chapter 30

847 82 493
                                    

كانت ليلة بنسيم بارد نسبيا قياسا بأواخر الصيف مما يؤكد ان الخريف قد حصل على السيادة
وسط تلك السماء الملبدة بالغيوم حيث لم يتسنى لاحد رؤية اي نجم كانت المصابيح البيضاء غلى امتداد الاشجار ذات القوام الشامخ والاوراق البرتقالية تقوم بدورها في التعويض

" انت توقف عندك "
صوت جندي غليظ يصرخ في ذلك الممر

" من انت ومن سمح لك بالدخول "

" انا مرافق السيدة ماري مارغريت , لدي مهمة بالبقاء برفقتها وحمايتها

" اعطني هوية فروستك "

" انا لست فارسا انا مجرد مرافق مؤقت .. بامكانك ان تسأل الانسة مارغريت اذا كنت لا تصدقني "

حيث كانت ماري قد سبقت روي بعدة خطوات خلف لوسيان

" هي انت .. هل تظننا اغبياء ؟ "
قالها الحارس بتكبر واكمل

" انت تعرف الى اين يؤدي هذا الطريق صحيح ؟ هذه هي الحديقة الملكية الخاصة حيث لا يسمح لاحد دخولها سوى لجلالة الملك وزواره
وانت ... "

اقترب الحارس نحو روي وقام بشده من شعره مضهرا رقبته

" هذه العلامة التي على رقبتك سبق ورأيناها جميعا

سمعت ان القبائل في الجنوب متعصبة بشأن الشرف لدى النساء , ان اخطأت امرأة لديهم سيقومون بقتلها و ببيع جميع ابنائها كعبيد لانهم سلالة دنسة

وهذه العلامة هي الرمز على العبودية الابدية لاولئك الصغار

يبدو أنك عبد صغير تتسلى به ابنة الدوق الثرية , رغم صغر سنها الا انها حقا تملك مثل هذه الهوايات "

ضحك الفارس بدنائة لتتوالى بعدها الضحكات من الفرسان الاخرين المجاورين له

" كما هو متوقع من خطيبة الامير نيكول , هي اخبرني مالذي تفعله معك في العادة هيا اخبرني .. "

سأل حارس اخر

" اخبرني كيف كانت والدتك العاهرة ايها الفتى ؟ .. ان كانت تملك بشرة بيضاء كمثل بشرتك فلا الوم من سيقوم بخداعها والاعتداء عليها "

إستمر الفرسان بالضحك بينما كان روي يضغط بضفره على باطن يده حتى غرقت في الدم في محاولة لكبح غضبه

-اهدئ
ان قطعتهم الان وحولت الحديقة الملكية التي يفتخرون بها الى بركة من الدماء فسيدي هو من سيقع في مشكلة

سَيِّدُ الرُقْعةِ المَلَكيّة /The Master Of the Royal Board Where stories live. Discover now