وقت الإستراحة في المدرسة بان الإنزعاج على يونقي ليبادر جيمين بالسؤال
_ما بك هيونغ ما الذي أزعجك كنت بخير صباحا
_سوكجين لم يأتي اليومو بذلك إلتفت تاي لنامجون بقلق .. من المستحيل أن يتغيب إلا إذا كانت إصاباته تعجزه عن الحركة
_لقد أردت الإعتذار له اليوم .. شعرت أني تسرعت بالغضب .. و جرحته بكلام هو غني عن سماعه .. لكنه لم يأتي و أخشى أنه تأذى .. لا بد أنكم رأيتم كدماته بالأمس_لا تفكر كثيرا هيونغ عند المغادرة سنذهب لزيارته
_هل تعرفان منزله
تساءل نامجون ليتلقى إيماءة من صديقه_أجل نحن نسكن بعد شارع من منزله لقد رأيناه يدخل منزله و إلتقينا كثيرا في الطريق رغم أنه يتجاهلنا لكننا حاولنا مرافقته
شحب وجهه سريعا .. لو يعلمون أنه أخاه و أنه لا يهتم به لكرهوه و تخلوا عنه لأنهم دائما ما يتحدثون عن مقتهم لعائلته و لكل من يتنمر عليه .. لكنه لحسن حظه هو لن يكون بالمنزل و نامجون سيحرص على أن لا يتواجد و سيكون حذرا عند ذهابه للمدرسة
_أين هيونغ ما الذي فعلته به .. هو كان بخير بالأمس
_هه توقف عن قول هيونغ عنه أنسيت أنك تنعته بأسوء الألفاظ
_هذا كان سابقا .. و أنا نادم على خطئي لذا فقط تحدث و أخبرني أين هو .. ماذا فعلت بالضبط حتى يتغيب_هو بالمشفى .. لا أظنه سيخرج قريبا
صدم لسماع ذلك بداية لأنه لم يصل أبدا للمشفى و ثانيا لبرودة دم الآخر لذلك هو أمسكه من ياقته و تحدث بغضب_إنطق ما به و ماذا فعلت له أنت أو عمي ماذا حصل
_أنا من فعلت ضربته .. دفعته دون أن ألاحظ و نزف كثيرا هو في غيبوبة و لا أحد يعلم متى يستيقظلم يفكر لمرتين و لم يهتم لحصصه هو بعد أن علم بمكانه توجه إليه و إستفسر عما حصل له و علم عن أنهم قدموا بلاغا لكن يعلم أنه لا فائدة فعمه مدع عام و زوجته محامية لكنهما فاسدان بالطبع ..
بعد أن سُمح له بالدخول هو جلس بجانبه و أخذ يتأمله لطالما غطى شعره الطويل ملامحه .. الآن بسبب قبعة المشفى بان وجهه المتعب .. المليء بالأذى و الألم .. بعد تردد طويل هو أمسك بيده .. أصابعه النحيفة التي تدل على تجويعه .. في الحقيقة لا شيء يدل على حسن معاملته يكفي أنه بالمشفى الآن
سوكجين لا يسمح لأحد بلمسه .. يلمسونه عند الضرب هذا مختلف .. لكن أن يربت أحد على كتفه أن يصافحه أحد أن يعانقه أو يمسك يده هذا أمر محال .. و الآن و هو لا يعي ما حوله تاي تمكن من ذلك .. شعر بملمس بشرته الخشن لكثر العمل و لتلفها من مستحضرات التنظيف .. كانت رغم ذلك حنونة جدا .. سابقا و رغم أنها مرات قليلة جدا .. هو كان يربت على شعر تاي أو يمسح دموعه و يلاطف وجنتيه .. رغم أنه يتذكر إضطرابه عندما يفعل ذلك لكنه كان يرغم نفسه لأنه يساعده بأن يرتاح
الآن هاتين اليدين كانتا باردتين لأن لا أحد تمسك بها لا أحد شابك أصابعه ليسانده و يخبره أنه بجانبه .. جلس يبكي و يعتذر طويلا يثرثر و يختلق حكايات كما كان طفلا .. ما يختلف هذه المرة أنه لا يسمعه و أنه يحكيها من بين دموعه عكس قهقهاته سابقا .. رغم أنه تأخر لكنه يشكر ضميره الذي إستفاق .. يشكر الله الذي جعله يعود للطريق الصحيح
YOU ARE READING
المنتقم : طفولة مفقودة
Randomبعض الآباء يدمرون أبناءهم ... قبل أن يدمرهم أي شيء آخر كيم سوكجين بانقتان