🍓الفراولةُ الحاديةُ والعشرون🍓

235 46 21
                                    

-اونوو-






أخذتُ الفتاةَ التي كانتْ مع الرّجلين إلى القصر بعدما أنقذتها ، والتي عرفتُ لاحقاً أنّ اسمها مولّا ، فكرتُ بدايةً أخذها إلى منزل والدتي ، ولكنها تبدو كالأميرات ، يستحسنُ بي أخذها إلى القصر!.
وبالفعل ، طلبتْ منّي الملكةُ الاعتناء بها حتى تتحسن ، ولا أنكر أيضاً أنها أجملُ من رأتْ عيني قط..
"كيف لفتاةٍ بهذا الجمال أن لا تكون أميرة؟!."
هذا ما كان يجولُ في خاطري معظم الوقتْ..
مجردُ فتاةٍ قرويّة.

ولكن رغم ذلك اعتنيتُ بها ، وكنتُ مرِحاً معها كعادتي ، حتّى أنني بقيتُ معها حتى تحسنت واستطاعت المشي من جديد.

لازلتُ أذكر حتى الآن اللحظةَ التي انهارت فيها بين ذراعي عندما أنقذتها كما لو أنّه كان البارحة..

شعرتُ بالغضب من الرّجُلان أكثر من شعوري بالشفقةِ تُجاهها ، فعزمتُ على إمساكهما هذه المرة ووضع حدٍ لهما!.

وقد نجحتُ والجنود بالفعل بإمساكهما وتحويلهما إلى المحكمةِ العُليا.

كان عليّ الحضور في كلّ شيء..
فالمملكةُ مُتكِأةٌ عليّ!.

كان حكمُ القاضي مناسباً تماماً..
أنْ يُحكم عليهما بالإعدام لما ارتكبوه من جرائمَ بحق الأطفال والنساء وتخريب أمن المدينة بسبب تصديقهما فقط للخرافات وعدم امتلاكهم الرّحمة!.

وكالعادة ، لا يجري أيُّ شيءٍ من دوني!!.

أمّا عن الفتاة ، فقد أبدتْ الملكةُ اهتماماً بها ، وشكرتني على إحضارها إلى القصر ، كما أنّ الملك عرض عليها البقاء في القصر حتى تجد مكاناً تذهب إليه ، كنتُ أحسب أنها خطفتْ وحسب..
ولكن اتّضح أنّ هذه الفتاةَ المحظوظةَ تملكُ قصةً طويلة!.

بعد ذلك ، تفاقمتْ الأعمال والمهمات في القصر ، ولكن مولّا لم تكن ضمنها ، فكنتُ أشعر مع ابتعادي عنها بأنها ليستْ بخيرٍ مُطلقاً ، ومن النادر لها الخروج مع أنّها كانتْ تُمضي أكثر وقتها في الحديقة ، أما الآن فتمضي جُلّ وقتها في الغرفة ، ولم تكنْ تخرج للقائي أيضاً.

حاولتُ الفترّغ قدر الإمكان علّي أستطيعُ التحدّث إليها ومعرفةَ إن كانت بخيرٍ أمْ لا؟!.

وبعدَ يومين تقريباً ، ذهبتُ إلى غرفتها للتحدّث معها ، فأخبرتني إحدى الخادمات أنّها خرجتْ منذ مايقارب الساعةَ والنّصف للتجوّل في المدينة.

انطلقتُ لألحق بها وأعيدها ، فربما تكون تاهتْ أو ربما تتعرض للمضايقات والمتاعب..

وما إن نزلتُ إلى البوابةِ حتّى رأيتها والسيدةَ ميرال..

كيف تقابلتا؟!.
ماهذه الصدفة؟!.
هل هذه الفتاةُ طبيعيّة؟!.
ولكنها لصدفةٌ جميلةٌ أن يتاقبلا هكذا صحيح؟!.

𝐅𝐫𝐚𝐠𝐨𝐥𝐚 ~ 𝐋.𝐌𝐇حيث تعيش القصص. اكتشف الآن