_ناديني سيدِي_
__________لمسة من الحرب، تعامل بربرِي ينتهك ما تبقى من نفوس
البشر و يُدمرهم في ثانيةصرخات موجوعة تستغيث لتحريرها من الظُلمات
و عيون مشؤومة الحظ تُشاهد بندم ما فعلته آياديهم
و كيف سلمت الوطن للعدو على طبق من ذهبلم تتحرك له شعرة، لم يشعر بلهب جهنَّم قد حرق الأخضر
و اليابِس ذلك الرجل المتغطرس جليسَ سيارته الفاخرة
و الرضيعة المتسخة بدمائها تبكِي بين أحضانهغابريال كاد على إلتهام سيده بنظراته عبر مِرآة السيارة
و عقله يضج بالتسؤلات المحتارة بين الفينة
و الأخرى و مع إنتحاب الطفلة لم يقدر على شد لسانه أكثر_عُذرًا لتطفلِي سيدي لكن هل لي
بسؤال؟_إلهي هدوئه، هدوء تشارلز ليس مخيفًا فقط بل يجعلك تُفكر مرتين قبل طرح السؤال الآتي و للعلم فإنّ غابريال يهاب الصمت من سيده و بما أنّه تلقى الصمت فهو مُوافق
تحمحم يشد قبضتيه على مقود السيارة من ثم طرح سؤاله بنوع من الإرتباك
_سيدي ماذا ستفعل به في هذه الظروف، أعني
هل ستُلقيه في ملجأ المشرَّدين أم أنّك تُخطط لأمر
أخر؟_لم يُجبه، جسده مُنغمس في الخلف داخل الظُلمة لم يُبان منه غير كفّه التي تحتضن الغطاء و خاتم التُركواز الذي يحاوط إبهامه
_سيدي هل ستُربيه أنت؟_
يتحمحم غابريال مجددًا و كفّيه تعرقا من التوتر فسُلبت أنفاسه حين تلقى ضحكة قاتمة من خلفه، ضحكة خطفها من فم شيطان رجيم
_حمحماتك قد كثُرت غابريال و توترك هذا لا
يرُوقني ثم ما الداعي لفضولك ألا تستطيع الحد
منّه و أنت أمام سيادتِي؟_أكمل حروفه الأخيرة بعصبية من ثم زفر ينظر عبر النافذة للمدينة المدمرّة التي تظهر كاللهب المشتعل من بعيد فقد دخلت السيارة لطريق الغاب في إتجاهها للقصر
_أغفر لي سيدي_
يطلب غابريال المغفرة، تناسى ما حصل للسيد هذه الليلة لذلك سيكتفي بالصمت بقية الطريق لكن تايهيونغ قد تمتم في سهوٍ منه
_سيدك قد خسر مناقصة كبيرة للتو و لو تعلم كم
الغضب و الحِقد في قلبه و لم يكفيه ذلك فقام بأخذ
رضيعة في أحضانه كالمجنون_نظر لها، تلك التي تُغمغم باكية و أعينها مغلقة ثم كشّر بملامحه كالثُعبان نكزَ بطنها المنتفخة بإصبعه السبابة
YOU ARE READING
SIR CROW MAN
Fanfictionيُنادوها فتاة الغُراب..يخافون الاقتراب منها لأنها مُلك للغُراب [Psychological and toxic content+18] كِتاب للبالغين!