بريد فارغ

صدمه

حين استفاقت لورا بعد أن زال تأثير المهدء كانت الساعه تشير إلى التاسعه مساء

أحست بالألم في رأسها وشعرت بالدوار وهمهمت ببعض الكلمات

جلست بهدوء وازاحت الغطاء عنها لتذهب نحو الحمام غسلت وجهها بماء بارد ونظرت إلى نفسها بالمرآة الان هي لاشيء مجرد انسان مبرمج على ما تركته عائلتها تعيشه

خرجت وأخذت هاتفها لتتصل على جيتا لكن هاتف الاخيره مغلق

جلست لبضع ثوان وهي تجمع أفكارها لكنها لم تستطع لذا قررت اعداد كوب من الشاي ثم تتحدث مع جدتها عن اليكساندر الميدا فيبدو أنهما يعرفان بعضهما

حين نزلت الى الأسفل كانت العامله كلارا تجمع بعض القطع الفضيه في صندوق كرتوني لم تعر الأمر اهتماما وسألت مباشرة : جدتي علينا التحدث

نظرت لها الجده وهي تجلس بكرسيها الهزاز بعتدال : عزيزتي لقد استيقظتي كيف اصبحتي الان هل انت بخير

هزت رأسها بالايجاب : أجل احس انني افضل

لكن انتبهت لورا إلى الكثير من الصناديق الكرتونيه موضوعه على الأرض أسفل السلم  فسألت : مالامر من احضر هذه الصناديق

أجابت الجده : لقد حزمنا فيها الاغراض سننتقل غدا إلى الريف

أحست لورا وهي تنظر إلى جدتها وكأنها ضربتها بعصى غليضه على رأسها وصمتت للحظات قبل أن تقول : من سينتقل

الجده بتوتر : نحن يالورا من اذا

وقفت لورا وهي تعض على شفتها  بغضب ثم استجوبت جدتها : انكي تخفين الكثير عني لذا مارأيك ب اخباري به

فتحت الجده الكتاب الذي بيدها متظاهره بالقراءه : ماذا عساني اخفي ياعزيزتي ، هل اعد لك شيء تأكليه

فهتفت لورا بغضب : كفي عن الكذب وأخبريني ماعلاقتك ب ذلك المدعو اليكساندر الميدا مؤكد أنه أمر يخصني

نظرت لها جدتها ونطقت بهدوء  : لورا عزيزتي ربما اخفاء الحقيقة يكون افضل من اكتشافها لذا أنا ارجوكي لاتسألي وتناقشي قراراتي

صاحت لورا وهي تحس انها تغلي من الغضب : اي قرارات هااا اي قرارات هل تريدين أن اتبعك اينما تذهبين كالطفل لاتنسي أنني يمكن أن أتذكر ما محي من حياتي في اي لحظه وسوف اتذكر كل شيء اخفيتموه عني كلكم

صفعتها جدتها بقوه وهي تقف ونطقت بغضب : كل شيء فعلناه انا ووالدك حتى ليوم لم يكن إلا في مصلحتك لاتنسي يالورا أنه حين كان والدك على فراش الموت اخذ منك ميثاق أن تتبعيني وانكي لن تسألي عن شي او تناقشي قراراتي عليك الطاعه فحسب فهمتي

نزلت دموع لورا وصرخت : تبا لذلك الميثاق اللعين الذي يتركني اغرق في المجهول كم اتمنى الان أن أتذكر اي شيء لايبقيني التزم بذلك الميثاق
تبا لذلك الحادث اللعين