PART 22:لنتطلق

13.2K 580 362
                                    

صوت اللكمات هو كل ما كان يسمع و يتردد في ذلك المكان...ذلك المكان الذي كان سابقا قاعة لتعلم رقص البالي تحت الألحان الكلاسيكية من ذلك القصر ها هو الآن قد أصبح قاعة لتعلم رقص الأسلحة تحت ألحان العذاب...لم تكن لكمات ارتطمت بكيس ملاكمة او ما شابه بل كانت لكمات سددت لتخلف وراءها كدمة لجسد تلك المكبلة هناك

لكمة واحدة...لكماتان و يالينا دومينيك لازالت ترغب في تسديد المزيد...يداها قد احمرتا احمرار يكاد يرى دما من شدة اللكم و لكن ذلك لم يزدها ذلك إلا سعادة و قوة ...فستانها قد كسته الدماء إسوارتها قد كسرت لتستخدم كأداة حادة فطلب آن نص على عدم قتلها و هذا ما جعل كل من هايلي و يالينا خاصة يكتفيان بأجسادها فقط

لكن يالينا دومينيك لا تكتفي إنما تطلب المزيد و المزيد في قاموسها يعني الكل و الكل في هذه الحالة كان الموت

عكس صخب يالينا و غضبها هايلي سلطان اكتفت بالجلوس على إحدى المقاعد في ركن مظلم من المكان يحيط بها رجالها من كل الجهات و هي تقوم بمراجعة جدول أعمالها و التجهيز لعرض أزياء فيرزاتشي بعد غد و قد صادف و أن كانت هي سيدة العرض و لكن هذا لم يزعجها بقدر اظطرارها لحضور اللقاء التلفزيوني و الذي ستتكلم فيه عن مشاكلها مع مصممة الأزياء مارتينا شتاسي

خبر كاذب انبثق من العدم و لكنه قد انجرف إلى مصلحتهما فالإشاعات بقدر ما كانت تجذب اهتمام الجمهور بقدر ما كانت تخفي خلفها ما تخفي...و للمافيا نوع من الهوس يسمى هوس التخفي

رفعت هايلي نظرها لترميه على الركن الذي وجدت فيه يالينا ترى الكدمات و الجروح التي قد خلفتها لكماتها على جسد ميكو كيكو فابتسمت بجانبية تدرك قوة تحمل ميكو كيكو فلا احد حرفيا حافظ على وعيه على يد يالينا دومينيك لمدة ساعتين و عشرين دقيقة...أعادت نظرها إلى اللوح الإلكتروني أمامها تصب تركيزها مرة أخرى على أعمالها لكن قد تلاشى كل ذلك عندما رن هاتفها لتحمله فتجد أن آن تتصل بها فارتفعت من مكانها تسير نحو ركن يالينا و ميكو كيكو و يالينا قد لاحظت تقدمها فابتعدت عن ميكو كيكو تتركها تستجمع قواها لتقدر على سماع ما ستقوله آن فثلاثتهم قد اعتادوا على ذلك...إن تم إزعاج إحداهن فالباقي سيتكفل بمن أزعجك...و لكن طريقة التكفل لا تروق الجميع مع الأسف خصوصا ميكو كيكو نظرا لماضيها المشرف مع ثلاثتهم

مدت هايلي يدها التي تحمل الهاتف تقربها من ميكو كيكو بعدما ردت على مكالمة آن و جعلتها على الوضع المسموع ليصلهم بعد ذلك صوت آن مباشرة بنبرة انتصار:

"عزيزتي ميكو كيكو يامازاكي...ربما قد سمعتي أو لم تسمعي عن البورنر على حد السواء...و فعلتك تلك تجعلني أدرك أنك لا تدركين عنا إلا القليل...لذا دعيني أخبرك...نحن البورنر و في دستورنا من فكر في أذيتنا مرة نصليه العذاب ألف مرة"

انهت كلماتها تلك ليصدر بعدها صوت ضحكة ساخرة لتضيف آن بعدها بنفس النبرة السابقة:

"كما أريد ان أخبرك أيضا...أنني أنا آن بورنر...و أنا لا أحب أن يعبث الآخرين بممتلكاتي و أتيليو لاكوزا شيئ يخصني"

عهد الظلامTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang