الفصل السادس

36 17 0
                                    

رواية لهيب المودة : الفصل السادس

وقف تشانغ مين بمحاذات جيسو ونظر كل منهما في عيني الأخر فابتسمت له، وقال لها:

-«أظن أنني وجدت فتاة أحلامي أخيرا، إنها أنتِ»

-«أنا؟ أليس الوقت مبكرا للكلام عن ذلك؟»

-«أبدا، أنا صريح للغاية وأحب قول ما بخاطري مباشرة، وأنا أقول أنني لن أندم على تقربي منك»

-«شكرا لكلامك اللطيف ولكن في العادة نحن الفتيات نكره هذا النوع من الغزل في بداية العلاقة، نشعر وكأنه إشارة بأن الطرف الآخر يتلاعب بنا»

-«أوه عزيزتي جيسو! كيف تقولين ذلك عني؟ ألا تثقين بي؟»

-«وأيضا الكلام المبكر عن الثقة يسبب لنا الشك لذا لا تتكلم عنها الآن، لنعطِ بعضنا بعض الوقت وحينها سنتحدث عن الثقة وما شابه ذلك»

-«حسنا فهمت قصدك عزيزتي جيسو، لن أناقش في الأمر كثيرا ولن أتكلم عن الثقة الآن، المهم أن ترضى أميرتي الجميلة و...»

مد يديه نحوها وأمسك يدها وفجأة ظهرت روزي من العدم وأبعدت يده عنها وصرخت بحدة:

-«أبعد يديك عنها، ما الذي تظن نفسك فاعلا؟»

-«أنتِ مجددا؟ يالك من مزعجة، ماذا تريدين الآن؟»

-«أريد الاعتراف بشيء، لكن قبل ذلك أخبرني هل حقا أنت من دعى جيسو للسينيما؟»

-«طبعا، هل لديكِ أدنى شك في ذلك؟»

-«بل لدي كل الشك، بل ومتأكدة أنه ليس أنت»

-«هههه كيف تتهمينني بأمر هكذا دون دليل؟»

-«لدي دليل»

-«حسنا أتحفينا»

-«لو كنت أنت حقا من قام بدعوة جيسو فما هو اسم الفيلم الذي دعوتها عليه وما نوعه؟»

توتر تشانغ مين وتلعثم في الكلام ولم يدري ما يفعل فصار يحاول التهرب بأي طريقة:

-«وأنتِ ما همك بهذا الأمر الغبي؟ وما علاقتك بالموضوع؟»

-«لأنني أنا من أعطيتها التذكرة وكنت أعرف بكذبك منذ البداية ولا يمكنني إخفاء الموضوع أكثر، هيا قل ما نوع الفيلم»

كان متوترا للغاية فنظر لجيسو التي تبدو هادئة فقالت له:

-«هيا تكلم، أعطني دليلا واحدا على صحة كلامك»

-«نوعه...هو...رومانسي؟»

-«خطأ»

نظر لهما وكانتا ستأكلانه بنظراتهما فاستسلم وابتعد عنهما وهو يقول بسخرية:

-«نعم صحيح لست من أرسل التذكرة ولا أعرف شيئا عن هذا الموضوع لكن بالصدفة سمعتكما اليوم في الصف تتحدثان عنه فقررت التلاعب بكما لأنني متنمر حقير، ماذا توقعتما؟ أنني حقا قد أقع في حب أي فتاة؟ هههه أنتما سخيفتان»

رِوَايَة لَهِيبُ المَوَدَّة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن