25

257 15 0
                                    

بعصبية : أفهم العايز تفهمو يا عمي .. أنا من ميراث جدي ما بديكم شيء .. عايزين تشتغلو زي ما كنتو شغالين مرحب بيكم .. إني أقسم الورث ف تحلم .

سامي : شكلك جني ..

قاطعه بصرامة : أنا قلت العندي .. عايز نتجرجر فالمحاكم نتجرجر ما عندي أي مشكلة .. بس خلي كلامي دا يوز في رأسك وما يطلع .. أي زول ح يشتغل طبيعي كأنه جدي ما اتوفى .. ماف شيء ح يتقسم .. ماف شيء ح يتغير .. إذا رضيت أو ما رضيت ما بهمني .

أم كلثوم : كدا حرام يا نجد .

نجد : حرام الانتو بتعملو فيه دا .. واللسة ح تعملو .. أنتِ ما عارفة أولادك سفهاء ؟ .. كيف أخلي شغل جدي التعب عليه سنين يروح بسبب غباءهم وسفههم .. في أحلامهم يحصل الفي بالهم .. أنا قلت العندي .. اقعدو باقي الليل دا قررو ح تعملو شنو فيني الصباح .. نتلاقي في الفطور .

شال يُوسف من أشرف ومرق .. كان مضايق شديد منهم .. لسه جدو ما رقد بسلام وبقو يفكرو في الورثة .

دخل بيته .. مشي غرفة أمه .. اداها يُوسف وأتكلم معاها شوية .

طلع غرفته .. لقي ميهاف واقفة في البلكونة والهوا بطاير خصلات شعرها .

_ ميهاف .. تعالي حبيبتي .

عاينت لي .. قفلت باب البلكونة وخشت .. سحبها لحضنه .. فضلو الإتنين صامتين .. والحضن دا كان مريح من ألف كلمة كان ممكن تتقال .

_ مالك يا عيوني ؟ .

دموعها نزلت ، قال بخوف : ميهاف ؟ .. حبيبي أنتِ كويسة ؟ .

بقت تشهق وما قادرة تتكلم .. بمسح دموعها : أهدي طيب .. قولي لي في شيء مضايقك ؟ .

ما ردت وحضنته وهي بتبكي .. ما عرف يسوي ليها شنو .. أو يعرف المضايقها شنو .

صباح اليوم التالي .

في البيت الكبير .. مجتمعين كلهم على مائدة الإفطار .. يترأس مكان جده بكل هيبة .. الصمت كان مخيم على الغرفة .

نجد وهو بلعب بالشوكة : أها ؟ .. لقيتو حل ؟ .

وليد : ماف حل .. غير تتقسم الورثة .

نجد : تؤ .. دا آخر حل ممكن نلجأ لي .

سيدة : ماف حلول و ..

قاطعها بضيق : هشششش .. خالتي سيدة .. أرجوك ما تدخلي .

سكتت بغيظ .. عاين في وجههم كلهم .

نجد : بسالكم سؤال .

عاينو لي ، قال بهدوء : لي عايزين تقسمو الورث ؟ .

ماف حد فيهم رد عليه .. شال نفس وقال : أنا بجاوبكم .. عشان الطمع .. طمعانين في كل قرش حق جدي .. وما صدقتو أنه اتوفى قلته نقسمو بينا .. بس زي ما قلت ليكم أمس .. اعتبرو جدي ما اتوفى .. وباشرو اشغالكم عادي .

التاسع عشر من ديسمبرWhere stories live. Discover now