Chapter -19-

204 29 10
                                    


-" كما تريد، ولكن لا تلمني على ما سيحدث لك!".

   هذه الكلمات أصبحت ترعبني !

   أنقذوني!

   اقترب ريموند مني بهدوء ثم أخذ طبق البيض وغرف منه ملعقة وطلب أن أفتح فمي! قائلاً بلطف! " صغيري اللطيف ، إفتح فمك، هيا ، لا تكن عنيداً".

    غير أني تجاهلته ورفضت أن أفعل ذلك هل يعتقد أني طفل؟!،

  ناهيك عن أنه وضع أدوية فيه! ويرغب في أن أتناوله وألا أكون عنيداً؟!!، جدياً؟!

   مستحيل!!!

   عند ذلك إزداد البرود في عينيه وقال بابتسامة شريرة جعلتني أرتجف " تذكر أنك من أجبرتني على هذا صغيري اللطيف !".

    ثم أمسكني من فكي! وأخذ يحشر الطعام في فمي ! ، الأسوء أنه أغلق أنفي ليجبرني على إبتلاعه! وهكذا أجبرني على تناوله كله، حتى آخر لقمة!

-" تنهد، لو أنك أطعتني، وتناولت طعامك، لما حصل ما حصل!". قال الدكتور المرعب بابتسامة حميدة

- هذا الرجل! إنه يفقدني صوابي! مقارنة بموقف كلارك فهو مجنون وشرير! ، من الطبيعي أن لا يرغب أحد في تناول شيء مشبوه !

' هذا الوغد، جعلني أتناول أكثر مما أحتاج! فليأخذ ما أعطاني أياه إذن! (المعدة)
' أرجوكي لا تفعلي!!!

  وارتفع مافي معدتي إلى حلقي بسرعة رهيبة ، لكن الوغد ريموند، الذي اكتشف ما أنوي عليه إستجاب بسرعة وسدّ بيده فمي ! مجبراً إياي على استرداده! مقرف!

- ياله من شرير!.

  ثم قال بلطف " صغيري اللطيف، يجب ألا تبصق الطعام الذي تتناوله إنه مفيد لك".

- مفيد؟! لا شك في أنك تريد أن تقتلني! وتقول مفيد؟!! تبا لك!

   نظرت خلسة إلى الباب فوجدته مفتوحاً على مصراعيه يناديني بصدر رحب! وبكل تأكيد لن أتجاهله!.

     لذا دفعت ريموند بسرعة وانطلقت سريعاً لأخرج من هذا السجن!

      أخذت أركض بسرعة في الممرات، وعلى الرغم من أن العديد من الممرضين الذين شاهدوني أهرب إلاّ أنهم تجاهلوني، واستمروا في القيام بعملهم ، ولم يحاولوا إيقافي حتى!

   هذا جعلني أشعر بالرعب وحسب!   

  لماذا؟، لأنهم ببساطة لم يتخذوا أي خطوة أي أن هذا ليس عملهم!، وبالتالي هنالك أشخاص مكلفون بذلك!، و أولئك الأشخاص ماهرون في عملهم ! وسيمسكون بي في وقت قصير!!!

   لذا رحت أركض بأقصى سرعة لدي، أجوب ممرات المنشأة يسارا ويمينا، لم أعرف إلى أين سأذهب، لكني إستمررت في الركض!، فأنا سأخرج في النهاية!

   ألا يقولون أن كل الطرق تؤدي إلى روما؟!.

    يبدوا أني كنت حالما أو غبياً جدا لأعتقد أني أستطيع الخروج بهذه السهولة!،

    بسببه! اصبحت مريضاً نفسياً مجنوناً!!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن