Chapter 6

23 5 0
                                    

دلف الي المنزل بأقدام سريعه و هو يحرك يده في الهواء بغضب يتمتم بكلمات حانقه من ذلك الاحمق الذي يسير خلفه،والذي يحاول مجارات خطواته السريعه تلك لا يفهم سبب غضبه ذاك، هل لأنه كاد يفسد عمله للتو بل كاد يفسد حياته بأكملها؟ حسناً في الواقع هذا ليس سبباً مقنعاً بالنسبه له، توقف آريان مكانه بصدمه جاعلاً آيان يصطدم في ظهره جراء وقفته المفاجأه تلك:

" في اي حد يقف فجأه كد..... "

وقبل ان يكمل جملته، اتسعت عينيه وهو يحدق في هؤلاء اللصوص امامه بغباء مما جعلهم يبادلونه النظرات و هم يبتلعون ريقهم بصعوبه ف لقد اخبرهم رئيسهم بأن السيد آريان لن يكون متواجداً الآن لذلك سيستطيعون سرقه الملفات بسهوله، ولكن يبدو انه كان مخطئاً، ف ها هو السيد آريان يقف امامهم ببرود ضامماً ذراعيه الي صدره و يبدو بأنه فهم ما يحدث :

" اذاً؟ هل وجدتم ما تبحثون عنه؟ "

نظر له آيان بجهل وهو يقترب بوجهه منه قائلاً بخفوت:

" انت بتقول اي انا مش فاهم، انتوا بتتكلموا هنا فرانكوا ولا اي؟ كويس ان المساعده بتاعتك بشريه زينا لحسن الناس الي هنا غريبه غرابه "

رفع آريان يده ل يضعها علي وجهه آيان وهو يبعده عنه متجاهلاً كلامه ذاك، من ثم تقدم ناحيه هؤلاء الحمقي و الذي يعلم جيداً ب انهم اتباع السيد فور، ف هو احد هؤلاء الاشخاص الذين يمقتونه جراء تعامله السئ معهم، ولكن هل يهتم بذلك؟ بالطبع لا ف لقد حرص هذا الاحمق علي صنع عدواً له في جميع انحاء العالم

" دعوني اساعدكم قليلاً، ف انت ضيوفي هنا لذا اكرام الضيق واجب اليس كذلك؟ "

رفع آريان يده في نيه منه ل تهديدهم او ما شابه، ولكن وقبل ان يهبط بيده ل يمسك بذراع ذلك الرجل، اتسعت عينيه وهو يرمق آيان بصدمه و الذي هبط بيده علي وجهه الرجل يصفعه بقوه و علي وجهه تقبع ابتسامه شريره نوعاً ما، جاعلاً ذلك الرجل  ينهض بسرعه و هو يخرج سلاحه موجهاً فهوه الي رأس آيان وهو يصرخ بغضب و عروقه تكاد تخرج من مكانها :

" كيف تتجرأ علي لمسي يا هذاا؟! "

اقترب آيان من آريان مجدداً وهو يتحدث بجهل:

" بيقول اي ترجم "

" بيقولك انك هتبقا ملوخيه بالارانب "

" ملوخيه بالارانب؟ "

قاطع حديثهم الساخر ذاك، صوت رصاصه خرجت من سلاح ذلك الرجل، تبعها صوت تحطيم مزهريه آريان العزيزه، ل يعلو صوت آريان قائلاً بحسره مصطنعه و هو يلوي شفتيه بحنق :

" الفازه دي كانت غاليه علي فكره!! "

اندفع آريان ناحيه الرجل وهو يلكمه بعنف، جاعلاً اياه يتراجع للوراء بسرعه، ل تتسع بسمه آيان اكثر و هو يركض بأتجاه رجل اخر يلقي بجسده عليه جاعلاً اياه يستقط ارضاً وهو يطلق تأوهاً عالياً يلعن ذلك الشخص المختل عقلياً والذي يجلس فوقه يصفق بسعاده و كأنه في لعبه مصارعه او ما شابه..

نهض آيان وهو يركض بأتجاه رجل اخر، من ثم امسك ب ذراع السلم و هو يتزحلق عليه في حركه بهلوانيه ل يهبط بقدمه اعلي وجهه ذلك الرجل يطرحه ارضاً بسعاده و كأنه في عرض للسيرك، قبل ان يصدح صوت سلاح ذلك الرجل مجدداً، ولكن هذه المره بأتجاه آيان، وهو يطلق رصاصته في منتصف صدره جاعلاً دماءه تتناثر علي الأرض اسفله و جسده يسقط ارضاً بعنف بعدما تلاشت ابتسامه تلك تحت نظرات آريان المصدومه و المخيفه ايضاً، وهو يركض بأتجاه آيان بسرعه متجاهلاً خروج ذلك الرجل من المنزل، اقترب منه و هو يجلس جواره يمسك برأسه من الخلف رافعاً اياها ببطئ ل يضعها اعلي قدمه، قائلاً بخفوت و بنبره مرتعشه خائفه يحاول ان يخفيها في حده صوته:

" آيان، آيان بصلي انت كويس؟ "

رمقه آيان بأعين شبه نائمه و هو يبتسم بهدوء، ل يردف آريان مجدداً وهو يمسح علي رأسه بيده:

" متخافش هتبقا كويس هتبقا كويس اوعدك استحمل شويه بس وانا هكلم الاسعاف ارجوك استحمل "

ومجدداً لم يصل له رد من آيان مما جعل جسده يرتجف رعباً، وهو يقسم بداخله بأنه سينتقم من ذلك الابله المدعو فور ف كيف يتجرأ علي لمس ما يخصه؟ و بالأخص اصدقاءه..

هز آريان آيان ببطئ وهو يردف مجدداً بحنان:

" هتكون كويس صدقني، آيان بصلي انت شايفني طيب؟! قول حاجه ارجوك "

اخفض رأسه بيأس و دموعه تكاد تنهمر علي وجنتيه وهو يمسك برأسه و جسده بقوه، قبل ان يعلو صوت آيان قائلاً بخفوت و كأنه يلفظ انفاسه الاخيره:

" يخربيتك الدراما الي انت فيها يا اخي، انت طالع درامي كده لمين؟ "

اتسعت اعين آريان و هو يرفع رأسه رامقاً آيان بصدمه،مهلاً هل تحدث للتو؟، جاعلاً آيان يعتدل في جلسته وهو يردف بسخريه ك عادته:

" انت فكرتني بموت ولا اي؟ انا مش شخص حقيقي عشان اموت اصلاً يبني انا ضد المايه ضد النار ضد الحشره ضد الصرصار "

ومجدداً ضيق آريان ما بين حاجبيه وهو يردف بتعجب:

" يعني انت كويس؟ مش بتموت ازاي يعني؟ طب والدم ده ؟ "

هز آيان رأسه وهو يشير بأصبعه ناحيه الدماء المتناثره:

" معلش بقه هتعبك معايا في التنضيف "

تشنجت ملامح آريان وهو يلوي شفتيه بحنق ل يكمل آيان بغمزه مشاكسه:

" بس انت طلعت بتحبني بصحيح "

اطلق آريان ضحكه ساخره يحاول بها اخفاء خوفه ذاك، وهو يعتدل في جلسته يعدل من وضعيه بذلته:

" انت مش هاممني علي فكره انا الي هاممني السجاده عشان غاليه و بقع الدم مبتطلعش بسهوله و بالذات دمك التقيل ده "

وقبل ان يتمكن آيان من الاجابه عليه، التفت متجهاً ناحيه الباب وهو يبتسم بخبث، ف يبدو ان السيد فور قد لعب من الشخص الخطأ والآن حآن الوقت لملاقاته شخصياً

My other side حيث تعيش القصص. اكتشف الآن