هَلع الناس حَول جَسد الشاحب ثُم حَملوه نَحو المَشفى ، أرادوا الإتصال بأحدٍ لِأجله لَكن هاتفه تَهشم تماماً .
فَحصَ الأطباء جَسده و لِحسنِ الحظ لَم يُصب بِإصاباتٍ بالغة ، فَقط كسرٌ في ذِراعه اليُسرى و بَعض الجُروح السطحية على وَجهه و كَدمات أُخرى مُتفرقة .
أكمل الأطباء تَطبيب جِراحه و تَجبير ذِراعه ، لَم يطل بقاء الشاحب في المَشفى و غادر اليوم التالي عائِداً لِلمنزل مَع خيباتٍ جديدة و جِراحٍ أعمق .
دَخل المَنزل لِيجد مينا جالسة بِتوتر و ما إن رأته حَتى قَفزت
"يون أينَ كُنت ؟ ، ماذا حَدث لِذراعك ؟"نَظر لِذراعه ثُم تمتم بِعيونٍ دامعة
"أنا بِخير"أدمعت عيناها و أمسكت بِكتفه المُعافى
"لَست كَذلك ، ما الأمر ؟!"بَدأ يونغي يَبكي بِحرقة
"لا شيء ، أخبرتُك أنني بِخير ، يَكفي !!"تَركها و ذهب لِغرفته يُكمل بُكائه ، صَوت شهقاته كان مَسموعاً في المَنزل كُله ، بَعد ساعتين خَرج بَعدما إرتدى ملابسه
"أنا ذاهب لِلجامعة"رَكضت نَحوه
"إن كُنت مُتعباً فلا تَذهب"نَفى برأسه
"أنا بِخير"خَرج مِن المَنزل و ما إن دَخل من بوابةِ الجامعة تَوجهت كُل الأنظار نَحوه ، لاحظَ يونغي الهمسات و الضحكات الساخرة لكنه لم يُعر الأمر أي أهمية .
أكمل طَريقة لَكنة رأى سو جون يَقف أمامه بِوجهٍ ساخر
"العَاهر الصغِير أتى ، ظننتُك سَتتغيب اليوم بِسبب تِلك الصور و المَقاطع"نَظر يونغي حَوله لِيرى الجميع يَنظرون إليه و يَتهامسون ، أعاد نظره لِسو جون ، تَحدث بِصوتٍ مبحوح
"ماذا تَعني ؟""أنتَ لَم ترى شيئاً !"
تَقدم سو جون أمام يونغي و أراه مَقاطع لَه بَينما يُضاجعه سو جون ، لكن الخمري أخفى جَسده و وجهه فَلم يَتعرف عليه أحد ، بِالإضافة لِصور لَه بِجسدٍ عاري ، على السرير و في حوضِ الإستحمام .تَراجع يونغي بِبطء و زاد تَنفسه ، كانت نَظرات الجميع له مُتقززة و ساخرة ، و أُخرى راغِبة .
إلتف لِلخروج لَكن بعض الفِتية أمسكوا بِه
"تعال أيها الصغير ، نُريد بَعض المُتعة مِن هذا الجَسد المُثير الناصع"تَفلت يونغي مِنهم و رَكض عائداً لِلمنزل ، كانت والدته في العمل لِذا دَخل غُرفته و أغلقَ الباب و لم يَتوقف عن البُكاء ، ظل يبكي بِحرقة و يشهق بِعلو ، ضَرب صدره عِدة مرات بِقوة
"لِم أحببته ، و اللعنة لِم ، لِم ؟!!"
YOU ARE READING
داكن || YM
Romance"لكنني لستُ مجنوناً" "أثبت" "ما خطبُك ، أنا عاقل أخرجوني من هُنا" "إن كُنت عاقِلاً كما تدَّعي فلا تُقاوم و إرضَ بما حدث ، العاقلون لا يحتاجون لإثبات أنهم عاقِلون ، لا يصرخون ، هم فقط يصمتون ، وحدهم المجانين من يُحاولون إثبات عكس ما هم عليه" "ما الذي...