الفصل 32

146 13 3
                                    

" البدء من جديد "


وصل للمستشفى، هبط من سيارته و أخرجها من السيارة و هو يحملها بين ذراعيه..

قرّبها من صدره و استنشق رائحة الياسمين التي تنبعث من شعرها الذي يعشقه..

و ابتسم بحب و هو يراها هادئة كالملاك..، ثم تذكر أنها فاقدة وعيها.. ليقلق و يركض ليدخل المستشفى بسرعة..

كان يركض في ممرات المستشفى و هو يحملها كالمجنون و ينادي على أي طبيب بصوته الجهوري..

أتى الطبيب له و هو يقول بهدوء:

اهدى يا استاذ.. في مرضى هنا..

غضب احمد من بروده و قال بعصبية:

لو ما بقيتش كويسة.. هطربق المستشفى فوق دماغك

نظر الطبيب لكارما الفاقدة وعيها و قال بتساؤل:

ايه اللي حصل!؟

أحمد بقلق و خوف و توتر:

عندها حساسية من الورد..

أومأ الطبيب برأسه ببرود و نادى لإحدى الممرضات، ثم أتت و نقلوا كارما لإحدى الغرف في المستشفى..

______________________________
ألقى الهاتف بغضب و انفعال على الأرض فانكسر مائة قطعة..ثم نظر للفراغ أمامه بغضب و توعد قائلاً و هو يجز على أسنانه:

هجيبك يا زبالة..

سمع صوت طرقات الباب فأذن للطارق بدخول مكتبه بعد أن عدّل ثيابه..

دخلت فتاة في منتصف العشرينات ذات شعر أسود قصير ناعم و جمالها لا يُقاوم، قائلة بصدمه لأنها رأت هاتف عمها مكسورًا على الأرض و تعبيرات وجهه لا تُبشِّر بالخير:

عمو.. حضرتك كويس؟

نظر لها صالح و قد هدأ تمامًا و قال ببرود:

ايوه.. في حاجة يا زينة؟؟

زينة بحزن و تأثر:

جثة طنط مديحة وصلت.. و مريم بتعيط و منهارة

صالح ببرود و جدية:

تمام.. روحي أنتي

أومأت برأسها و غادرت مكتبه، و هو يفكر في ذلك الحقير الذي يهدده بإستمرار.. و يظل صالح يرسل له المال كي يكفَّ عن تهديداته لكنه مازال مستمر في ذلك..

صالح بتوعد و هو ينظر للفراغ أمامه:

لحد هنا و كفاية.. أنت بتلعب مع صالح الخديوي مش مع عيل في الشارع، أنا هعرفك بقى قيمتك كويس.. و هجيبك!

ثم عدّل ثيابه و غادر مكتبه و هو غاضب بشدة، يسير في ممرات القصر بهيبته المعتادة، بقى ساعة على الجنازة.. و الصحافة بالفعل لن تهدأ، لذلك هو غاضب، فهم لن يهدأوا حتى يعلموا كل القصة!

«أحـفــاد الــ خـديـوي» Where stories live. Discover now