-3-

122 21 1
                                    

شاهد عيسى و أوركيدة الفيلم الذي اخترته هى ،أراد أن يكمل روايته لكنه تذكر حضن زوجته له،فأكمل الفيلم معها.

لم يكن الفيلم ممتع،لكن ذلك لم يهم أوركيدة؛لأن متعتها الحقيقية تكمن في جلوس زوجها بجانبها طوال مدة الفيلم،كان محتضنها بيد و بيد أخرى يحمل كوب شراب ساخن كان قد أعده قبل بدء الفيلم.

بعد انتهاء الفيلم هم عيسى للمغادرة قائلا:
-روكي انا هنزل اتمشى شوية،عايزة حاجة؟
قالت بعين نصف مفتوحة:
-هاتلي حاجة حلوة معاك.
قال ضاحكا:
-ماشي.
-و يا ريت تخبط قبل ما تدخل،عشان بفتكرك حرامي...
-هو انتي مش هتنامي؟
-لا لا..
-يا بنتي انتي عينك بتقفل
-هشرب قهوة ما تقلقش
و غادر عيسى بعد أن قبل رأسها.
                               ***     
كانت الساعة الثالثة فجرا عندما أنهى عيسى الفصل الأخير من قصته،كانت الفرحة ظاهرة على وجهه،و الحماس كذلك.

اشترى حلوى كما طلبت منه أوركيدة،كان يعلم مدى الفرحة التي سيرَاها على وجهها عندما يقول لها عن انتهاء روايته الملعونة -كما كانت توصفها أوركيدة-

دق على الباب و هو يتصفح روايته ،لعل اوركيدة تفتح له،لكنها لم تفتح،فأخذ مفتاحه و فتح الباب قائلا :
ما دام مش هتفتحي بتقوليلي ليه من الأول مافتحش غير لما اخبط.
و اخذ ينادي عليها لكن دون جدوى،حتى وصل للردهة و وجد آثار دم-كأن أحدهم جر شوال تتسرب منه الدماء-انتهت عند غرفة نومهم...فانكمش وجهه من الفزع و تحرك نحو الغرفة ،ليسقط بعدها من بشاعة المنظر،لم تكن إلا دماء اوركيدة الملقاة على ظهرها تنزف بشدة.
                              ***

سكون -مكتملة-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن