الفصل السادس

200 24 0
                                    

عملية عزوز

مستر عبد الستار (مدرس الأحياء):  أنا هديكوا أسبوعين أجازة علشان للأسف جالى ظرف طارق جدًا بس مش تقلقوا هنعوضها إن شاء الله.

أنا فى سرى: لأ يا مستر مش قلقانين خالص بل بالعكس.

مستر عبد الستار: هتحلوا صفحة المقالى كلها

الطلاب: بس يا مستر.......


مستر عبد الستار: خلاص مفيش مشاكل الصفحة دى وإللى بعدها

أنا: يا مستر كدة كتير

مستر عبد الستار: فعلاً كتير خلاص أنت هتحلهم وفوقيهم كمان صفحة المقالى إللى بعدها.

بعد الحصة:

أنا: يا نهار ٣صفحات مقالى مش أختيارات أنا إيه إللى خلانى أفتح بوقى

محمد: معلش سهلة سهلة علقة تفوت ولا حد يموت

أنا: يا ما نفسي أبقى عندى نفس البرود إللى عندك

محمد: أصل أنا لو فضلت أقعد أحرق فى نفسي كدة هعجز قبل أوانى

وأنا مروح متعود دايما أروح أجيب لعزة أختى حاجة حلوة. روحت البيت لقيت بابا وماما راحوا المستشفى علشان أخيرًا لقوا المتبرع وهتبدأ العملية روحتلها وفضلت قاعد معاها لحد ما يجى المتبرع:

عزة: هى الجثة هتتأخر؟

أنا: جثة أيه؟!

عزة: جثة المتبرع

أنا: جثة المتبرع لأ لسة شوية

عزة: طب ما كدة القلب هيحمض

أنا: طب هيحمض ليه هو صباع كفتة

عزة: طب هو مينفعش يبقى عندى قلبين

أنا: متبقيش طماعة وبعدين ربنا سبحانه وتعالى عنده حكمة فى كدة

عزة: هى العملية ممكن تفشل؟!

الدكتور: بتسألى ليه؟!

عزة: أصل تيتة عملتها وفشلت

الدكتور: بصى ربنا سبحانه وتعالى ليه قدرة فى كل شئ ومش علشان الدكتور شاطر وفظيع وبيطير يبقى العملية هتنجح خلى عندك ثقة فى ربنا وبعدين كل واحد منا كدة كدة هيموت.

عزة: طب طلما كدة هموت ليه بنعمل العملية دى؟!

الدكتور: علشان ربنا لما خلقنا خلقنا علشان نعمر الأرض ونبنيها وإحنا بنعمل الادوية والعلاج علشان الأنسان يأخد فرصة فى الأرض طالما ربنا خلقه. يالا يا عزوز أجهزى.

عزة: حاضر

عزة عملت عملية القلب. طبعًا أنا كنت لازم أروح دروسى بس ما قدرتش أركز غير فى عزوز. دول بيقولوا العملية صعبة، خطيرة، طويلة لكن نجحت. 
والحمدلله بعد ٦أيام خرجت عزوز من المستشفى. وأنا بنيمها فى سريرها إذ فجئتًا لقيت السرير مبلول لأ يا جماعة عزوز شالت البامبرز من زمان وبعدين دى بقالها ٦أيام مانمتش على سريرها.

لذلك هنا تأكدت أن السطح بينقط مياه (سرسوب كبير) وأنا طبعًا مش هقبل بأن عزوز تنام فى هذا السرير المبلول علشان كدة جت نامت جنبى وتانى يوم علطول روحنا جبنا الصنايعى المتخصص بكدة ألا وهو البحار زى ما بتقول عزوز (المَحار):

عم إبراهيم المَحار: تِ تِ تِ تِ تِ تِ. أنتوا حضرتكوا إزاى تسكتوا على الفن التجعيدى ده أفترضوا بقى أنوا مرة واحدة يقع على البنت

ماما: ياخويا بعد الشر عليها

بابا: أنا عارف أنوا منظره بشع بس هنعمل ايه بقى

عم إبراهيم: هو أساساً معمول غلط مش بضمير شغل طسلقة لامؤخذة.

أنا: مممم طبعًا علشان مش عملناه عند حضرتك

عم إبراهيم: علشان معملتهوش عند حضرتى

بابا: طب العمل؟!

عم إبراهيم: إحنا نعمله ودى تتكلف ٤٥ألف جنيه

بابا: ليه بقى إنشاء الله إحنا هنعملها من أول وجديد؟!

عم إبراهيم: آه أنا لامؤخذة مبعملش مكان حد.

بابا: طب روح يا يالا أعملها فى أى حتة تانية يالله.

وطبعًا والدتى صاحبة الأفكار التوفيرية نقلت أوضة عزوز عند أوضة يوسف أخويا الفاضية خالص علشان شحن عفشها لعياله للكويت لأن كان نقل العفش أرخص بكتير. أهلى دول لو مسكوا رئاسة الجمهورية ديون البلد هتختفى فى ثوانى.

تانى يوم روحت متأخر (٨ بليل دى متأخر قوى قوى بالنسبة لوالدى الحبيب)  لأن كان فى حاجة مكنتش فاهمها ومس جميلة مدرسة الجيولوجيا هى إللى فهمتها لى والله الست دى أكتر واحدة فهمانى. طبعًا والدى الحبيب أتخانق معايا أنا فى الأول كنت مفكر أنوا بسبب تأخير لكن المستر عبد الستار أشتكاله منى علشان نسيت عرض الصفحة الزيادة ومحلتهاش.

عادى عادى أتعوت. أنا بعد ما حملت تطبيق إزالة الفيروسات والحشارات وبقى بيمسح صورى (ده على أساس إنى طوفيلى أو يكنشى أنا الجرثومة إللى بتفضل عايشة بعد ما ديتول قتل أصحابها) خلاص أنا بقى جلد تخين (بصوت براين وايلز).

الحياة في نظر الثانوية العامية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن