البارت الحادي عشر

1.4K 25 16
                                    

بعد ان قضى يزن بعض الوقت القصير مع نمر لم يطل ..
يزن:اذا هل اذهب وانا مطمئن ..
نمر احاط وجه يزن بكلتا يداه يقبل خديه وعيناه ونقر شفتيه بقبلة لطيفة:الا تثق بي حجبت كل القنوات البشرية صغيري اعدك لا وجود لها لا تقلق..
يزن تنهد براحة يحتضن نمر بقوة:شكرا لك ..
نمر ضحك:يكفي هذا قلتها لاربع مرات في هذه العشر دقائق فقط هيا اذهب ولا تقلق بشأن اي شيء..
يزن طبع قبله قوية على خد نمر مصدرا صوت امتطاق عالي:اراك في وقت لاحق..
ابتسم نمر ليزن هذا الجانب اللطيف الطفولي لا يراه احد غيره مطلقا ..
رآه يبتعد عن ناظريه بجناحيه الكبيران دخل هو ايضا لقصرة ليكمل عمله بعد الراحة القصيرة التي حضي بها..
عند يزن حيث نزل بباحة قصره تمشى حتى دخل للداخل وسمع صوت بكاء عالي يصدح بالمنزل كان بكاء مكتوم نابع من قهر يستطيع الشعور بهذا..
يزن بقلق:انطلقت نحو الصوت للاعلى لم يكن هناك احد هنا ابدا نظرت لغرفة فراس حيث يقف الاولاد جميعا حتى ميرال قلت بصوت عالي:مالذي يحصل هنا ابتعدو هيا ابتعدو عن طريقي، ابعدت الجميع عن طريقي ادخل هناك حيث فراس الذي يبكي بصوت مقهور يحتضنه ادهم وهو يحاول السيطرة على جناحيه الذي فقد السيطرة عليها بسبب خوفه وحزنه ادم يحاول ايضا ان يهدئه زياد الذي يقف مواجها الاولاد بجناحيه الكبيران يصنع حاجز يمنعهم من رؤيته او الشعور بمشاعر فراس لم يسمح لهذه المشاعر بالعبور لهم ...
يزن تقدم نحو ابنه وحفيد ابعد يدان ادهم عن جناحا فراس وربت على ظهره بلطف حتى اختفت جناحاه ثم قال يزن:اعطني اياه واخرجو جميعا هيا لا اريد احد هنا..

حمل يزن فراس يحتضنه بقوة ويجعله ينام على صدره مواجهاً لقلبه يشعره بنبضه وبرائحته اطلق جناحيه وبدأ باحاطه وعزل فراس عن جميع من حوله هذه القوقعة او العزل تجعلهم افضل صغار وكبارا في حالات الانهيار والالم وهذا ما حصل مع فراس لم يتقبل فإنهار ..
كانت يداه يزن تحيطه بلطف شديد يريده ان يشعر به ..
يزن:اضن انني قلت ليخرج الجميع..
ادهم كان يحبس شهقاته بالفعل ولكن ما ان رأى ابيه لم يعد بامكانه ان يفعل لذلك اطلق العنان لبكائه:ابيييي...
جلس بجانب ابيه يضع راسه على كتف ابيه يجعل جسده قريب منه..
يزن تنهد وقال وهو ينظر لادهم الذي كان يبكي ويكتم شهقاته مثل طفل صغير:ابكي بصوت عالي ولا تكتمه ابدا يا طفلي الاحمق ، انطلقت شهقات ادهم بعلو وهو يسمع كلام ابيه..
اكمل يزن قائلا:الم انهك عن عقابه بالشطة بعد ما حصل المرة الماضية ايها الشقي هل تعصى اوامري...
لم يرد ادهم فقط بكا بصوت عالي جدا شهقاته كانت عالية..
يزن التفت الى ابنه:اهدئ ادهم هيا خذ نفسك سيكون بخير هو الان نائم ويحضى ببعض الراحة تعلم سيكون بخير معي همم هيا اهدئ وخذ نفسك ..
بدأ يزن بنفث انفاسه قليلا بوجه ادهم يحثة على اخذ انفاسه التي سلبت..
تمدد يزن على السرير حيث الصغير فراس يتكور على صدره وبجانبه ادهم يحتضن جسد ابيه ايضا ببكاء خف ولكنه لازال متواصلا .
يزن:نم ياطفلي هيا كف عن البكاء ونم ، ما ان نطق يزن تلك الكلمات حتى غفى ادهم يغمض عيناه لقد استعمل يزن احدى قواه فقط لاجل ان ينام ويرتاح ولانه يعلم انه سيستمر بالبكاء ..
في الخارج حيث ادم وزياد جالسان بالصالة والصغار حولهم كان مراد وبدر بجانبي امهما تحاول ان تبعدهما عن الجو المشحون في الاعلى رغم قلقها الشديد على زوجها وابنها ولكنها تهدئ نفسها لاجل الصغيران..

winged//المجنحينWhere stories live. Discover now