(8)

196 5 0
                                    

الفصل الثامن ...

صعدت حسناء لغرفتها تتطلع لها بأشتياق... لا تنكر اشتياقها لتلك الغرفه والمكوث بها... واشتياقها لرائحتها و تلك الذكريات الخاصه بها... نظرت لفراشها بأبتسامه لتقترب منه وارتمت عليه وكأنها تحتضنه... همهمت بتعب لتريح جسدها علي فراشها تتقلب عليه بمرونه...

وعقلها يصور ابشع ما يمكن حدوثه فيما ستفعله بقاتلي زهره برائتها...
اغمضت عيناها بتعب وعقلها لا يصور سوى صور بشعه لما حدث لها وما ستقابله علي يد اهالي منطقتها..

ابتلعت بمراره ألم ما تشعر به لتنفجر بنوبه بكاء... فهي تعلم جيداً انها لن تسلم من لسان الاخرين مما فعلت...
استمعت لدقات منتظمه علي باب غرفتها لتنتفض ناهضه تمسح عبراتها بأكمام ثيابها..

_ ادخل
قالتها بنبره حاولت جعلها طبيعيه..

دلفت رغد وزينه لغرفتها وقد زينت ثغريهما بأبتسامه لطيفه جعلت حسناء تبادلهما تلقائياً..
احتضنتهما معاً وهي تقبل رأسيهما ليبادلوها العناق بحب...

ليدلف ادهم وحسن لغرفتها علي استحياء... واقتربوا منها.. ولكن نظراتها القلقه نحوهم جعلتهم يتراجعوا للخلف قليلاً..
جلست رغد بأحضان حسناء بينما جلست زينه بجانب ادهم...
جلس حسن وحيداً بزاويه علي مقعد بجانب الفراش..

_ انا عايزه العب في الشارع يا حسناء..
قالتها رغد بأبتسامه مرحه..

_ طيب لما انام واقوم نبقا ننزل نلعب في الشارع زي ما انتي عايزه...
قالتها حسناء بأبتسامه و هي تقبل رغد من وجنتيها..

_ وبعدين انتوا مش بتقعدوا مع بعض ليه انتو الاربعه وتلعبوا و تضحكوا وتهزروا...؟!
تسائلت حسناء بأستفهمام موجهه سؤالها نحوهم..

_ والله يا حسناء انا ياما بتحايل نلعب ونهزر ونضحك و برضوا مفيش فايده...
قالها حسن بيأس بسبب محاولاته اليائسه مع رغد في تقبله..

نظرت له رغد عقب قوله لكلامه نظرات ناريه ناقمه جعلته يطالعها بغضب من تصرفاتها...

_ طيب سيبوني اريح شويه ونبقا نلعب كلنا بليل سوا..
قالتها حسناء وهي تبعد عن رغد لتريح جسدها علي الفراش...

نهضت زينه و ادهم ليخرجا من الغرفه وتبعهما رغد وحسن الذي مازالت تطالعه بنظرات حارقه كارهه...
ألقت بجسدها علي الفراش لتنال قسطاً من الراحه لم تناله منذ اكثر من اسبوع ونصف...

____________________________________________________________

في المساء..

بمنزل علا..

ألقت بجسدها علي الفراش... تفكر به لا تدري لما ولكن ما يجول بخاطرها منذ ان رأته بالمشفي هو فقط.. كانت تسمع عنه الكثير والكثير ولكن لم تقابله رغم بساطته الا انه رجل حقيقي بلا زيف او تصنع كما رأت من قبل ابتسمت فور تذكرها له وتلك اللحظات القصيره التي لم تتعدى الدقائق التي رأته بها وكانت بها بجانبه.. لا تدري سوى انها في حاجه لرؤيته ولكن هل هو يشعر بها مثلما تشعر..؟! هل يشتاق لها كما تفعل..؟! هل يشعر بأعجاب نحوها...؟! هي لا تدري ولكن تلك التساؤلات اجابتها تخيفها..
تشعر ان تلك الاحلام الورديه ستنتهي بها بعرض الحائط...

اغصان منكسره "الحسناء" Where stories live. Discover now