02:00

579 48 4
                                    
















" ايُّها المكَان المَنشُود هَا انَا ذَا "














اجلس على احد كراسي الانتَظار بينمَا اترَقبُ وصُول ذَلك القِطَار الذِي سـ يُقلني ، لكن و مَهما انَتظرتُ فـ هَو لنَ يأتي

اجَتاحني المَلل اضَافة الى البُرودةِ الشَديدَة

بـ فِعل تبلل مَلابسِي الخَفيفة ، فـ قَررت اسِتكشَاف المَحطة لـ تَناسي كُلِّ هَذا

لَقد كانت نُوعًا مَا كَئيبة ، فـ هِي خَاليةٌ مِن ايَة رُوحٍ او ضَجِيج مَا عَدا وقع خطُواتِي

إضافةً إلى الإضَاءةِ الخَفيفة التِي كَانت تُعطي مَنظرًا مُرعبًا لامَتزاجَها مَع الوان الكَراسي و الأرِضية

تَجولت لـ مُدة طَويلة لَم أعد دَقَائقهَا ، حَتى انِي مرَرت بـ نَفس الأمَاكن اكَثر مِن مَرة

جَذبتني آلة بِيعِ المَشرُوباَت المَركُونةِ فِي الزَاوية، و لأننِي عَطشٌ حَقًا فـ لم اتَردد في التوجه اليها

لكن و فُور وقُوفي امَامَها  اَدركتُ انني لا اَملك مالًا

بدأت اركلهُا لكن  دُون جدوى، فـ لم تَسقط و لُو عُبوةٌ واحِدة

جلستُ القُرفصاء مُتكئًا عَلى الآلة بـ قِلة حيلة ؛ فـ أنَا مُتعب ، عَطِش و جَائِع اضافةً الِى مُفلسٍ تَمامًا

ليس لي اي مكانٌ للذهَاب اليه و لا َشخصٌ التجِئ الِيه ، فَقط انَا و نفسِي

تنَهدت بـ قِلة حِيلة على وضعي الحَالي

لقد أردت التَحرر و هَا هُو ثَمنه

فجأةً سَمعت خَشخشة ورَاء الآلة تَلتها خرُوج رَأسٍ صَغير مِن الجَانب ، إَنها قِطَّة

ساعدتهُا على الخرُوج فـ بدأت فِي تَلمس يدي

انها جَميلة ، فـ فرُوها الأبِيض كـ الثلج وعِينَاهاَ الرَمادِّية تُعطيها طَابعًا لَطِيفًا

بدأت الصغَيرة تَشتمُ ذِراعِي تحديدًا على طُول الجُزء المَلفوف بـ الضِماد الأبيض المُصطبغ باللون القرمزِي

بدأت القِطة تَجري بعَيدًا عَني فـ يبدو أنَ رائحةَ الدَّم انَفرتها مِني ، فـ شَرعت في مُطاردتهَا لـ تَناسِي حَالي































~

Nine o'clock train || HFOù les histoires vivent. Découvrez maintenant