سأكتفي بك

الندم 18

جلس كرم مع صافية فى الصالة وامسك يدها, كان ينظر وجهها وهو مبتسم فقالت بخجل: إنت مش قلت هانتكلم؟

ضحك كرم وقال: الكلام طار من دماغى...

فكر كده كنت عايز تقول إيه؟

أنا مش عارف أبدأ منين ياصافية. لما إتجوزنا بالاتفاق .. بصراحة كنت متضايق لأنى محبش أبقى مجبر على حاجة وكمان إنى أكذب فى حياتى , شئ مكانش مريح أبدا,,, لكن بعد كده...

بعد كده إيه؟

بعد كده لقيتنى قريب منك وعرفتك وعجبتينى, مش شكل بس ,لأ فى كل حاجة ,لقيتك إنسانة عكس ماكنت متخيل..

يعنى مطلعتش فلاحة و جاهلة زى ماكنت فاكر.

فلاحة جاهلة إيه؟ ده أنا اللى جاهل..

ضحكت صافية وتأمل كرم وجهها بحب وتنهد قائلا: أنا حكمت عليكى من غير ماعرف حاجة عنك.. لكن دلوقتى....

قبل كفها فتورد وجهها وهمس: دلوقتى إنت بقيتى عندى ... يعنى .... أنا أول مرة أبقى مرتبك كده على فكرة.. وأول مرة أحس بالإحساس ده.

وشيرى؟؟

شيرى , كانت غلطة ,, من أول يوم فى شهر العسل عرفت إنها غلطة وندمت.

معقول !! والحب! ده إنت كنت هاتجنن عليها ..

غباء... بجد والله مش بأهزر , غباء منى ,يعنى أنا شفت بنات كتير وإتعرفت ببنات كتير لكن هى كانت مرحة وظريفة عرفت تشغلنى بيها لكن بعد ماتجوزنا وراحت اللهفة شفتها واحدة تانية, شفت حقيقتها ...مغرورة, تافهة ,, إنسانة فاضية ,, حتى المنحة فشلت فيها , كانت بتقضى كل وقتها خروج ورحلات وأنا كنت بأقول إنها عايزة تشجيع ...

يعنى إنت مبقيتش تحبها؟

هو أنا بأقول لك إيه من الصبح ياصافية . وماسك إيدك وبأبص فى عنيك وعايز أبو....

توقف كرم وإبتسم ثم أكمل: هاتخلينى أتهور وأعملها بجد ...

إحمر وجه صافية و أكمل: إنت عارفة أنى كنت بالاقى راحتى هنا عندك, مع إن جوازنا مش حقيقى لكن كنت حاسس فعلا إنى فى بيتى مع مراتى ...

عارفة كمان بدأت افكر فيكى إمتى؟ فاكرة لما رجعت البيت ومعايا شنطة هدومى, إنت كنتى بتحمى الولاد وبتغنى وتلعبى معاهم ,يوميها كنت لابسة شورت أحمر عليه بلوزة قصيرة بحمالات و...

شهقت صافية وخبأت وجهها قائلة: إنت شفتنى ؟؟ إزاى ؟ أنت جيت بعد مانا خلصت..

لأ فتحت بمفتاحى ودخلت لما شفتك إتجمدت فى مكانى ومعرفتش أتحرك ..قد إيه كنتى جميلة وطبيعية وبعدين شعرك نزل على جبينك وحركتى راسك علشان ترفعيه , مسكت نفسى بالعافية إنى ادخل وأشيله وأضمك ..