" هيَ لي "
مِن الغباء أن تُحِب بقلبك دومًا فالقلب يتعلَق بأشخاص كثيرين لا يستحقون الحُب و يجعلك اجتماعي و ضعيف تخاف من الوحدة، أما العقل فيجعلك دومًا وَحيد و قوي لا تكترث لأحد!كان أحمد يشعُر بالجنون من هذا الذي يعرف كارما لكنه أدرك بسرعة أنه هو ذلك الحقير أدهم ليس غيره ليقول بغضب شديد:
أنت ازاي تفكر فيها يا حيوان..؟؟ و ايه اللي يأكد أن كلامك صح مش يمكن تكون كداب!!
ضحك المجهول و قال بخُبث:
بصراحة عجبتني أوي أوي يا ميدو، و لو عايز الدليل على كلامي بعتلك شوية صور كده على فيديوهات و بعتلك عنوان العشيق المُتيم بأمك!!
صُدِمَ أحمد من كلامه و ازداد غضبه و كان سيتكلم لكن الآخر أنهى المكالمة و جاء لأحمد إشعارات برسائل.. ليفتح الرسائل و يجد صور لوالدته التي تصعد مبنى معزول و تضغط زر جرس شقة و الفيديو الذي يفتح فيه عشيقها رأفت الباب و يُقبِّلها.. و أسفل الفيديو عنوان المبنى..
صُدِمَ أحمد مما يرى و شعر بالاختناق اهذه والدته التي علمته الأخلاق..؟اهذه هي السيدة الراقية التي تُحِب والده!؟
برزت عروق رقبته و يده و شعر بالغضب الشديد ليرن عليه ذلك المجهول مرة أخرى و يجاوب عليه أحمد ليقول المجهول بمكر:
هاا.. موافق؟؟ كارما تخصني!!
كارما ليس لها ذنب فيما فعلته والدته كما أنه لن يسمح لأحد بالاقتراب منها فهو لا يستطيع أن يبتعد عنها و يمر يومه دون أن يتعارك معها و يتشاجرا! او هذا ما يحاول تبريره لنفسه!!
أحمد بإنفعال:
اقسم بالله لو قربت منها لأقتلك..
ليتابع بعدها ببرود مُخيف و تهديد:
و أظن إنك عارفني كويس يا أدهم!!
ضحك أدهم و قال بهدوء غريب:
عارفك.. أنت متقدرش تعمل حاجة، أصل ببساطة الست الوالدة هتتفضح و مش أمك بس لا.. دي العيلة كلها، و برضو هاخد اللي أنا عايزه!
احمد ببرود:
اعمل اللي انت عايزه.. مبيفرقش معايا
أدهم ببرود:
طالما أنت بتغير عليها كده.. كدبت خبر ارتباطكوا ليه!؟
ليكمل بمكر:
بس كويس.. علشان هتبقى مراتي
و ضحك بسخرية ضحكة مستفزة..
قبض احمد على يده بقوة و قال ببرود مُخيف:
لو مستغني عن حياتك قربلها!
أدهم يعلم جيدًا غضب أحمد و غيرته يستطيع فعل أي شيء حتى لو كانت القتل!!
![](https://img.wattpad.com/cover/342608586-288-k956036.jpg)
YOU ARE READING
«أحـفــاد الــ خـديـوي»
Actionيسعى عمر للانتقام من قتلة والدته ، و أثناء رحلته يلتقي بأبناء عمته الميتة منذ سنوات.. و التي لم يكن يعلم عن وجودها أصلاً، ليبدأوا في التخطيط و محاولة الإيقاع بالمجرمين.. أو دعني أقول ..عائلتهم! و على متن هذا القارب.. يوجد أيضًا من هو أخطر من توقعا...