Chapter -24 -

195 36 7
                                    

   كالعادة استيقظت على ألم جسدي ، تناولت الإفطار المشبوه الذي كان مكونا من البيض، شرائح تفاح ، عصير برتقال، حليب 

     'يبدو أن الحليب ثابت في الإفطار' فكرت وانا أتناوله.

   وفجأة كما اعتاد ، ظهر ريموند في الغرفة بخطا ثابتة وقال مبتهجا

-" أرى أنك تناولت طعامك".

-" نعم" أجبته بهدوء

-" ممتاز، إذن تعال معي".

  سألته بحذر فلازال ماحدث سابقاً في ذهني" لماذا؟".

-" هل انت خائف؟، لا تقلق سآخذك إلى مكان ما وحسب".

-" حسنا؟".

* اذهب معه

- ماذا؟، سيرعبني ثانيه!

* لا لن يفعل، أضمن لك ذلك

- أحقا؟ فهو يحب ذلك!

* حسنا، ستعرف حينما تتبعه

       تبعت ريموند إلى غرفة أخرى كانت متوسطة المساحة بخزائن مصفوفة بجانب الجدار ، تختلف ألوانها بتدرج اللون الأزرق ، على الجانب الآخر توجد العديد من أدوات التنظيف مرتبة.

    ابتسم ريموند لي وقال " صغيري اللطيف ابتداءً من الآن ستساعد عمال المنشأة في عملهم".

  نظرت له مصدوما " عفوا لم أسمعك جيدا".

    أعاد كلامه بابتسامة لطيف " كما سمعت ، ستعمل ابتداءً من اليوم".

-" لن أفعل!".

* غبي، عليك قبول ذلك

- ولما سأفعل!

* آه، ستعلم فيما بعد

- لا أخبرني الآن!

-" ولما لا ؟".

-" هذا واضح!، دخلت إلى المنشأة لأُعالَج لا لأعمل!".
-" هممم، إذا تعترف بأنك مريض نفسي ".

-" نعم".

-" جيد، لأن هذا جزء من علاجك".

-" وكيف ذلك ؟!".

-" لأننا نعتبر العمل طريقه لإدماج المرضى في الحياة اليومية " واضاف بلطف " والان ستغير ثيابك تلك".

    ثم فتح آخر خزانة وأخرج منها بدلة زرقاء بخطوط بيضاء اللون أعطاها لي، ثم سلمني ممسحة بعصا متوسطة الطول  وقال " بعد أن تغير ثيابك سيأتي شخص ما ويقودك إلى مكان عملك، حسنا؟".

-" حسنا!". أجبته بعبوس، فابتسم وذهب

- والان أخبرني لماذا على القيام بهذا؟

* فكر بنفسك، هل سيقوم ريموند بِمَنحك شئ مفيداً ؟

- طبعا لا، فهدفه التخلص مني على أية حال

* هو لن يتخلص منك ابدا ، لكن فكر قليلاً ، مالذي يمكنك القيام به من خلال هذا العمل؟

- ماذا ؟

    بسببه! اصبحت مريضاً نفسياً مجنوناً!!!Where stories live. Discover now