01

489 16 0
                                    

"سيدي هناك اجتماع مهم نحن ننتضرك لتأتي و تقابل الوفد الياباني"

تحدث مساعد جونغكوك في الشركة عبر هاتف العمل يعلمه عن الاجتماع ، نهض من كرسيه يرتدي سترة بدلته الحالكة الفخمة و اخذ ملف به بعض الأوراق التي يحتاجها

توجه لقاعة الإجتماعات لينهي أعماله لنهار اليوم فالوقت قد تجاوز السادسة مساءا

"اهلا بكم تفضلوا بالجلوس"

رحب بهم و بدأوا في العمل على الصفقة التي ستأتي بأرباحها على كلا الطرفين حيث كل ما يصدر عنه هو نبرة صوته الباردة و حدته في التعامل مع الأخرين التي اكسبته مكانة مرموقة بين اقرانه و حتى الكبار منهم لأن شركته الخاصة تعد من اكبر و أغنى و أرقى الشركات المختصة في صناعة الطائرات

ركن سيارته في المرآب الخاص بمنزله بعد أن أكمل جميع أعماله دخل المنزل لتقابله الخادمة تأخذ سترته و حقيبة عمله لتأخذهم لغرفته توضبهم
لم يكاد يجلس على أريكة غرفة المعيشة ليرتاح حتى اتاه صوت التأوهات من الطابق العلوي من غرفة صديقاه نامجون و جين حيث يعيشون الثلاثة مع بعضهم

"يا الاهي صباحا و مساءا يتضاجعون كالكلاب الضالة أعذر لم يتركه حامل لم يتركه متى اتخلص منهما"

كان يتذمر بصوت مسموع و هو يسير باتجاه غرفته في الجناح السفلي الخاص به اغلق باب الجناح و توجه لمطبخه يشرب كأس ماء ينعش به نفسه
إستدار كاد أن يخرج لتقع عينه على صورة شخص ما إن رأها حتى وسع عيناه و ركض باتجاهها يأخذها و يتوجه للخادمة بغضب يكلمها بعصبية

"ماذا تفعل هذه الصورة في المطبخ بحق الجحيم"

واقفة ترتجف في مكانها و قد هربت الاحرف من عندها تتلعثم تحاول ان تجيب عليه قبل أن يفرغ غضبه بها

"سيدي"تبتلع ريقها لا تقوى النظر داخل سوداويتيه" كنت أنظف و نسيتها هناك سيدي آسفة لن اعيدها مرة أخرى"

"لا اريدها ان تتكرر مرة أخرى هذه آخر مرة تلمسين فيها لعنتي فهمتي كلامي"

ألقى عليها كلماته و عاد ادراجه لغرفته جلس على طرف سريره يمسك بالصورة بين يديه يتأمل ما بداخلها من جمال و لطافة تخطف الأنفاس

"اوشكت على الحصول عليك و عما قريب لن تهرب من أحضاني أبدا خرزتي"

نزع ملابسه و تحمم بمياه باردة ليطفئ نار الشوق التي أضرمت في قلبه من ناحية خرزته
خرج من الحمام و ارتدى بيجامة منزلية سوداء مريحة توجه الى المطبخ الخاص بجناحه و أعد عشاءا خفيفا تناوله و غسل طبقه بعدها توجه الى الغرفة يستلقي على سريره يغلق عيناه و يحلم بحبه الوحيد أن يكون بين يديه



بينما في ذلك المنزل الصغير المليئ بالسكون و الهدوء و أجواء الليل خيمت عليه إلا في غرفة المعيشة حيث كل ما يسمع فيها هي قهقهات و ترانيم حلوة تعود لشبيه المارشملو الذي يتم دغدغته من قبل والدته

found you | jkDonde viven las historias. Descúbrelo ahora