مقدمه

40 3 6
                                    

رن المنبه على المنضدة قرب السرير بصوت عال ،بحثت يد عن مصدر الصوت لاسكاته ثم العودة لغفوة صغيرة

لكن المنبه وقع ارضا ولم يكن من بد إلا الاستيقاظ

في نهاية المطاف ،عليها بدأ يوم طويل آخر من العمل

حمام بارد انعشها ثم بدأت تحضر الفطور والحقائب المدرسية للصغيرين ،بعدها كوب من القهوة ثم الاسراع نحو السيارة للذهاب نحو الوجة الاولى
انزلت الطفلين عند باب المدرسة مع بعض القبل ولوحت لهما بحب واتجهت أخيرا لمتجرها

دخلت لورا مقر عملها الخاص بها وارتدت المريلة وقفازين مطاطيين وبدأت بعملها الذي تحبه
الاعتناء بالزهور وبيعها ،وهكذا ضربت بشهادتها الجامعية ذات المستوى العالي عرض الجدار

،لقد ورثت هذا المتجر الكبير عن والديها اللذان توفيا في حادث سيارة مع اختها الوحيدة التي تركت طفليها الصغيرين يتيمي الأم والاب ،وها هي تعتني بالمتجر والاطفال أفضل عناية منذ سنوات ،ليس لانها مسؤولة عنهم فقط بل حبا وتعلقا بعائلتها الحبيبة

دخل عامل الطلبات الالكتروني آلكير وعامل التوصيل فليب والقيا تحية الصباح عليها فردت عليهما التحية بابتسامتها الجميلة التي تزين ثغرها

وباشر الاثنان عملهما بسرعة
نظرت لورا نحو الساعة على يدها وكانت تشير إلى التاسعة ،اخرجت هاتفها،ضغطت عدة ارقام وانتظرت لتسمع صوت الطرف الآخر بقلة صبر ،لكن الهاتف كان مغلقا ،اغلقت لورا الهاتف ونظرت إليه بعدم رضا عن صديقتها الكسولة متسائلة:هل غلبك النوم مرة اخرى ،انها التاسعة الآن .

ابتسم آلكير وهو ينظر إلى ربة عمله:لن تأتي حتى الظهر ،انا متأكد.
اكمل فيليب بمرح:أنت تدفعين لها راتب دون عمل ،نحن بحاجة إلى شخص آخر .

دخلت جيتا كالعاصفة وتكلمت بشيء من الغضب:أنا متأكدة انكم تأكلون لحمي قبل قليل.
اقتربت لورا منها بعتب:إنها التاسعة جيتا!
تذكر الأخيرة وهي تخلع حقيبتها وتضعها على الطاولة قرب آلكير الذي يعمل على الحاسوب :لقد كان هنالك زحام عجيب اليوم !

.قلبت جيتا لوح المتجر من مغلق إلى مفتوح وقالت بابتسامة مشرقة :يوم عمل جديد وجميل مشبع برائحة الزهور.

بعد أقل من نصف ساعة بدأ الناس بالتوافد إلى متجر لورا الكبير والذي يضم عددا كبيرا من انواع الورود واسماك الزينة التي يحب الناس اقتنائها
كان آلكير وفيليب يعملان على الطلبيات الالكترونية بينما تهتم لورا وجيتا بالزبائن داخل المتجر

كانت والدة لورا قد ورثت المتجر عن والدتها أي جدة لورا  وعملت فيه حتى وفاتها اثر الحادث ،بينما كان  والدها رجل مخابرات فدرالي يعمل بحب وبتفان في وضيفته حتى أحس أن عليه التقاعد ومساعدة زوجته في عملها .
حانت ساعة الغداء وجلس آلكير والفتاتين حول الطاولة منتظرين فيليب ليأتي لهم بالطعام من المطعم المجاور
خلعت لورا حذائها ودلكت قدميها بتعب قائلة :نحن بحاجة إلى عامل آخر .
قالت جيتا بعد أن شربت بعض الماء: كنت افكر في طرح موضوع العامل الجديد معك ولقد……………

قاطعها رنين هاتف لورا المزعج لترد الاخيره

:مرحبا آنسة دي فايو ،انا المدير تكسيرا فان ،اتصل بخصوص تيرنر.
وقفت لورا كمن لدغته افعى وسالته بخوف:هل هو بخير ؟
أجابها بعد سماع نبرتها الفزعة:لا تقلقي سيدتي أنه بخير لكنه وقع من على الارجوحة وجرح رأسه ،وقد رفض أن يساعده أي أحد في معالجة جرحه حتى أنه رفض شقيقه بيفن ويبكي دون توقف، لهذا لم يكن بوسعي سوى الاتصال بك حتى تأتي .

ردت بعجل :سأكون عندك خلال دقائق .
اغلقت لورا الهاتف وهمت بالمغادرة وهي تأخذ حقيبتها ،سألها آلكير بقلق:ماذا حدث؟
أجابت: وقع تيرنر من الارجوحة  وجرح رأسه.
تكلم آلكير وهو يقف:سوف آتي معك .
شكرته بابتسامة متوترة: شكرا لك ،يمكنني تدبر الأمر وحدي .

قال بحزم: سوف أذهب معك ومن دون اعتراض .
اذعنت لورا لما يريده واتجها معا إلى المدرسة
عندها دخل فيليب وسأل جيتا التي تعبث بهاتفها :إلى أين ذهب آلكير ولورا ؟ لقد احضرت الطعام  !
انبأته  المعنية: لقد ذهبا إلى مدرسة الاطفال لامر عاجل وسيعودان ( واخذت اكياس الطعام منه) تعال لنأكل نحن فلدينا عمل يجب انجازه ،سيأكلان عندما يعودان .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ايطاليا ـــــــــــ جزيرة آلبا


اشتعل الحماس في عينيه أكثر من ذي قبل ،انه قاب قوسين أو ادنى من ربح اللعبة
أخذ صديقاه بالهتاف أكثر وقد أخذ منهم الحماس مأخذه
فجأة اطفأة الشاشة  وجسد ضخم وقف أمامها يمنعهم من رؤيتها
نظر اصدقاء فابيو إليه بخوف  بينما صرخ هو بغضب :كنت سأفوز للتو، لماذا اطفأة الشاشة دومينكو ؟!

كتم دومينك غضبه من ولده غير المهذب وتكلم بهدوء قدر الامكان: كنت قد أخبرتك مسبقا أن لدي اجتماع عمل في المنزل واني لا أريد أي ضوضاء .

انسل صديقي فابيوا بسرعة من المكان مع حقائبهما المدرسية خشية أن يطالهما غضب والد فابيو المخيف
بينما اكمل الوالد وابنه شجارهما المعتاد:لديك أكثر  من مكان لتكمل اجتماعاتك المهمة الرائعة فيه لماذا تقوم بها هنا (وضرب بقدمه الطاولة بغضب بعد أن شاهد اصدقائه يذهبان مسرعين) انظر اليهما لقد غادرا بسببك قبل أن نكمل اللعبة .
أحس دومينك أن صبره سوف ينفذ قريبا لكنه تمالك نفسه بصعوبة :هل ذاكرت دروسك اليوم ؟
أخذ فابيو كوب العصير ورماه على الجدار وهو يصيح بوالده:لا أريد المذاكرة ولا أن تتدخل بحياتي ،اخرج من هنا.

فقد دومينك آخر ذرة الصبر كانت متعلقة بشعرة وصرخ بولده:أذهب وذاكر دروسك لا أريد استدعاء من المدرسة مرة اخرى بسبب درجاتك المنخفضة كأخلاقك مع والدك .

خرج فابيو من غرفة الجلوس وهو يهتف :كأنك تهتم أو اتيت ولو لمرة واحدة إلى المدرسة .
واختفى صوته بينما يبتعد ودومينك يفرك ما بين عينيه بغضب

______________________________________
مرحبا اصدقائي الاعزاء

ارجو التصويت والتعليق

خلونا نشوف همتكم

واعطونا رأيكم بالشخصيات الي ظهرت بهذا البارت القصير 

موعد التنزيل راح يكون كل اسبوع

رجاء الكل يخبر أصدقاءه عن القصه منشنو من فضلكم

بريد فارغ Onde as histórias ganham vida. Descobre agora