-2-

1 0 0
                                    

جفلت بصدمة عندما أتمّت جملتها و قلت " خ-خ طيبك ؟ "
" أجل لماذا أنت مصدومة ؟ " تسائلت و يبدو عل محيّاها الإستغراب
عندما لاحظت إستغرابها إبتسمت و قلت ضاحكة لترطيب الأجواء " أوه لا شيء ، لكنك لم تخبرينني أنك مرتبطة " 
" أجل أردت أن أفاجئك ، هيا يا فتاة لنصعد "
إبتسمت لها و تبعتها وصرلا إلى غرفتها بعد أن طلبت من الخادمة أن تحضر لنا بعض المشروبات و المكسرات .
بعد أن جلست على فراشها ، جلست أحدق بالمكان فبدا لي هادئا جدا ، لا يدل على أنّ هذه الغرفة لفتاة مثل روكا ، نظرت لها و هي كانت قد فعلت بالمثل منذ دخولنا " روكا أنا لم أتعرف عليك إلا اليوم ، لكن لا أظن أن هذه الغرفة تشبه شخصا مثلك .. " تساءلت مبتسمة فأجابتني بسرعة " أوه أنت دقيقة الملاحظة . في الحقيقة إن خطيبي يكره الألوان الفاقعة و يفضل أن تكون الغرفة ذات ألوان هادئة . و بما أننا نتشارك الغرفة ، أنا مجبورة على مسايرته"
همهمت متفهمة  و تزامن ذلك مع دخول الخادمة إلى الغرفة حاملة في طبق ما طلبت منها روكا إحضاره .
مرّ الوقت سريعا بجانب روكا التي كلما قضيت معها أكثر وقت كلما زاد شعوري بالراحة تجاهها . كنت جالسة حذوها نشاهد غروب الشمس عبر الشرفة إلا أن لمحت سيارة تلج الى مأوى السيارات ، فتهكنت أنه خطيبها .
نظرت لي روكا و بدى الحماس يغلف عيناها " هيا لننزل ، لقد سافر منذ أسبوع إلى نيويورك و لقد إشتقت إليه كثيرا . " إبتسمت للطافتها و رافقتها للتعرف عليه ، لأنني حقا متشوقة لرؤيته فروكا لم تتوقف عن التحدث عنه خلال الساعات الماضية .
" عزيزي هاقد عدت ، لقد اشتقت لك كثيرا ... " قالت روكا بفرح ثم إرتمت في حضن خطيبها ، الذي تعتبر كلمة " وسيم " قليلة في حقه . لقد كان طويلا و عضلات جسمه تبدو بارزة بالرغم من إرتدائها لزي رسمي . لكن جاذبيته لم تعمني عن شيء هام و هو أنه لم يبادلها الحضن ، بل بدى و كأنه ينتظر بفارغ الصبر إبتعادها عنه . و فجأة وقع بصره عليّ ، فسرت فيّ قشعريرة لحدّة نظراته . عندما لاحظت روكا نظراته نحوي قالت " عزيزي جنغكوك ، هذه صديقتي في الجامعة . إسمها كاغامي ميازاكي . كاغامي ، هذا خطيبي ؛
جيون جنغكوك "
إبتسمت لها و من ثم مددت يدي بغية مصافتحه قائلة " تشرفت بمعرفتك سيد جيون " مدّ يده نحوي و قال ببرود " و أنا كذلك "
شعرت بأنّ الوقت قد حان للعودة فقلقت منحنية " شكرا على الدعوة روكا ، لكن الوقت قد حان للعودة "
" أوه حسنا ، سأطلب من السائق توصيلك "
" لا ، لا داعي لذلك ، أريد أن أتمشى قليل-
" سأوصلك أنا و روكا "
صدمت للهجته الصارمة فأومأت روكا بالإيجاب " أجل ، شوارع سيؤول ليست آمنة الآن . هيا عزيزتي لنوصلك . فجنغكوك ليس لطيفا دائما " أنهت كلامها بضحكة صغيرة غير مهتمة للنظرات المميتة التي يرميها بها خطيبها .
بعد أن أحضرت حقيبتي ، صعدت رفقتهما السيارة . " أكتبي موقع منزلك على اللّوحة " تقدمت إلى الأمام بعدما كنت أجلس في المقاعد الخلفية لألبّي طلبه ، فخدّرت تماما برائحة عطره الرجوليّة التي جعلت من كتابة العنوان أمرا عسيرا . عدت إلى مقعدي و أنا ألوّح على وجهي أنفث عنّي الحرارة .
كان الطريق إلى المنزل صامتا لكن روكا لم تكف عن النظر إلى وجه خطيبها و وضع يدها على خاصته ؛ يبدو أنّها تحبّه بشدّة .
نزلت أمام منزلنا و من ثم لوّحت لهما من خلال النافذة ، لكن بدى المدعوّ بجنغكوك مشغولا بالتحدث عبر الهاتف فلم تكن لي فرصة في النظر إليه .
صعدت إلى غرفتي و بالي مشغول بأمر خطيب روكا ؛ لقد بدى ذو هالة غامضة ، و لم يبدو لي و كأنه يبادل روكا نفس المشاعر . نفضت عني هذه الأفكار عندما وعيت أنني سهيت ، و ما شأني أنا ؟ حياتهما و لا شأن لي فيها .

Everything DiesWhere stories live. Discover now