الفصل الثامن

204 16 0
                                    


كانت الساحة الكبيرة في قصر الامبراطور ماركوس مليئة بالأشخاص المهتمين بعلاقة السلام بين مملكتيهما. كان الجميع ينتظر وصول امبراطور مملكة اورورا، وهو حاكم ذو سمعة سيئة ومعروف بجشاعته.

وفجأة، وصل امبراطور مملكة اورورا على مرأى ومسمع الجميع. قام الإمبراطور ماركوس بالنزول من العرش واستقباله على السلم الرئيسي للقصر. كانت الذهابيات والترحيبات تعلو في الهواء، حيث اجتمعت عدة عوائل نبيلة لاستقبال الأمبراطور المهم.

وفي غضون ذلك، كانت أغنيس، الشابة الجميلة مشغولة في تجهيز نفسها لحفل العشاء الكبير الذي سيجرى في القاعة الرئيسية للقصر. كانت تشعر بالتوتر والقلق في نفس الوقت، حيث كانت تعلم أن عزومتها للحضور ستكون مع الأمراء والأمراءات من أنحاء العالم.
واكثر ما كان يصيبها بالتوتر هو امبراطور مملكة اورورا كانت تتذكر كل ما جرى معها في كل مرة تفكر فيه.
واتناء انغناس اغنيس في التفكير طرقت احدى الخادمات باب غرفتها ومعها فستان اسود ملكي يخطف الانظار، كان الفستان مبعوتا من الامبراطور ماركوس نفسه الذي كان قد أرسله لها خصيصًا لحضور الحفل الملكي. كان الفستان ذا قماش ثمين وتصميم أنيق. لكن شيئًا غير متوقع حدث عندما انتبهت أغنيس للخادمة التي حملت الفستان، حيث كانت تشعر بأن الوجه المألوف بدت لها مألوفًا.

بدت العيون المائلة والتفاصيل الدقيقة المرسومة على وجه الخادمة مألوفة بشكل مدهش. وبعد لحظات قليلة من التأمل، فوجئت أغنيس بالخادمة كونتيسا، السيدة التي اشترتها من البائع وقدمتها هدية للامبراطور، يمنحها حريتها.

بمجرد أن تعرفت عليها، تملكت أغنيس من الغضب والقلق. لم تكن تعرف كيف ستتصرف الآن، هل تكشف حقيقتها للجميع وتدمر طموحات السلام، أم تخفيها وتدخل القاعة بثقة وتستمتع بالأمسية السعيدة؟

وفي غضون لحظات، رفعت رأسها بثقة. ارتدت الفستان الرائع وانطلقت نحو القاعة.

وعندما دخلت القاعة، كانت أغنيس مذهلة بجمالها وأناقتها الرائعة. الكل أصيب بدهشة لا توصف، وبدأوا بالتهامها بأعينهم. ولكن أهم المتأثرين لم يكن إلا امبراطور مملكة اورورا نفسه.

تذكرها الأمبراطور فور رؤيتها، فقد تعرف على أغنيس بسهولة بالغة. خلال أمسية العشاء، بدأ الأمبراطور ماركوس بسؤال امبراطور مملكة اورورا عن رأيه بشأن اتفاقية السلام المقترحة بين البلدين.

وفي تحد لجميع التوقعات، قدم الأمبراطور مملكة اورورا الشرط الغير متوقع.
لم تكن رغبته إلا الحصول على أغنيس كعبدة له.

قام الأمبراطور مملكة اورورا بتوجيه كلماته بثقة وجرأة نحو الإمبراطور ماركوس الذي كان ينظر إليه بغضب.

•امبراطور مملكة اورورا: امبراطور ماركوس، عندما قدمت إليك بنية حسنة لإقامة اتفاقية السلام بين مملكتينا... لم تتوقع أني سأدخل في المحادثة باشتراط معين؟

•الإمبراطور ماركوس: (بغضب) ما هذا الشرط الذي تطلبه؟ ألا تدرك أنه يتجاوز حدود السلام؟

•امبراطور مملكة اورورا: عليك أن تدرك، أن هذا الشرط هو أمر مهم جداً بالنسبة لي. فأغنيس هي النصر النهائي بالنسبة لي وهي في الاصل عبدة لي. وأنا لن أوقع على أي اتفاقية بدونها.

•الإمبراطور ماركوس: وايضا تريدها كعبدة؟ هذا أمر لا يمكنني قبوله.

•امبراطور مملكة اورورا: (بابتسامة تافهة) هل تريد السلام حقًا، أم أنك ترغب في استمرار الصراع وسفك الدماء؟ لديك الفرصة الآن لتحقيق السلام. فكل ما عليك فعله هو الموافقة على شروطي.

•الإمبراطور ماركوس: (بصوت متجمد) إنتبه، فأنت تعبر عن تهديد خطير. لا يمكنني أن أوافق على شروطك، وسأضمن سلام شعبي بطرق أخرى.

•امبراطور مملكة اورورا: اذن قرارك هو قرارك. لكن يجب أن تعلم أن الحرب لم تنتهِ بعد وسيكون هناك تداعيات خطيرة على مملكتك إذا رفضت اقتراحي، وفي كل الحالات سوف احصل على عبدتي، وليس من المستبعد ان تكون حاملا بوريث لعرشي الان .

•الإمبراطور ماركوس: اذهب واعلم شعبك بالاستعداد للحرب، فلن يرهبني تهديدك. سأتأكد من أنك لن تحقق مصلحتك الشخصية على حساب شعبي.

تصاعدت الحيرة والصدمة بين الحضور، حيث أدرك الجميع أن المفاوضات تجاوزت حدود السلام. كان الصراع في الهواء يتصاعد، وأغنيس تقف بصمت يائس في المنتصف، غير قادرة على تصور أن هذا ما ستصبح عليه الأمور.

غضب الإمبراطور ماركوس ونهض من مكانه بغضب وسحب اغنيس من يدها وغادر الطاولة.

يتبع...

||إنتقال غامض: لغز الحب في عوالم متوازية|| متوقفة❗Where stories live. Discover now