الفصل الثالث " أُمه مريضة"

250 54 81
                                    

"قضاها لغيري وابتلاني بحبها فهلا بشئ غير ليلى ابتلاني"

-

قيس ابن الملوح

________________
صلوا على النبي

___________

بعد مرور أسبوع
كان أحمد نائمًا في غرفته بطريقتة المعتادة الفوضوية التى دائمًا ما تثير الشك في قلوب الجميع عن كونه ما يزال حيًا ويتنفس ، يلف نفسه بالغطاء لا يمنح نفسه متسع حتى للتنفس للوهلة الأولى التى تتطلع بها عليه تظن أنها جثة مكفنة.

اقتحم شاب الغرفة عليه ثم أخذ يحاول فك الغطاء وعندما يأس قام بشد "أحمد" هو وغطاءه ورميه أسفل الفراش ، ارتفعت صرخات ذلك المسكين وتأوهاته وأنها ثاني وقعة له هذا الأسبوع فوق ظهره بينما الآخر لم يرأف بحالة فقط ألقى على مسامعه :
" صحصح واستحمى واطلعلي برا مستنيك "

ثم خرج ببرود وهو يضع يده في جيبه والآخر ينظر في أثره بغضب.

بعد عدة دقائق كان " أحمد" يقف أمام المرآة يهندم ملابسه ، انتهى من ارتداء ملابسه والتي كانت عبارة عن " سويت شيرت " أبيض اللون مع بنطال أسود وحذاء رياضي أبيض " كوتشي " .

ثم خرج يقابل صديقه " يونس" الذي يبدو من انعقاد حاجبيه وقدمه التى لا تتوقف عن الإهتزاز أنه في أعلى مراحل غضبه.

صاحت والدته " زينات " من الداخل:
" بما إنك صحيت هجهزلك الفطار انت ويونس يا حبيبي"

كاد " أحمد " أن يجيبها بأجل إلا أن " يونس " رفض بأدب وقال:
" لا شكرًا يا طنط تسلمي ، أنا وأحمد نازلين مشوار سوا بس وهنتأخر "

ركب الإثنان سيارة " يونس " ولاحظ أحمد قيادته السريعة على عكس عادته مما جعله يتساءل:
" مالك يا يونس متعصب ليه ؟ هى سمية زعلتك ولا ايه ؟ "

- " أحمد انت ايه اللي خلاك تسيب ليلى ؟"
تساءل " يونس " فجأة مما سبب تعكر صفو الآخر ثم قال له :

-" مش فاهم ايه اللي فكرك بيها دلوقتي دا موضوع وأنا قفلته "

" لا مقفلتوش لما هى ترن عليا ومردش عليها فتجيلي الشغل تقولي إنك سيبتها عشان انت خونتها يبقى لازم أفتح الموضوع تاني "

ازداد تعصب الاخر ثم صاح بغضب شديد :
" خونتها ؟ أنا اللي خونتها كمان مشوفتش في بجاحتها بجد ، الآنسة "ليلى" اللي بتتكلم عليها دي بعد ما ارتبطنا بأسبوع قولت بلاش أدخل في علاقه حرام لأن أكيد نهايتها هتبقى حرام وندمت إني ارتبطت بيها، وروحت اتقدمت ليها وهى وافقت، في الأول كنت مبسوط جدًا وحاولت على قد ما أقدر أعاملها بما يرضي الله ، وكمان على عكس كل شاب قللت معاها الكلام جدًا في فترة الخطوبة على أساس إني خلاص ضمنتها ومستني إنها تصوني بقا وتحترمني ، فأكتشف بقا إن الآنسة كانت مقضياها مع عمر فـ أنا من نفسي سيبتها ومرضتش أحكي لوالدها حاجة مع إن لو واحد غيري كان زمانه ليه كلام تاني، روح يا " يونس " قولها ابقي خلى عمر ينفعك "

فراندا Where stories live. Discover now