إيطاليا:
كانت آن بورنر تنام بشكل فوضوي عكس و عبر عن واقعها... خصلات من شعرها البني توغلت إلى باقي انحاء الفراش كما تتوغل هي في كل شبر من هذا العالم و اخرى حجبت اعينها كما تحجب هي حقيقتها عن الذين من حولها
كانت تنام بارتياحية و بسلام إلى أن تسلل البعض من أشعة الشمس إلى أعينها الهضراء مما جعلها تفتحهما بانزعاج ثم تقلب رأسها يمينا و يسارا لتحدق بالأرجاء لتستوعب و تدرك واقعها...خمس دقائق كانت مدة كافية لتستعيد وعيها فاترفعت من مكانها و لفت غطاء السرير حول رأسها كما تلف المرأة المسلمة خمارها...و قد تمردت البعض من خصلات شعرها أو بالأحرى غرتها و تحررت من مكانها فكانت متكرهبة تتتطاير عاليا
حملت آن هاتفها مباشرة كعادة لم و لن تغيرها و فتحت صفحة الرسائل ليقع نظرها على رسالة زعيم البورنر أخاها لوكاس و التي احتوت:
"لنلتقي قبل دخولنا لمكان الزفاف فأنت ستكونين مرافقتي"
ابتسمت آن ثم ردت عليه:
"لما لا تصطحب بيلا؟ اريدك أن تتذكر أنني أنا من احضرتها إلى ألمانيا و ليس أنت"
صوت رسالة صدر في هاتف لوكاس و الذي كان على وشك ركوب طائرته الخاصة المؤدية إلى روسيا رفقة ثلة من ابناء البورنر"بولين...ليزا...توماس...كلارا" إضافة إلى ليليا التي ستذهب رفقة مارتينا شتاسي و نيكولاس الذي سيتوجه إلى روسيا من صربيا
فتح لوكاس رسالة أخته فنظر إليها و ابتسم ثم قال:
"أرى أن كلمة شكرا قليلة بحقك لذا قد جهزت لكي مكافأة بعد حفل الزفاف لكنك لن تحصلي عليها إن لم تجدي طريقة تسمح لبيلا بالتعايش مع البورنر...سلامتها اولى"
وصلت رسالته إلى اخته ففكرت مليا ثم قالت:
"سأروضهم من اجلك و من أجلها و من أجل من سياندونني بالعمة...لكن هل اقنعتها؟"
لوكاس: "لازال امامي الكثير لأجعلها تقع في حبي...هي لازالت ترتعش حينما تراني فأنا بالنسبة لها مجرد زعيم"
آن: "و هل هذا خاطئ"
لوكاس:"لي مشاعر يحب عليك مراعاتها...اخاك وقع في الحب فيجب عليك ان تسانديه"
ضحكت آن على كلامه ثم ردت:
"حظا موفقا...متحمسة لأرى انتاجكما لكنه على الأغلب سيكون أشقرا بأعين خضراء"
أغلقت آن هاتفها و رمته بعشوائية على السرير فارتفعت مرة أخرى لتتجه إلى الحمام لتستحم بعدها تذهب و تشتري فستان لترتديه في عرس يالينا...خطت خطوتين حتى اوقفها صوت طرقتين متتاليتين على الباب لتردف مباشرة بعدها سماعها لذلك:
YOU ARE READING
عهد الظلام
Actionهو من جعل من الفوضۍ نظاما و من المتمردين عبرة هو لم يڪن بمارد أو بساحر إنما ڪان ملڪا و هي لم تڪن الملڪة إنما ڪانت "القوة" فڪيف ستربط خيوط قدرهما؟ أم سيصنعان قدرا جديدا؟ ࢪوايـة: ﻋـهـد الـﻈـلام
