سَيِّدُ الرُقْعةِ المَلَكيّة /The Master Of the Royal Board

Chapter 10

في مكان ما في قبو قصر مظلم
زنزانة عميقة تحت الارض حيث تجمع العديد من الحرس
تقدم شاب ذو عيون نعسة تفوح منه رائحة النبيذ الفاخر وتبدو عليه آثار الثمالة قليلا وهو يراقب العمال في اثناء عملهم ذهابا وأيابا ليلاحظ عاملين مختبئان خلف احد زواية القبو المظلمة، احدهما يرتجف على الارض والثاني واقف بجانبه
"هذا مستحيل!! ، انا لم اعد استطيع القيام بهذا العمل!!، سأذهب لأخبار السيد الشاب!"

"مالذي تقوله يا مغفل؟، إن اشتكينا بنبس شكوى فلن نحلم حتى ان نخرج من هذا القصر قطعة واحدة"

"لا تكن مجنونا!، الا ترى ذلك الوحش الذي في الداخل؟، كيف تريد مني الدخول والعمل بجانبه بهذه البساطة؟ "

" لكنه مقيد، كما ان الحرس قالوا انه لم يتعرض بأذى لأي احد من العمال من قبل "

" اياك ان تصدق كلامهم، اياك! ، هل تصدق ان وحشا كهذا ستوقفه القليل من القيود؟!!، بإمكانه تحطيم القيود وتحطيمنا نحن معهم، وهذا السبب الذي يجعلهم يستدعوننا إلى هنا لصناعة سلاسل فولاذية جديدة وأمرونا ان تكون اصلب من الألماس!! "

ضحك الشاب الثاني وأجاب بتوتر
" لا تبالغ، لا وجود لبشري بإمكانه تحطيم سلاسل بهذه البساطة مهما بلغت قوته  ... "

" صدقني هذا ليس ببشر ...لا وجود لبشر يستطيع العيش في هذا القبو المتجمد بلا غطاء في مثل هذا البرد!!!! ..... هذا  .... "
قاطع كلام الشابين صوت خطوات السيد الثمل ليتقدم نحوهم وهو يصرخ بعنف
" من سمح لكما بأخذ إستراحة ايها الحدادان؟،  أخبرتكما ان لا تتوقفا حتى تنتهيا ألم افعل؟؟ "

إستدار الشاب الخائف وهو جالس على ركبتيه بإتجاه السيد الغاضب وبدأ يتحدث بصوته المرتجف
" سيدي الشاب! ، انا لم أعد استطيع المتابعة!! ، التعامل مع ذلك الوحش مخيف جدا!! ، ارجوك لدي طفلة حديثة الولادة اريد العودة إليها!! "

" لا تلعب دور الدجاجة امامي ايها النجار وإلا قمت بشويك بالفعل!، ما الذي يخيفك بفتى عادي؟، ميزته الوحيدة ان عيناه غير متماثلتين "

"سيدي!! ، عيناه!! ، عيناه ليست فقط غير متماثلة! ، إنها مشعة وعند النظر فيها تشعر أن روحك يتم استنزافها!! وتحمل تعبيرا قاتلا كما لو كانت تحمل حقد العالم اجمع!!!! ، كما انه لا يتحرك ولا يصدر أي ردود فعل تجاه اي شيء! لا يتكلم! لا يتزعزع! لا يتنفس حتى! يبدو أنه جزء غير متجزأ من الحائط! ، فقط اسمع ضربات قلبه عالية الصوت عندما ألمس سلاسل ذراعه!، اشعر بالطاقة السحرية تتدفق في شرايينه كالدم!، بإمكانه قتلنا في ثانية واحدة!!! "

تنهد السيد قبل أن يجيب بملل
" سبق وأخبرتكما أنه غير مؤذي بالنسبة للعمال، وفي الواقع إن قام بقتل أي منكما فلا ارى اي مانع في ذلك، ستكون فرصة جيدة لمعاقبته آخر مرة بما اننا سنفترق عنه، كما أن وفاة عاميين وضيعين مثلكما لن تحدث أي فرق في هذا العالم ولن يزعجنا الأمر مطلقا، بل الاسهل لكما الموت على يديه من أن اراكما تأخرتما دقيقة واحدة في صناعة السلاسل الجديدة، هذا ما لدي، عودا  إلى العمل "
إستدار السيد الشاب الثري ليغادر بعد أن شاهد وجوه النجارين الخاضعة لتقع عيناه بالخطأ مع ذلك الفتى المقيد في تلك الغرفة وهو ينظر في عينيه نظرة مباشرة لينتفض كل ما يملك من حواس إنذار غير إرادية في عموده الفقري وهو يرعشه ليشيح نظره بخوف شديد تتساقط قطرات العرق من جبينه بغزارة ليقول في نفسه متى سيخلصني والدي من هذا المخلوق فقط ... كيف يجرؤ!!!!