(22)

153 6 0
                                    

الفصل الثاني والعشرون ..

وصلت سياره الاسعاف الي مدخل المشفى هبط الممرضان ممسكان بالسرير النقال متجهين به للداخل و هيام وجنة تحركوا نحوهم بسرعه الي ان دلف لغرفه العنايه المركزه..

جلست والدته علي مقعد بجانب باب العنايه لتجلس جنة بجانبها..

استعمر الغضب قلب جنة فهي حقاً غاضبه من تلك الحسناء التي لم تتخيل ان يصل بها الامر ان تقتله... او تفكر علي الاقل ان تؤذيه بتلك الطريقه.. عليها ان تبتعد عنه تلك الحسناء ان تتركه وترحل وجودها اصبح خطراً علي حياته... بل حياتهم جميعاُ ماذا ستفعل بها يا ترى استقتلها كما كانت ستفعل مع عمر...

فقط ستطمئن عليه وبعدها ستنهي تلك المهزله التي تحدث... علي حسناء ان تبتعد عنه.. ان تتركه وشأنه.. سيكون الابتعاد افضل لكلاهما..

اغمضت هيام عيناها بألم وتلك العبرات تتهاوي علي وجنتيها تنتظر ان يخبرها الطبيب ان فلذ كبدها وصغيرها بخير هي فقط تريد الاطمئنان عليه... تريد ان تراه سالماً من اي ضرر...

دقائق وخرج الطبيب وهو ينظر لكتاهما ثم خلع نظارته الطبيه وكمامته

_ هو حالياً بقا كويس بس كان نبضه ضعيف والحمدلله رجع للمعدل الطبيعي بتاعه... انا بس عايز اعرف هو ايه اللي حصله ..؟!
قالها الطبيب بنبره هادئه مطمئنه..

ابتسمت هيام ان الله استجاب دعائها واصبح صغيرها بخير

_ انا.. انا معرفش انا طلعت الاوضه لقيته في الحاله دي ومش بيفوق..
قالتها والدته بضيق وتلك العبرات مازالت تتهاوى علي وجنتيها ما ان تذكرت ملامح وجهه الشاحبه..

_ علي العموم هو شويه وهننقله في غرفه عاديه.. حمدلله على سلامته...
قالها الطبيب وهو يطالع هيام بأبتسامه رسميه ليتجه بعدها لمكتبه الخاص...

_ انا هطمن عليه وهروح البيت اجيبله هدوم يا ماما...
اردفتها جنه وهي تربت علي ظهر هيام بحنو..

اومأت لها هيام لتجلس علي المقعد مره اخرى الي حين نقل عمر لغرفه اخرى..

دقائق وخرجت الممرضات يسحبن جسد عمر علي السرير النقال ليتجهوا الي احدى الغرف لتتبعه والدته وجنة...

دلفوا معه الي داخل الغرفه وجلس كل منهما علي مقعد بجانبه..
امسكت والدته كف يديه تقبلها داعيه ربها ان يستيقظ ويخبرها بما فعلته به تلك الشيطانه...

فتح عيناه ورمش عده مرات يطالع سقف الغرفه وقد تذكر ما فعلته به حسناء.. لم يتوقع منها ما فعلته... يريد ان يبتعد عنها اصبحت الحياه بينهما مستحيله... سيتركها ترحل... ستحصل علي طلاقها منه سيفعل اي شئ ليتخلص من شرها الخالص وكرهها له...

رفع قبضته يزيل تلك العَبره الحزينه عن عيناه لتبتسم والدته ونهضت تقبل رأسه ليحتضن كفها لصدره بينما جنه خللت اصابع يده بأصابعه لتقبل يده وهي تبتسم له...

اغصان منكسره "الحسناء" Where stories live. Discover now