السادس.

184 28 45
                                    



.

.

[على حين غرة]

.

.


قضى يونغي ما قضاه يمشي هنا وهناك بلا وجهة معانقا معطف السيد تايهيونغ، يشده فوق كتفيه بقوة باكيا أحيانا ومتجهما أحيانا أخرى.

رؤية أطراف المدينة أشعرته وكأن الدنيا انتهت هنا، كأن الطريق مسدود ولا شيء بعد ذلك
أيجدر به العودة الآن!

كان يفكر خلال طريقه في جدته بينما لم تتركه وحيدا يوما هو تركها وحيدة اليوم ولم تكن تحتاج سوى طمأنه، في الحقيقة جدته لم تكن مخطئة تماما بشأن الغرباء، فالرجل الذي أعطاه حقيبة المتفجرات وعده بالمال والطعام الوفير
كان كاذبا
لقد أراد قتله

إن يونغي لم يعد يعرف كيف هو العالم فتعاملاته مع الناس كانت محدودة وفي نطاق ضيق جدا

هل العالم كله شرير والسيد تايهيونغ استثناء؟

أم أن العالم كله طيب ورجل حقيبة المتفجرات هو الاستثناء؟

منزله فوق التل كطيف أسود
معتما لم تضيئه جدته ولو بشمعة واحدة

تنهد بثقل فعليه أن يعتذر الآن على تصرفه السيء،
دخل وهو يسمع الصمت في أذنه يطن، ترك الباب مفتوحا ليدخل القليل من ضوء الشمس التي قاربت أن تغرب.

"جدتي..
أنا هنا.."

وضع معطف السيد تايهيونغ جانبا وفي العتمة بحث عن الكبريت والشموع ليضيء المكان أمامه.

كانت جدته نائمة في مكانها المعتاد، قرأ مرة في كتاب أن كبار السن متعبون على الدوام لذا ينامون كثيرا ولابد أن يوم جدته كان متعبا كفاية لتنام في هذا الوقت المبكر.

اليوم لم يعمل كثيرا وانتهى وقت عمله بكارثه لذا لم يجني الكثير ولكنه ممتن كون أمس كان عمله مثمرا، الطعام كان مطهو وموضوع في أحد زوايا الغرفة لم يمسه أحد، نظر لقدر الحساء بندم على ما فعله صباحا مع جدته بينما هى تركت له الطعام ولم تأكل حتى.

مسح دموعه التي جرت رغما عنه وأسرع لحضن جدته يختبئ هناك يبكي بقدر ما يشاء يبكي سرا حتى لا يقلقها

البكاء الطويل مع اليوم الشاق والحادثة السيئة وقلقه على السيد تايهيونغ وحزنه على جدته
كلهم اجتعوا ليوجعوا قلبه

نغمة ودق || kbromanceWhere stories live. Discover now