P.T |1|

29.9K 794 59
                                    

●○°°●○
●○°°●○

وضعت تلك السيدة التي كانت تصارع الموت لساعات مولودها بين يديها تتأمله بحب فهذا هو ثمرة حبها وهو الذي انتظرت قدومه بفارغ الصبر! حسناً لم تكن تتمنى أن تضع ولداً بل تمنت فتاةً تصاحبها وتدللها ولكن لا بأس بِ فتى قوي أيضاً أليس كذلك؟
نظرت إليه ولحدقتيه الرماديتين وشعره الأسود وبشرته شاحبة البياض أنفه اللطيف وفمه الوردي الصغير! لقد كان ملاكاً بحق! غفت وهي تتأمله من التعب. فتقدم زوجها ووالد الطفل يأخذه منها مقبلاً جبينها بينما يهمس للطفل

أنت ستكون آلفا جيداً أليس كذلك؟ إبني آلفا لوسيفر دي لوثر


وضع إبنه في السرير الصغير بجانب والدته وخرج بهدوء.

●○°°●○

يركض ذلك الطفل بأقصى سرعة في ممر المستشفى لرؤية مولودة خالته آليس وصل إلى الغرفة فاتحاً الباب ببطء دالفاً إلى الداخل حيث يتواجد كلٌ من والده ووالدته وخالته وزوجها وبجانبهم سرير صغير ترقد عليه طفلة صغيرة
تقدم صاحب الخمسة سنوات نحوها وسرعان ما إتضحت ملامحها له
بعينان زرقاء كالمحيط وشعرٍ أشقر أنفٍ لطيف وفمٍ محمر وبشرة بيضاء صافية
نظر إليها لمدةٍ من الزمن ثم قال

ما هو إسمها؟

فَ رد عليه والده

بيلا .

همهم لوسيفر والتفت لخالته قائلاً

هي جميلةٌ خالتي مباركٌ لكِ.

أومأت له خالته وسرعان ما غادر لوسيفر الغرفة تاركاً عائلته في حيرة من أمرهم.

كان يتنفس بصعوبة ويتذكر شكل تلك الفتاة وكانت مشاعره لها عبارة عن حقد وكره! تتساءلون لماذا صحيح؟!
لم يغب عنه كيف تنظر لها والدته! لطالما تمنت أن تحظى بفتاة ولكنها رزقت بفتى ولم تستطع الانجاب من بعده .
ولذلك هو رأى فرحة أمه ورأى ما سيحدث وبالتأكيد أمه ستفضل الفتاة عليه!
سمعها مراتٍ ومرات تتحدث عن أنها تريد فتاةً وليس فتى بينما والده كان يريدُ فتى يتولى القيادة من بعده. وبما أنهم يعيشون في نفس المنزل هذا يعني أنها قد تأخذ ألعابه حتى!
نفض تلك الأفكار من رأسه وتوجه عائداً للمنزل أو بالأحرى للقصر فَ هو وعائلته يسكنون بقصرٍ ضخم بصفتهم العائلة المالكة ووالده يكون الآلفا لذا يقطن معهم معظم القطيع بما في ذلك خالته وزوجها والان إبنتهم .
دلف الى القصر ليرى أبناء عمومته يلعبون ف الحديقة نظر لهم بغرابة يفكر كيف يلعبون حتى؟ أليس لديهم تدريبات كثيرة عليهم القيام بها؟ أم هوَ وحده الذي ينهكه والده في التدريبات المكثفة لجسده حتى يصبح آلفا قوياً مثله؟ .
دلف إلى القصر صاعداً السلالم ليتجه حيث غرفته المليئة باللون الأسود والذهبي فقد كان له ذوقه الخاص حتى بغرفته ف هو عندما بلغ الخامسة طلب من والده أن يغير تصميمها فاللون الأبيض كان يخنقه .
تسطح على سريره ذا الأغطية الحريرية السوداء غارقاً في عالمه الجميل .

●○°°●○

ركضت تلك الفتاة البالغة من العمر ستة سنوات عبر تلك السلالم في القصر وفي أثناء نزولها إصطدمت بغرابي الشعر فأرادت أن تعتذر قائلة بصوتٍ طفولي

أنا آسف....

لكنه قاطعها

فيما سيفيدني أسفك؟ لا تعتذري لي وأنظري أين تضعين أقدامك ولا تركضي كالبلهاء مجدداً!... غبية

همس بآخر كلمة ثم إستدار غافلاً عن تلك التي بدأت تذرف عينيها مياهها المالحة

لماذا يعاملني هكذا! حقاً لم أره يوماً يعامل أحداً بلطف أو يبتسم! ودوماً ما يصرخ في وجهي ويشتمني! ما الذي فعلته له!؟ هو يكرهني وأنا أكرهه أيضاً .

أكملت طريقها تنزل السلالم بهدوء بينما تمسح دموع أعينها فقابلتها خالتها مارغريت والتي تكون أم الفتى الشرير كما تناديه


بيلا! ما بكِ تذرفين الدموع جميلتي؟ لا يليق بمحيطك إنزال مياهه على من لا يستحق ف من الذي تجرأ وأحزنك؟

كل يومٍ كانت بيلا تصدم من معاملة خالتها! ف هي لم ترها تهتم ب لوسيفر أبداً بل دائماً ما تقف بصفها حتى وإن أخطأت وتعاقب إبنها بدلاً عنها لذلك لم ترد الصغيرة أن يضرب لوسيفر بسببها مرة أخرى حتى وان كان يكرهها هي لا تتمنى له السوء! لذلك أردفت

أنا حزينة لأنني وحيدة خالتي! لا يسمح لي باللعب مع باقي الجراء ولا أدري لماذا! ولذلك أنا أشعر بالوحدة والملل لوحدي..

نظرت لها خالتها وشعرت بالحزن تجاهها فحقاً أختها تفرط بحمياتها لأنها ليست ك باقي الأطفال! والدة بيلا تؤمن أن ابنتها لها مستقبلٌ غامض وسيغير حياتها كما قالت لها منجمةٌ عجوز! لا يجب عليها تصديق أيٍ كان فهيَ تحرم ابنتها من اقل الأشياء مستندة على إدعاءٍ ليس له اساس من الصحة! حقاً مارغريت تشفق عليها كثيراً

حسناً عزيزتي ما رأيك أن نشاهد التلفاز معاً؟

نظرت لها بيلا بسعادة

حقا خالتي؟ أجل أجل أرجوكٍ فالنشاهد التلفاز معاً!

كانتا تضحكان غافلتان عن الذي سمع المحادثة وإبتسم بإستهزاء

حسناً أمي أنا لا أذكر آخر مرة شاهدنا فيها التلفاز معاً. أو مهلا! أنتِ لم تشاهديه معي أبداً!.

ألقى عليهما نظرة أخيرة بينما يتجه لغرفته دلف إليها وأغلق الباب ثم إستلقى على سريره في محاولة للهروب من الواقع القاسي.

●○°°●○
●○°°●○

هااي🌚💜

لا تحكموا عليها من البداية فهذه ليست سوى مقدمة..
أي أن أحداثها بالطبع لن تتمحور بين هذين الإثنين بل القصة أكبر من ذلك بكثير..


أين صادفتم الرواية؟🦋


بباي موتشي💜🍡

HATE OR LOVE ?!Donde viven las historias. Descúbrelo ahora