" البدء من جديد "
وصل للمستشفى، هبط من سيارته و أخرجها من السيارة و هو يحملها بين ذراعيه..قرّبها من صدره و استنشق رائحة الياسمين التي تنبعث من شعرها الذي يعشقه..
و ابتسم بحب و هو يراها هادئة كالملاك..، ثم تذكر أنها فاقدة وعيها.. ليقلق و يركض ليدخل المستشفى بسرعة..
كان يركض في ممرات المستشفى و هو يحملها كالمجنون و ينادي على أي طبيب بصوته الجهوري..
أتى الطبيب له و هو يقول بهدوء:
اهدى يا استاذ.. في مرضى هنا..
غضب احمد من بروده و قال بعصبية:
لو ما بقيتش كويسة.. هطربق المستشفى فوق دماغك
نظر الطبيب لكارما الفاقدة وعيها و قال بتساؤل:
ايه اللي حصل!؟
أحمد بقلق و خوف و توتر:
عندها حساسية من الورد..
أومأ الطبيب برأسه ببرود و نادى لإحدى الممرضات، ثم أتت و نقلوا كارما لإحدى الغرف في المستشفى..
______________________________
ألقى الهاتف بغضب و انفعال على الأرض فانكسر مائة قطعة..ثم نظر للفراغ أمامه بغضب و توعد قائلاً و هو يجز على أسنانه:هجيبك يا زبالة..
سمع صوت طرقات الباب فأذن للطارق بدخول مكتبه بعد أن عدّل ثيابه..
دخلت فتاة في منتصف العشرينات ذات شعر أسود قصير ناعم و جمالها لا يُقاوم، قائلة بصدمه لأنها رأت هاتف عمها مكسورًا على الأرض و تعبيرات وجهه لا تُبشِّر بالخير:
عمو.. حضرتك كويس؟
نظر لها صالح و قد هدأ تمامًا و قال ببرود:
ايوه.. في حاجة يا زينة؟؟
زينة بحزن و تأثر:
جثة طنط مديحة وصلت.. و مريم بتعيط و منهارة
صالح ببرود و جدية:
تمام.. روحي أنتي
أومأت برأسها و غادرت مكتبه، و هو يفكر في ذلك الحقير الذي يهدده بإستمرار.. و يظل صالح يرسل له المال كي يكفَّ عن تهديداته لكنه مازال مستمر في ذلك..
صالح بتوعد و هو ينظر للفراغ أمامه:
لحد هنا و كفاية.. أنت بتلعب مع صالح الخديوي مش مع عيل في الشارع، أنا هعرفك بقى قيمتك كويس.. و هجيبك!
ثم عدّل ثيابه و غادر مكتبه و هو غاضب بشدة، يسير في ممرات القصر بهيبته المعتادة، بقى ساعة على الجنازة.. و الصحافة بالفعل لن تهدأ، لذلك هو غاضب، فهم لن يهدأوا حتى يعلموا كل القصة!
![](https://img.wattpad.com/cover/342608586-288-k956036.jpg)
YOU ARE READING
«أحـفــاد الــ خـديـوي»
Actionيسعى عمر للانتقام من قتلة والدته ، و أثناء رحلته يلتقي بأبناء عمته الميتة منذ سنوات.. و التي لم يكن يعلم عن وجودها أصلاً، ليبدأوا في التخطيط و محاولة الإيقاع بالمجرمين.. أو دعني أقول ..عائلتهم! و على متن هذا القارب.. يوجد أيضًا من هو أخطر من توقعا...