Seven

ثمانية عشرة سنة

مرت سنتين منذ أن غادر جونغكووك لأمريكا ، الفراق كان صعبا لكلاهم .

يونا عانت كثيرا ، فعند مغادرته أدركت نوع مشاعرها نحوه.

هي تعشقه و بعده هذا سبب لها إكتئاب شديد، كانت كشعاع الشمس و الآن ذبلت كالوردة.

بقي جيمين بجانبها طوال هذه المدة ،لكن بأي طريقة لم و لن يستطيع حل محل جونغكووك .

أصبحت كالجسد بدون روح كل ما تفعله هو الدراسة و نوم.

أما جونغكووك فحاله لم يكن أحسن من حالها،فهو وجد نفسه في سن صغيرة وحده في بلد لا يجيد لغتها و لا يعرف شعبها.

حاول بقدر الإمكان التأقلم مع من حوله ، رغم ذلك فهو كان يشعر كدخيل عليهم و لا ينتمي لهم.

والده أرسله هناك كي يتعلم اللغة الإنجليزية و ليصبح رجل مستقل عن عائلته.

كان من المفترض أن يبقى لمدة سنة فقط لكن بسبب عدم تطور لغته الإنجليزية أجبره والده على البقاء لسنة إضافية.

بقيا يتحدثان عبر الهاتف طوال هذه المدة لكن الأمر كان صعبا بسبب إختلاف الوقت بين الدولتين.
.
.
.
.
.
كانت يونا تستعد لذهاب للمدرسة ،فهذا أول يوم من السنة الأخيرة قبل تخرجهم من الثانوية.

هي لم تكن متحمسة إطلاقا،لكن يتوجب عليها الذهاب في كل الأحوال.

"Ma chérie bonne année scolaire "
"يونا حبيبتي ،أتمنى لك عاما دراسيا جيدا"
قالت والدتها باللغة الفرنسية لتبتسم لها،تقدمت نحو والدتها لتعانقها.

"Ne sois pas triste mon amour tout ira bien je te promet ton chéri reviendra un jour"
"لا تحزني حبي كل شيئ سيكون بخير انا أعدك،حبيبك سيعود في يوم من الأيام"
قالت لتقبل جبينها

"Merci maman "
"شكرا أمي "

"لما تحذثينها بلغة الفرنسية ، هل تتحدثان هكذا كي لا أفهم؟"
أتت جدتها بغضب ليكتما الضحك

"أبدا أمي ،كنت أتمنى لها سنة دراسية جديدة"
قالت والدتها بينما تكتم الضحك، ففي النهاية بعد كل السنين لا تزال والدة زوجها المتوفى تعاملها هكذا.

"حبيبتي سأذهب للعمل الآن ، يوما هنيئا و أنت كذلك أمي "
قالت والدتها لتذهب مسرعة ، فبعد وفاة زوجها هي التي أصبحت تهتم بأعمال العائلة حتى تصبح إبنتها جاهزة لحل محلها.

"سونغ وون إبني تعال لترى زوجتك ،تعاملني بطريقة سيئة"
كانت تتحذث بدرامية بينما تذهب نحو السلالم و  يونا تشاهد لقطة الدراما التي تقوم بها جدتها كل صباح.