💘الفصل السادس💘

46.4K 818 59
                                    


بعتزر اني منزلتش امبارح و مقدرتش ارد عليكم

حيرت قلبي معااااك و انا بداري و أخبي ....قولي اعمل ايه وياك و لا اعمل ايه ويا قلبي......بدي اشكيلك من نااار حبي....بدي احكيلك عالي في قلبي...و اقولك عالي سهرني...و اقولك عالي بكاني.....و اصورلك ضني روحي....و عزت نفسي منعاني
ام كلثوم : حيرت قلبي
_______________

كان يقف خلف سور السطح وهو يسند عليه بظهره ممسكا بيده سيجاره الذي لا يفارقه و كان شاردا يفكر بعمق في خطوته القادمه
أذ تفاجأ بها تقتحم عليه خلوته و يظهر علي ملامحها الغضب و لكنه لم يهتم الا بمظهرها الذي خطف قلبه للمره التي لا يعرف عددها و برغم بساطته الا انها في عيونه اجمل النساء
وقفت قبالته محاوله التحكم في غضبها و هي تقول : ممكن اعرف ايه الي انت عملته الصبح ده مين اداك الحق انك تدخل في حاجه متخصكش ...انت مالك اضحك و لا ارقص فالشارع حتي .....
اخذت تثرثر وهو سارح تماما في ملامحها التي يلتهمها بعيناه العاشقه فهو لا يصدق انها اخيرا تقف امامه و تحادثه ..نظر لها بوله و كأنها تلقي عليه أشعارا لا توبيخا لفعلته
صمتت فجأه وهي تنظر له باستغراب ثم اكملت : انت مش بترد عليا ليه هااااااااا
هكذا شهقت بقوه حينما وجدته يحملها من خصرها بيد واحده و الثانيه يضعها فوق ثغرها حتي لا تصرخ وهو يتخيل حلاوته حينما يطبق عليه بشفتيه الغليظه
دخل بها شقته الصغيره في خطوتان فقط ثم انزلها خلف الحائط و وضع زراعاه حولها دون ان يلمسها...نظر لها بقوه و قال :  عايزه ايه
كانت حرفيا ترتجف من الرعب وعيونها دامعه ظنا منها انه سيؤذيها و من الصدمه لم تقوي علي التحدث
لانت ملامحه و بدلت نظرات غيظه باخري حنونه حين قال لها بهمس حاني : متخفيش يا ليل...كاد ان يضيف ياء الملكيه لاسمها كما تعود ان ينطقه ب ليلتي و لكنه تراجع سريعا و قال : يا ليله انا مقدرش أئذيكي
لمعت في عيونها الصدمه مما سمعته و الاكثر مما تراه داخل تلك العينان التي ينطلق منها شرارات العشق و التمني و هو لا يكلف نفسه ان يداريه فقالت بتيه : انت مين
اهداها اجمل ابتسامه ثم رد بمراوغه : انااااا صااااالح ...
نظرت له باستغراب فغير مجري الحديث وهو علي نفس وضعه : انتي زعلانه مني عشان زعقتلك الصبح طب ينفع بنوته حلوه زيك تمشي تضحك فالشارع و تخلي الناس تشوف ضحكتها الحلوه دي ...طب افرض حد عاكسك تفتكري كنت هسيبه قبل ما افقعله عينه الي بصلك بيها
دق قلبها سريعا من حلاوه كلماته التي لاول مره تسمعها بكل ذلك الاحساس فهي تلقت الكثير من الاطراءات علي جمالها و لكن لم تشعر بصدق احدهم يوما مثله
سألته و كل خليه بداخلها تترجاه ان يرد عليها بصدق : و انا اهمك في ايه عشان تعمل عشاني كده انت ياااا دوب لسه شايفني امبارح
مرر عيونه فوق ملامحها القريبه منه وهو يحارب جيوش شوقه التي تطالبه بالاقتراب ..و لكن مهلا مهلا ليس الان
ابتعد موليها ظهره حتي لا يضعف اكثر و اخرج زفره عميقه ثم قال : جااارك مجرد جارك و خايف عليكي ...التف لها مره اخري و اكمل : و انا دخلتك هنا عشان محدش من الجيران يشوفك واقفه معايه عالسطح و يفهم غلط ..اكمل بحروف تقطر عشقا دون ان يدري : انا خايف عليكي
الي هنا و كفي لم تستطع احتمال اكثر من هذا حينما شعرت ان قلبها سيتوقف من كثره دقاته و شدتها سحبت حالها و خرجت مهروله دون ان تتفوه بحرف
اما هو فابتسم بحلاوه وهو يشعر بحماس كبير و بخبرته في عالم النساء يكاد يجزم ان صغيرته قريبا ستكون بين يديه تبادله عشقه بعشقا اكبر
لم يخفي علي هذا الذئب الماكر تنفسها العالي الذي حاولت ان تكتمه بعدما اخذ صدرها يعلو و يهبط و لم يبذل مجهودا في قراءه ما يدور داخل عقلها الصغير
ملس فوق شعره و قال : قريب...قريب اووووي هتكوني معايا يا ليلتي

ليتك كنت... ( صالحا )Where stories live. Discover now