أحيانا أتساءل عن سبب عيشنا .عن سبب
إستيقاظنا صباحا والذهاب للعمل و
الدراسة والزواج والانجاب ..ماهو الهدف
حسنا قد نجحنا وبعدها !..قد توظفنا .
قد امتلكنا المال وتزوجنا! حسنا.
ولاحقا ماذا؟ أين الهدف من هذا !
لأكتشف أن السبب وراء هذا هو الذكريات
سبب عيشنا وتحقيق احلامنا والعائلة
وغيرها هو للذكريات لاجل السعادة
التي نعيشها ولأجل الحزن الذي يمر
علينا حتى نعيش كل هذا ..حتى نضحك
ونبكي مع من نحب حتى نكون
ذكريات نعيشها لاحقا في مخيلتنا ..
كل شيء نعيشه الان هو ذكريات
مخزنة للسنوات القادمة.
..اغلقت الهاتف مع صوفيا بعد أن
أخبرتها عن العارض الأساسي لماركتنا
لم أصدق بعد انني وصلت إلى هنا
البارحة فقط وأنا اتذكر انني اجلس
على كرسي في الثانوية منغلقة على
نفسي..
واليوم قد مرت ثلاث سنوات كانت جد
صعبة وأنا اتهرب من جهة مشاعري وحبي
ومن جهة أخرى منه حتى لا اقابله حتى
لا أبحث عنه ..كنت كلما قررت أن انساه
وأكمل حياتي في بلد أخر أراه في احلامي
أراه وكأنه يتوسلني حتى أبقى
حتى أبقي على هذه المشاعر واحتفظ بها
كأنه يتوسلني حتى لا انساه وأخرجه من
حياتي ..يتوسلني لكي أصبر أكثر واتحمل
وك كل مرة أستسلم وأكمل في هذه
الطريق التي بدأتها مرة أخرى .
أصبح الأمر متعب ومرهق مستنزف لكل
طاقتي ومشاعري وحياتي ..لكن ما
يصبرني هو أنني سأقف يوما ما وسأنظر
للماضي واواجه كل ذلك التعب
وأقول لقد كان يستحق ، لقد كان الأمر
يستحق كل هذا الجهد .
حملت رسوماتي التي أنهيتها لاضعها
في المحفظة ،غيرت ثيابي وأستلقيت.
للنوم فغدا يوم متعب وحافل. نمت وأنا
افكر كيف سيكون لقاءنا.
في الصباح الباكر :
أجلس في مكتبي اقرأ العقد جيدا لأرى
أن كان هناك تفصيل قد نسيته.
"صوفيا هل تكلمت مع مديرة اعماله؟"
رفعت رأسي موجهة كلامي لها بينما أحرك
القلم بين اصابعي اخفي توتري لتجيب
علي " نعم سيلي وبعد ربع ساعة
موعدهم لقد قالت سيأتي ونناقش
التفاصيل جيدا لن تخبرني أن كانوا
سيوافقوا على العمل معنا او لا.
لارد قائلة: سيوافقوا صوفيا متأكدة من هذا
قلتها وانا شاردة افكر .
في السيارة:
يجلس ميكيل وبجانبه مديرة اعماله التي
قالت: هل تعلم ميكيل انهم اتصلوا بنا
قبل أن اتصل بهم..يبدو أنك اختيارهم
الأول اتمنى فقط الا تخرب الأمر .
لقد أخبرتك هي صديقة لمدير شركات
فالنتينو. كما انها ذات خلفية كبيرة وعائلة
غنية ..أي أنه اي خطأ من طرفنا ستتدمر
مسيرتك.
ESTÁS LEYENDO
إخترتك انت
Romance" هربت من كل شيء..من الناس، من العالم المؤلم والمؤذي، من الواقع القاسي، من نفسي حتى.. لأقع لك..هربت لك من بين الجميع مع انك لاواقعي ولا خيالي ..الا انني اخترتك. اخترتك لتسكن عقلي وقلبي وتمتلىء نفسي بك..لتسكن ذاتي وتصبح جزء مني.. نسيت نفسي وانا اغرق...
