08

283 26 54
                                    

" الجزء الثامن "

"اُذكُروا اللَّه يذكُركُم"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"اُذكُروا اللَّه يذكُركُم"

___________

داخل الغرفه فوق الفراش الدافئ  ذات ملمس ناعم  تتسطح بجسدها الرشيق بكل إحباط، تحدث نفسها في همسات شجيه

"أمي، لما تركتيني بمفردي في هذه الغابة"

"حتي أن زوجي الذي ظننت أنه طوق النجاة لا اروق له؛ لماذا خلقت إن كان الكل يكرهه رؤيتي "

تخرج كلماتها في صوت مكنون وهذا  لأنها تخفي وجها داخل الغطاء الثقيل، تستمع لصوت باب الغرفة، تظل علي وضعيتها لا تتحرك،  تشعر بخطاه في أركان الغرف لتستمع كلماته بعد ذلك وهو يقول بنبرة غليظة

" أعتدلي في وضعيتك وفسحي لي المجال أريد التسطح فوق الفراش"

لم أعره إهتمام ومارست الصمت، تعجبت قليلاً لأنني لم أشعر برد فعل كدت أن أعتدل كي أنظر له لأشعر بكف يده يهبط فوق مؤخرتي بقوه ليضوي صوت صرخاتي كرد فعل طبيعي!

يزداد نحيبي عندما يقوم بسحبي عبر قدمي كي يلقيني  فوق الارض بكل سهوله كأنني مجرد وسادة!

انظر له في ألم وأنا اعتدل في جلوسي فوق الارض

" ماذا الذي فعلته هذا مؤلم "

" لا أكرر جملتي مرتين "

  يجلس فوق الفراش وهو يلتقط علبه السجائر يخرج وأحده يضعها بين شفاتيه كي يبادر في اشعالها وهو يستنشق من عبرها السموم

" ستظلين هكذا تناظريني أشعر بالجوع اعدي لي شيء"

عندما تفوه بهذه كلمات أضيق عيني واقف فوق قدمي و أربع ذراعاي

" أعذرني الوقت تأخر وغداً أول إختبار لي سأذهب لأكمل دراسه "

يرفع حاجبه و هو ينظر لخطواتي بالقرب من المكتب ليقول بنبرة حادة بعض الشيء

 رواءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن