الحلقة 28

28 5 2
                                    

أفنان : لقد تقدم ابن عمي لخطبتي وأبي موافق كما تعلمين .
فاتن : نعم.
أفنان : أخبرته أنني لا أريد لكنه يحاول إقناعي.
فاتن : أصري على موقفك.
أفنان : المشكلة أن حمزة أيضا تقدم لخطبتي .
فاتن بتعجب : مشكلة ! أليس خبر مفرح ، اين المشكلة هنا إقبلي بحمزة وانتهى الموضوع.
أفنان : لقد. أخبرتهم أنني أريد الزواج بحمزة لا إبن عمي ورفض أبي ذالك ، لقد رفض حمزة رفضا تاما وأخبرني أن أعيد النظر في إبن عمي فهو الأحسن لي.
فاتن : حاولي إقناعه بما أنه تقدم لك فهو يحبك وأنت تحبيه تمسك به.
أفنان : ماذا أفعل لا اعلم ؟؟
فاتن : أبوك يحبك وهو يريد مصلحتك  أخبريه فقط أن سعادتك معه ولن يرفض ذالك.
أفنان : حسنا سوف أحاول ، قومو بالدعاء لي .
فاتن : بالطبع.

فاتن : يا بنات هل تعلمون ما حدث ؟ !
أروى : ماذا حدث ؟
فاتن : لقد تقدم حمزة لخطبة أفنان .
بدت عليهم علامات التعجب صبا : كيف حدث هذا ألم يبدي أي اهتمام لما قلناه له سابقا ؟
جمانة : يبدو أنه أحس بقيمتها عندما شعر أنه سيخسرها للأبد.

نعم هذا هو الحب لا نشعر بأهميته الا عندما نخسره، هو مثل صندوق يبدو في يدينا قديما وباهتا فنقوم برميه ليحصل عليه شخص آخر وبمجرد أن نراه في يدي غيرنا يبدو لنا جديدا و ذا قيمة ونريد إستعادته. أحيانا يكون  قد فات الأوان لإسترجاعه ولكن لحسن حظ حمزة مازالت لديه فرصة.

أما أفنان فقد كانت تمر بفترة صعبة جدا ، أبوها مصر على رأيه حاولت معه بكل الطرق لكن لم يقتنع فهو يريدها أن تعيش بقربه و يريد أن يطمئن عليها وبأنها بأيدي أمينة ، وحسب ظنه أن ابن أخاه سوف يوفر لها ذالك ، لاكنها لن تشعر بالسعادة معه فهي لا تحبه وقد غفل والدها هذه النقطة.

عندما يأست بإقناع والدها شعرت بإحباط كبير وفي يوم خطبتها من إبن عمها بكت أفنان كثيرا لكن لم يعرها أحد أي إهتمام كانو مشغولين بالتحضيرات ، بمجرب أن دخل والدها الغرفة التي كانت تتجهز بها وجد رأسها ينزف والحائط ملطخ بالدماء ، و أفنان تلطم رأسها بالحيط مرارا وتكرارا حتى أذت نفسها، ركض الأب وأبعدها عن الحائط ونقلها للمستشفى ، شعر أنه سيخسر إبنته بسبب قراره فما كان عليه إلا إلغاء الخطبة وقبول حمزة فسعادة إبنته أهم له من كل شيء.

إتصلنا بأفنان لنطمئن عنها ، لحسن الحظ لم يحصل لها شيء كان مجرد جرح سطحي ، وهاهي الآن تحضر لخطبتها من أمير قلبها هذه المرة كانت هي من تشرف على التحضيرات بنفسها أول بأول لقد مر كل شيء كما أرادت .

بينما نحن جلوس نشاهد صور خطبة أفنان وفرحين بها لقد بدت جميلة جدا ، كانت صبا تتحدث مع صديقها وطلبت منه أن تتصل به مكالمة فيديو حتى تراه وتتأكد من أنه هو نفس الشخص على صور كما طلبنا منها ، لكنها تفاجأت
برفضه لقد مر أسبوع وهو يتجاهل طلبها هذا ، في كل مرة يعطيها حجة أغبى من الأخرى ، شعرت صبا بالإنزعاج وقامت بحظره .
صبا : يبدو أنكم محقون لقد كان يتلاعب بي ، والا  ما كان يرفض لي طلبا.
جمانة : لا تزعجي نفسك به حدث خير .
أروى : نعم لا تتحدثي معه مجددا وانتهى الموضوع.
صبا : أنت محقة.

وصلت لها رسالة منه لقد قام بفك الحظر ، شعرت صبا بالرعب وقالت : كيف قام بفعل هذا ؟
أروى : لا تقولي لي ؟!
صبا : أقول ماذا ؟!!
ثم أرسل لها صورة وهنا كانت الصدمة. ....
يتبع. ....

إقامة البنات Where stories live. Discover now