الحلقه الثانيه والثلاثون ...

59 2 0
                                    

وجدت لِمدا يارا وميلار يحضنان بعضهما ويمثلان البكاء عالياً ...

اردفت بغضب : مالك يا هبلا انتي وهي لسه فيه اسبوع ...

ميلار بتمثيل البكاء : هشتقلك يا يارا ...

يارا وهي تمثل كذلك : وانا كمان ...

و بدأن بالبكاء مجدداً ...
التفتت لِمدا واردفت بيأس وبصوت خافت لا احد يسمعه : ياااااااا رب....

لم تبدأ لِمدا حتى جملتها ليتحدث سيف قائلاً بجديه : مفيش داعي للبكاء ده كله ... ايه رأيكوا تيجوا تعيشوا عندنا ...

تفاجأ الجميع مما قاله لا لا لا لم يتفاجؤا بل انصدموا مما قاله ... عصفت الكثير من الأشياء برأس لِمدا ::: ماذا يقول هذا ؟؟؟ هل يتحدث بجديه ؟؟؟ سأقوم بقتله ان كان كذلك ؟؟ :::

ميلار بصدمة كبيره : قولت ايه ؟؟

سيف وهو يحول نظره بين الفتيات : قولت تعيشوا عندنا ...

ميلار ولازالت في صدمتها واردفت بعدم استيعاب : يعني ايه تعيشوا
عندنا ؟؟!!

سيف بقلق يخفيه من ملامحهن واردف باستغراب : تعيشوا عندنا يعني تسكنوا معانا ... كده يعني حاجه زي كده ....

ميلار ويارا بفرحة كبيييييره وابتسامة اكبر وبصوت مرتفع : بجد ؟؟؟!!!

لِمدا ولازالت تفكر فيما يقول هذا المجنون وقالت بغضب : لا لا لا لا لا هو ايه ده اللي هو بجد .... ، استغرب سيف من تصرفها ذلك ونظر اليها ...
نظرت لِمدا إلى ميلار ويارا واردفت بغضب وارتباك وقلق : هو ايه اللي بجد ده حتى لو بجد مفيش ...

يارا ببراءة : ليه يا لِمدا ...

لِمدا بعينان مفتوحتان مهددة لهما : قولت مفيش ....

كان سيف لازال ينظر الى لِمدا وقد اتى  إلى ذهنه انه قد ازعجها وبما ان هذا الشيء الذي قاله قد ازعجها ... إذاً سيصر عليه وسيقوم بفعله مهما كان الثمن لأن لِمدا قد ازعجته حقاً بشروطها الغبيه تلك ... اردف سيف بعقله : هذا هو الانتقام ....

سيف بخبث وبتمثيل البراءة : مفيش ... طب ليه ؟

نظرت له لِمدا نظرة حاده وقالت بحده : قولت مفيش ...

سيف بتصميم على رأيه و بتمثيل الانزعاج والغضب : وانا ميهمنيش ده وانا قولت كلمتي ...

لِمدا بغضب : يعني اعملك ايه لو قولت كلمتك انا بقولك مفيش ...

سيف على نفس وضعيته : يبقى هيجوا معانا ....

تحولت تعابير لِمدا للقلق والخوف من الايام المقبله ان حدث هذا ... ذهبت الى امامه واردفت بهدوء مقلق : اسمعني لو سمحت مينفعش الكلام ده ...

استغرب سيف كثيراً من اسلوب كلامها ذاك وكأن كلامها يوحي بمصيبة ان اصر على ذلك ولكنه لم يهتم وشعر ببداية الانتصار وتحقيق الانتقام
سيف بابتسامه خبيثه تعلو وجهه : تؤ تؤ هيجوا معانا يعني هيجوا معانا ...

رواية الإيجاد الجزء الأول للكاتبة ليرا عبد العزيز Where stories live. Discover now