البارت السادس عشر

1.4K 26 32
                                    

استمتعوا 🦋☁️
_________________

بقي زياد نائم لوقت طويل ولم يستيقظ حتى الساعة الثانية عشر والنصف ظهرا بينما ادم في الصالة يجلس هناك وقد حرص على تحضير طعام الغداء وبعض الكعك المفضل لاخيه ولم ينسى حليب الفراولة الذي اعده خصيصا له ثم جلس يسترخي على الاريكة بينما يعمل قليلا على الحاسوب ويقضي بعض الوقت بهدوء ايضا ..
ادم:ميرال وسالي قد قررتا ان تبقيان اليوم ايضا في منزل والديهما وحسنا لم يكن لي اي مانع وكذلك مع اخي ولهذا سبق وحضرت الطعام للغداء كي لا اتعب في اخر لحظة عند وصولهم اطال زياد النوم ولكن بسبب سهره البارحة مؤكد انه لن يكون كافٍ مهما نام طوال النهار..
في غرفة يزن حيث ينام زياد وابنته الصغيرة بسلام يبدوان مثل ملاكان لطيفان الاب وابنته..

رفرف زياد بعيناه وتمطع بجسده قليلا يحاول ابعاد الكسل ولكنه كان واهنا جدا جسده مخدر ولا يمكنه ان يشعر باي طاقة نشيطة في هذا اليوم ..
زياد:نظرت حولي الساعة تكاد تقترب من الواحدة يا الهي نهضت من سرير ابي بهدوء لا زلت امشي بشكل مضحك بسبب الم قدمي الذي ازداد ليلة البارحة دخلت للحمام كنت محتارا حقا هل استحم ام فقط انزل وقررت ان اقضي حاجتي واغسل وجهي ويدي جيدا وانزل ساستحم مع بابا او بابي ادهم خرجت بعد ان انتهيت وقد كانت طفلتي مستيقظة ايضا ، مرحبا ياحلوتي الصغيرة هيا دعيني اغير لك ثيابك وننزل للاسفل هيا ..
حملت طفلتي التي تشبثت بي لا تريد فعل شيء مثل ابيها حسنا تفقدت حفاضها هو نظيف وثيابها كذلك لذلك خرجت ولم اكن حقا استطيع النزول بشكل طبيعي كنت ساجلس وانزل بشكل بطيء ولكن لاحظني بابي اووه بقي هنا..
ادم:نظرت نحو طفلي لقد استيقظ ويبدو انه محتار كيف سينزل لذلك ابعدت اللابتوب من حضني ونهضت اصعد درجات السلم حتى وصلت اليه حملته بين يدي بينما الصغيرة لازالت بين يديه بالفعل وقلت:كيف حال حبي الصغير همم هل انت بخير نمت جيدا ام لا..
زياد قد دفن وجهه بكتف اخيه:أمممممم متعب جدا اشعر ان جسدي واهن ولا استطيع فعل شيء هل بقيت هنا لاجلي بابي..
ادم نزلت من اخر خطوة وتوجهت للاريكة اضع طفلي هناك وقلت بينما اقبل شفتيه بلطف نقرة بسيطة اراضيه بها:بالطبع ياصغيري لايوجد من هو اعز واغلى منك على قلبي هيا استرح الان وساحضر طعامك عليك ان تتناول طعام صحي ولذيذ حتى تستعيد نشاطك ربما لن تستعيده بشكل كامل بسبب سهرك في الليل لذلك علميا عندما تحضى بنوم كافٍ الليلة ستشعر بشعور افضل..
زياد عبس:ولكن نمت كثيرا..
ادم ابتسم:نوم الليل لا يضاهيه شيء حتى لو نمت النهار باكمله لن يعوض ساعات الليل ابدا لذلك السهر مضر ..
رحل ادم للمطبخ حيث وضع صحن به سلطة صحية وسندويشتان وكوب حليب مغلق خاص للاطفال من اجل الماسة وكوب كبير عادي من اجل زياد ولم ينسى وضع بعض الكعك الذي اعده ايضا ..
ادم:هيا ياحبي تناول طعامك ..
زياد:ساطعم الماسة اولا ..
ادم:اششش هيا ساطعمها انا تناول طعامك صغيري هيا..
بامر غير قابل للنقاش قال ادم وبدا بالفعل بأطعام الصغيرة الماسة التي كانت خاملة بالفعل لما حصل وكطبيعة اطفال ما ان تناولت الحليب وربع السندويشة عادت للنوم بحضن ادم الذي قبل خديها بلطف شديد.
ادم بابتسامة: طفلتي لم تكتفي من النوم تعالي لاضعك هنا ياحلوتي..
نهض ادم وضع الصغيرة بالجزء الواسع من الاريكة ووضع الوسائد حولها حتى لا تسقط ووضع غطاء خفيف عليها ايضا ..
ادم:في تلك الاثناء لاحظت عبوس شفتي زياد لذلك توجهت اليه احمله بين يدي اجعله يجلس على فخذي وقلت :مابه صغيري همم هل لازال منزعج مني ..
زياد عبس وخبئ وجهه برقبة اخيه:هئممم بابي انت يمكنك ان تعاقبني كيفما تشاء فقط اشعر بالخمول والتعب وهذا لا يعجبني البتة وايضا اشعر انني احتاج لتدليلك نظر لاخيه بعينان واسعة تشبه خاصة الغزال لامعة وواسعة تجعله يبدو لطيفا جدا ..
ادم اعتصرت هذا الصغير اللطيف بين يدي ولم امنع نفسي ابدا من طبع قبل على كامل وجهه البريء اللطيف:احبك يا الهي كم احبك هيا اكمل طعامك اميري دعني اطعمك بيدي يا طفلي ..
بدأ ادم باطعام زياد بين يديه واخيه الاصغر يتدلل عليه ويسند راسه على صدر اخيه بشكل لطيف جدا ما ان انتهى حتى حمله ادم وقد غسل له اسنانه وفمه وعاد وجد ان الخدم قد نظفو كل شيء لذلك عاد للتمدد على الاريكة هذه المرة وزياد بحضنه يحتضنه وقد شغل التلفاز بصوت هادئ حتى لا تفزع الماسة ..
زياد:بابيي..
ادم:نعم طفلي..
زياد:هل تحبني انا اكثر ام زين وزاهر وفادي اكثر همم.. عبس بلطف ينتظر اجابة من اخيه لقد كان جادا جدا في ما يخص السؤال هذا بالذات..
ابتسم ادم وهو يقبل خد اخيه ويعض الاخر بشكل لطيف جدا وقال:اممم من هو ابني البكر اخبرني.
عبس زياد وابعد وجهه عن اخيه غاضبا وحزينا في الوقت ذاته ولم يجب..
احتضن ادم اخيه لصدره بقوة وهو يقول:ماذا الا تعلم من هو ابني البكر ايها الشقي همم.
زياد بعبوس ينم عن مدى حزنه بهذه اللحظة:زين و زاهر ..
ادم ابتسم بعبث وقبل خد اخيه يجعله ينظر لوجهه:لا ليس تؤامي ابني البكر هو كائن لطيف جدا حساس ويحب الدلال مثالي وينجز عمله ولكن ايضا يخطئ مما يجعله يعاقب كثيرا ، تكلم بشكل واضح هذه المرة انت هو ابني الصغير البكر يا حبي انت لست اخي فقط انت ابني لقد ربيناك بيدينا لذلك اعتبرك ابني الذي شعرت بالابوة ناحيته بدأ هذا الشعور من عندك انني شعرت بنفسي أب بدأ هذا منك ياحبي وليس من تؤامي احبهم جدا وفوق ما تتصور ولكن انت شيء مختلف تماما يا جوهرتي همم لا تقارن نفسك باحد..
زياد ابتسم وادمعت عيناه لذلك دفن نفسه بصدر اخيه يبكي بمشاعر جياشة..
ادم احتضن الصغير وهو يقول بحنان بالغ:لما تبكي الان طفلي همم هل ازعجتك بكلمة انا اسف ياحبي اقسم انني احبك ولا اقصد اي كلام جارح انا اعتذر هيا ياطفلي بابي يعتذر منك همم..
زياد نفى براسه وقال بتقطع:لااا بابي انت لم تفعل شيء انا فقط احبك بابييي..
ادم قهقه لهذا وقال:ايا صغيري اللطيف الحساس انا احبك ايضا جدا فوق ما تتصور بكثيييير..
بقي ادم يربت على مؤخرة زياد وهو يقبل راسه بلطف والصغير يبكي بحضن اخيه ..
بهذه الاثناء عاد الجميع من العمل والصغار من المدرسة ..
زين:مرحبا ابي ، اووه ماذا يحصل..
ادم:مرحبا طفلي ، اشار لابنائه بالصعود بدون الحديث اششش..
زين تمتم بصوت خفيض:اسف..

winged//المجنحينWhere stories live. Discover now