مدفون تحت الكتبان "تاريخ مملكة الرمال"

61 10 3
                                    

والد "موصاكي" : أحسنت صنعا يا بني ... لقد اقتربنا كثيرا من تحقيق الثأر لوالدنا الأعظم "قسيلز" ..... منذ اليوم الذي مات فيه بطريقة غادرة على يد أولئك الخونة الذين جاؤوا من خارج مملكة الرمال ...أقسم شعبنا على الانتقام منهم
"موصاكي" : سأحرص على الانتقام لشعبنا يا والدي ... أنا أحمل بداخلي إرادة أمي و كل من مات ... سأجعلهم يدفعون الثمن على ما فعلوه بنا .....
_تعود بنا القصة 17 سنة للوراء ...
"موصاكي" في سن ال 7 سنوات .. يُحيِي مع والده ذكرى وفاة والدته التي مر عليها 4 سنوات ... و هو حتى الآن لا يعرف سبب موتها ... يجلس رفقة والده أمام صورة لها في صمت تام ....
يكسر"مهراز"«والد موصاكي» الصمت قائلا : لقد كانت والدتك إنسانة شجاعة حتى آخر لحظاتها ... لقد قاتلت ببسالة ضد عدد كبير من الجنود .... لكن عددهم كان كبيرا و هجماتهم كانت خادعة .... لو أنني فقط وصلت في الوقت المناسب......
"موصاكي" الطفل البريء : لا عليك يا أبي أنا موجود معك الآن ... و أنا متأكد أن أمي تشاهدنا بسعادة من مكان ما ...
"مهراز" : لقد قطعت على نفسي وعدا أن أنتقم ممن فعل هذا بنا ... عندها فقط يمكنني جعل "موزانا" «الأم» سعيدة في قبرها ...
"موصاكي": لكن من قتل أمي يا والدي و لماذا قد يفعلون شيءا كهذا ؟؟
"مهراز" : ليس أمك فحسب يا "موصاكي" لقد قتلو العديد من الآباء و الأمهات و الأطفال .... لقد أعلنوا إبادة جماعية لكل فرد من أفراد السحرة ... دون أي رحمة أو شفقة ....
"موصاكي" : من ؟؟!! من هم ؟؟
"مهراز" : الدخلاء يا بني ... الدخلاء ...
كان السحرة يعيشون حياةً عادية ... مُعززين مُكرمين لا ينقصهم شيء في المملكة ... يحكمنا نحن و البشر حاكم من نسلنا .. حاكم من السحرة ... كان أقوى ساحر عرفه العالم ... أعطى السحرة حقوقهم بالعيش دون أي احتقار و كان هذا الملك يدعى "قسيليز" كما يعتبره السحرة والدهم الأعظم فقد كان يمثلهم خير تمثيل ...
كانت حياتنا كسحرة مزدهرة حتى جاءت من بعيد ..... إمرأة من مملكة الغابات .... كانت هذه المرأة تمتلك قدرة جديدة على مملكتنا ... لكن يبدو أنها كانت قدرة فطرية في مملكتهم ... فقد كانت تلك المرأة تملك القدرة على التحدث بلغات الحيوانات و جعلهم يقفون في صفها .....
بدأت المرأة تلعب بعقل الملك "قسيليز" و مع قدرتها تلك كانت قادرة على لفت انتباهه بشدة ... أوقعت المرأة "قسيليز" في شباكها و تمكنت من قلبه حتى تزوجها .....
جندت المرأة لقسيليز جنودا من الحيوانات بقدرتها ما جعله أكثر ثقة بها .....
مرت 11 سنة و أنجبت المرأة لقسيليز نسلا من البنات .... "ميدوسا" التي ولدت بلعنة استحقتها بسبب نوايا والدتها الخبيثة و أخواتها ال 200 كلهم يحملون نفس الدماء الملوثة ....
مرت 10 سنوات بعد و ضمنت المرأة ثقة قسيليز بها و كبر بناتها قليلا ... هنا قررت تلك الشيطانة أنه حان الوقت ... وقت الانقلاب على الملك ... انقلبت المرأة على الرجل الذي اعتبرها زوجته ....
بينما الملك يعلم بعضا من بناته نوعا من أنواع السحر كما يفعل في أوقات فراغه و على حين غفلة منه جمعت المرأة جيشا من الثعابين الذين جعلتهم يهاجمون الملك في وقت واحد لقتله ....
لكنها استهانت ب"قسيليز" .. فقد كان اقوى من ذلك .... تمكن قسيليز من النجاة من الأفاعي و نحرهم جميعا .... اقترب من زوجته و على وجهه ملامح خيبة أمل كبيرة و هو يسألها : لماذا ؟!؟
و ما كان من تلك الشيطانة عندما رأت فشل خطتها إلا أن تتلاعب مجددا بقلب الشخص الذي وثق بها ...
المرأة : لقد أجبروني على فعل ذلك ... إنهم يحتجزون "ميدوسا" .....
صُدِم "قسيليز" من الكلام الغريب و المفاجئ : من !؟...
لم يتمكن "قسيليز" من إكمال كلامه حتى وجد نفسه تحول ثعبانا عملاقا ..... ينظر "قسيليز" خلفه ليجد 3 من بناته يستخدمون سحره ضده ... السحر الذي كان والدهم يعلمهم إياه و يعتبرهم بناته .... هكذا تم رد ذلك الدين .....
تلاعبت المرأة بعقول الجميع و كان هدفها العرش منذ البداية ..... "قسيليز" و قبل أن يتم محاصرته من قبل جيش من الحيوانات فتك بالمرأة التي ائتمنها على حياته ... فتك بها وهو في هيأة ثعبان عملاق ..... لعنة الثعبان التي لم يتمكن من أن يتخلص منها ....
.

بِحار الموت و الممالك الأربع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن