Uno|1

196 7 2
                                    

أريد أن أموت.

كالمرة السابقة
مضت أربع ساعات وأنا أحاول إقناعهم لكن بدون جدوى.

أريد الإنتقال من هذه الثانوية القذرة إلى تلك التي لطالما حلمت بها.

أبي وأمي مقتنعان وبهذا أعلم أن كلماتي باتت كنجمة في سماء شديدة السواد، كما العادة اتجه نحو غرفتي مقفلة الباب بهدوء.

بكائي الذي كبحته طوال هذا الشهر، أخرجت مشاعري وكل ظغوطاتي، سحقا! لقد نفذ صبري أريد ان أموت فحسب أنا والنسخة مني.

أحس كأنني في غابة بدون أشجار وجثث الموتى محيطة بي، هكذا وهكذا حتى غفوت فوق وسادتي المنفوشة، تلك التي تحملت بكائي كل هذه السنوات.

لطالما كانا والداي يفضلان أختي الكبيرة كونها متفوقة في دراستها.

مر شهر، إنه موعد الدخول المدرسي، كم أكره حياتي، نحو تلك المدرسة اللعينة تمنيت الموت عوض دخولها لا أدري لما. بعض الناس سيظنون أنني أكره المدرسة، لكن هي مهربي الوحيد من منزلي بكل معاني الكلمة، لكنني أخشى التعرض للتنمر مجددا.
طيلة حياتي وأنا منبوذة هذا الأخير سبب لي مشاكل نفسية سأحكي لكم عنها في الصفحات القادمة.

لا حياة لمن تنادي.

إستيقظي إنه الصباح

لم أعرفكم على أمي أو بالأحرى محطمتي الثانية
صوتها ينادي من الأسفل وكأن ليس لها قدمان لتصعد نحو غرفتي وتعطيني جرعة إيجابية كما تفعل مع أختي، نسيت إنها أختي.

ككل صباح، عبوس وجهي يمكن أن يميت الأشباح داخلي مزاجي في الأرض.

وها أنا التي هي ليست نفسي متجهة صوب المدرسة
أنا لا أحب ركوب أي وسيلة نقل، نعم صوت الناس يميتني، الموسيقى تترنم داخلي أذني الموت يناديني
باب المدرسة يحسسني به.

بينما أنا متجهة نحو أحد الأقسام صوت يناديني.

أوليفيا، أوليفيا

إنها لانا أكره عندما أكون معها لا أشعر بذرة راحة

What's up girl

أفرجت عن إبتسامتي الغبية لأرد


pretty good

أتعلمين، نحن في نفس الفصل

مجددا ككل سنة

حقا لم أكن أعلم البثة

يالها من كذبة يبدأ بها المرء صباحه
وها نحن نتمشى ذهابا وإيابا ، طبلات أذني تكاد أن تنفجر. إنها لا تنتهي هل كانت تحفظ كل هذا الهراء
إذا غنت الراب سيكون افضل بكثيير.

أنظري إلى هذا الوسيم

وجهت نظراتي نحو المعني ونعم يستحق ذلك المدح
وعلى ما يبدو لي لديه ثقة عمياء بنفسه
ميزتي الخاصة بالنظرة الأولى
الناس يعيشون الحب من النظرة الأولى وأنا أنسخ المعلومات من النظرة الأولى.

وعلى مايبدو أنه من عائلة ثرية فتلك الملابس من ماركة غوتشي حتى لو بعت كليتي يستحيل شرائها.

لنتبعه

ماذا فعلت لكي يسلط لي الرب هذه اللعينة.

لا إن..

لم أكمل كلامي ونعم سحبتني ورأها مثل الكلبة نحو الوسيم بنظرها.

تبعناه حتى وجدنا أنفسنا في أحد الفصول،
استاذ يملي علينا كلاما وأنا أسمع فقط طلاسم بينما هي لم تفارق مقلتيها نحو المعني.

أعني لطالما أحببت شخصا لكن ليس لهذه الدرجة أن أمضي معظم وقتي أتأمل وجهه وكأنه محور الكون.

أنتهى هذا اليوم الممل بتبادلهم الأرقام ومن هنا ستبدأ علاقتهم اللعينة بناءا على قصص الناس فإن هذه العلاقات تبدأ بالفراشات داخل المعدة وتنتهي بتقيئها.

<<<♡>>>

صحيح وبما أن الملل يقتلني قررت العودة للمدرسة بعد شهر وصدقا كانت الأخرى تراسلني دائما ولقد إستمتعت بهذا إعتقادا أن مشاكلي عقدي كلها ستختفي بوجود صديقة قربي لكنني دائما مخطئة.

الساعة التاسعة مساءا

>♡<

جالسة فوق الكرسي لا أدري هل أنا ميتة أم شبح
أختي كالعادة تسرد كيف مر يومها بكل مرح وطبعا والداي يعلقون على سردها ويتبادلون أطراف الحديث وكأنني شبح بالمقارنة بهم.

من عادات أختي المقرفة مضغ الطعام بصوت عالي ومقزز أكره هذآ التصرف،

كنت حقا أريد أن أتكلم عن يومي وكم أنني متحمسة للعودة للمدرسة.
تكلمت... لم يهتمولي ولو حتى إماءات أو حتى إلقاء بعض الأنظار نحوي صدقا إنهم السبب الرئيسي لكره حياتي وعيشتي ونفسي

<<<♡>>>

أخيرا سأعود للمدرسة على الأقل سأهرب من الواقع
إنها أنا أوليفيا طبعا سأكون متأخرة.
في نفس الوقت نفس المكان وأنا نازلة الدرج لألمح هذا الغريب لا أعلم أين ذهب عقلي وقلبي

لقد ذبت حرفيا كل شيئ فيه مثالي من الشعر الأسود المنسدل إلى بشرة يده الممتلئة بمختلف الوشوم
كان يرتدي سروالا أسود وقميصا أبيض مطوي نصف أكمامه فاتحا المجال لعيني بالتحديق ببشرة يده الجميلة من وجهي

أنا هي التي قلت قبل أسبوع أنني "لطالما أحببت شخص لكن ليس لهذه الدرجة أن أمضي معظم وقتي أتأمل وجهه وكأنه محور الكون"

تبقى فقط القليل إذا إستمريت بالتحديق فيه سأصيبه إما بعين أو سأخرقه بنظري.

وحسنا هذا الأخير ضيف الشرف الخاص بأبي.

<<<<<<<

enjoy ♡

2023/08/08

Who Cares Where stories live. Discover now