثم تعدي الساعات بدون ما يحس فيها ثم صار يحبّهها بالحيل
هو صار يحب القراءة لإنها تحبّها !واللحين صار اغلب اوقات فراغه يقرا فيها ويعيش بين طيات الكتب,على سطح الكنب معتدل بجلوسه ومن حوله مجموعة من الكتب اللي ينقل أنظَاره لها بشكل تفحصي,ناظر للكتاب اللي كان تحت أنظاره بنظرات مطولة ثم ابتسم من قلبه.!
الصدفه العجيبه اللي جابتهم لنفس المكتبه الصدفه اللي وصلت لقلبه كان طالع من الشركه وقال في نفسه يمر المكتبه يشتري لها هالكتاب
لكن ماتوقع انه بيلاقيها,كان يسمع كلامها لريان يحب تفكيرها اللي يسابق سنها بكثير,يحب كيف تختار كلمات رقيقه لينه مثلها والاهم والمهم يحب ضحكتها كثير مو شوي.!
لف بسرعه من صوت دق الطاوله الخفيف,ابتسم بتوتر من شاف اصابع ابوه تدق الطاوله بتناغم:العاشق الهيمان وين وصل.!
محمد بملل:يبه!!
سياف هز راسه بالتسأل:وش تفكر فيه.!
محمد بنبره تميل للعصبيه:وش افكر فيه يعني؟فيه غير الشغل في بالي واخذ كل تفكير.؟
سياف رفع حاجبه:تعال يا عيون ابوك تعال عطني كف.!
محمد:محشوم,اذا تبغاني اجيك انت تعطيني كف
سياف يقاطعه:لا لا مايحتاج تعرف انا اب ديمقراطي,ما اميل للعنف.!!
محمد ضحك:تعلمني فيك؟ انت والعنف وشايع ثلاث ارواح بجسد.!
سياف ابتسم و سكت ثواني وهو يفكر بكلمته
تراكم التساؤل بقلب محمد بإستنكار للحظه خاف وصابه الندم وهو ينظر لوجهه ابوه بلع ريقه من سكوته ونظرته للفراغ وابتسامته الخفيفه:يبه.!
سياف لف له:همم؟؟
اخذ نفس:وش فيك؟ترى والله ما اقصد شي اذا كلمتي زعلتك.!
سياف ضحك بهدوء هو مازعل كثر ماكانت محل تفكير له:كل تبن وتعال همز ظهري.!
محمد ابتسم براحه وهو يوقف:ابشر بعزك.!
وقف وراه وهو يمسج ظهره مثل ما اعتاد من صغره:رحت لمك.؟
كتم تنهيدته:لا.!
سياف بهدوء:ليه.؟
محمد باستغراب:شصاير بالدنيا.؟
سياف لاول مره:مو صاير شي بالدنياء ما ابغاك تجلس عندها واجد ولا ابغاك تقطعها مره بالشهر.!
محمد هز راسه بالايجاب:ابشر.!
سياف لف له وهو ينظر له بتمعن:صدق عاشق هيمان.؟
محمد ابتسم من قلبه وهو فعلاً توتر و ارتبك :سلامات يبه هذا كلام.؟
سياف ابتسم من داخله من توتر محمد:عادي ماهو عيب ولا حرام,اذا انت رجال شف حط عندها مية خط رجال تحب صح بتحلل حبك بطريقته الصح وبالطريقه اللي شرعها الله ورضاها لنا فهمت.؟
محمد بلع ريقه بتفكير لكلام ابوه اللي فرح فيه كثير,و اثبت كبر عقله وحكمته,رغم انه توتر كثير:فهمت,لكن انا ما افكر بالزواج واذا بتزوج بقول ل امي تخطب لي.!
سياف ضحك بسخريه:بكره اذكرك بكلمتك ذي يالورع.!
محمد ضحك من قلبه وهو يحط يدينه على اكتاف ابوه ويحظن راسه ويبوسه مره ومرتين وثلاث:الله لايخليني منك مالي عنك غناه يابو محمد.!
سياف ابتسم وهو يشد شعر محمد:فكني ياكلب.!!
محمد باسه بقوه وسط ضحكاته اللي ملت البيت لان سياف يحاول يمسكه لكن محمد مسيطر عليه ولما حس ان ابوه قدر يفلت ايده منه ركض بسرعه وهو يهرب لغرفته,وهو يسمع تهديدات ابوه.!

العذر والتعلل والحكي مانبيه
‏من تحرك فؤاده بالهوى ماتغلى

اما يبشرنا بها الحظ لاقام ولا نسايرها سمانٍ عجايفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن