الفصل الثلاثون: وأخيراً حانت النهاية:

155 3 2
                                    

الفصل الثلاثون: وأخيراً حانت النهاية:

بينما هدى تواجه القاتل أحمد، بدأت بتذكر بعض المواقف من حياتها.

قالت هدى وهي تتذكر أمجد رفيع وساري: قبل بضعة أيام، أتتني امرأة وزوجها بتسجيل صوتي لابنهما ساري. يقول فيها كلاماً له علاقة بأمجد رفيع. الفرق هو أن ابنهما مجرم فعلاً، ظروفه دفعته لذلك ومع هذا فالظروف السيئة ليست مبرراً للإجرام. خلاصة القول هو الخيانة التي حدثت مع أمجد ومع ذاك الشاب الطائش. كلاهما قُتِل. بالنظر لما علمتُه الآن؛ فقد قتلهما الشخص ذاته. إذن، هل للشاب علاقة بفواز غربي؟ بل، هل لفواز علاقة بانتقامي؟ بدأت الأمور تصير مثيرة وممتعة! لا أدري لمَ أقول هذا، ولكن إلم أخفف وطأة ما علمتُ سأنفجر وأدمر مخططاتي وأقلب الطاولة على أحمد، القاتل الوغد اللعين الذي تنكر في ثوب لطيف وهو كالحية! لن أسامحه على خداعه لي!!

تذكرت هدى موقفاً آخر...

أومأت هدى برأسها قبل أن تسأل: إذاً، لقد علمتِ هوية القاتل منذ البداية؟

ردت المرآة على الفور: ليس صحيحاً. لقد علمتُ منذ مدة قصيرة عندما زادت الرموز التي ترسمينها لتزداد درجة قربي منك. لو علمتُ لأخبرتك في حينها.

زفرت هدى فاغرة فاهها في ضيق: إذاً لهذا كنتِ تحاولين إبعادي عن أحمد. لم تقدري على إخباري لماذا؟!

قالت المرآة: ما كنتِ لتصدقيني لشدة الصدمة. من ظننتيه صديقك وحبيبك وخاطبك هو القاتل المتظاهر باللطف. لذا أردتك أن تبتعدي عنه. ثم إني كائن مجهول الهوية بالنسبة لك فبِتِّ لا تثقين بكل ما أطلبه.

ارتمت هدى على الأرض: هذه أصعب قضية أواجهها بحياتي... الخائن هو أقرب شخص إليّ بعد أخوي. قتلهما! قتل مخطوبته وصديق عمره!! وغد، لن أسامحه!!!

وموقف آخر...

لوحت هدى لرمزي بيمناها أن يتوقف: كفى. لا داعي لما تفعله.

صعقها بقوله: أنا أعرف من القاتل.

كلامه جعلها تقف وتحدق فيه بصدمة: ماذا؟

اقترب منها قليلاً: لقد علمتُ من القاتل.

شكت بصدق كلامه: لا أعتقد أنك تعرف هويته. ربما أنت تخمن فحسب.

اقترب ليهمس بأذنها: القاتل هو أحمد.

ابتعد قليلاً ولكن وجهه كان قريباً نسبياً من وجهها: أليس صحيحاً؟

فوجئت: كيف علمت؟

هز كتفيه: رأيتك وأنتِ تغسلين يديكِ وتشعرين بالتقزز بعد أن ربتتِ على رأس أحمد كي يتوقف عن الغيرة.

وقتها تذكرت هدى ورمزي عندما أمسكت هدى بيدي أحمد من فوق كميّ معطفه الجلدي: أحسنت باعتذارك وإقرارك بخطئك. لهذا السبب صادقك سامر ووافقت تاليا على الزواج بك.

الضابطة هدى Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang