الفصل الثاني

926 105 136
                                    

شهقتْ بفزع وألم حين قُذِفَت بذلك الكوب الساخن ليُكسر على رأسها ..

تصاحُبًا مع همسات الجميع الخائفة والمصدومة في المقهى ، الفاعل عاود الصراخ غير آبه بفعلته

" تستحقين ذلك ايتها الوغدة! حين اطلب الطلب يُحضر هو لا غيره!"

هي المسؤولة عن إيصال الطلب .. هي صاحبة لوح الطلبات ، ليس من يُعد قهوته !!

اخفضت رأسها لكي لا يفصل بين رأسها والطاولة خاصتة الزبون سوى بضعة سنتيمترات ، قالت باحترام شديد ونظرها مثبت على دمّها الذي يقطر على الطاولة ..

" اعتذر سيدي .. اعتذر جدًا .."

" لا تُكملي رجاءًا" يدٌ خفيفة الظل قامت بالاستناد على كتفها ورفعه بخفة .. ابتعدت عندما رجل من كان يمسك بها ، أخفت يداها المرتجفة خلف ظهرها ..

رفعت رأسها للأعلى نظرًا لفرق الطول ، اخفضت عيناها فورًا .. جارها .. ما الذي يفعله هنا؟

°°°°°°°°°

قبل فترة بسيطة ، في السابعة صباحًا .. كاد أن يخرج هو من بوابة البناية .. يشعر بالامتنان من لاشيء .. فقط تذكره لبقائه على قيد الحياة وتحقيقه لحلمه يجعلانه يشعران أنه افضل إنسان على وجه الارض ..

لكنه توقف قبل أن يفتح باب البناية الكبير المفتوح نصفه سابقًا عندما سمع الآتي ..

" هل يسير عملكِ بشكل جيّد ؟"
كاد أن يمضي قدمًا فهذا ليس من شأنه . لكنه تسمر في مكانه حينما سمع صوتها الهادئ

" أجل سيّدي ، شكرًا مرة أخرى لأنّكَ السبب في ايجادي لهذا العمل " عاد لسماع قهقهة صاحب العمارة ..

" العمل والراتب في مقهى اوكيهارا جيدان لكن ماساكي غليظ اللسان ، آمل أنه لم يجرحكِ أو يؤذيك؟" لكنها فورًا نفت بهدوء "من حقه سيدي .. انا عاملة لديه .. عن إذنك "

خرج بعد عدة لحظات ، لم يكن سوى صاحب البناية الذي القى عليه التحية .. هي قد ذهبت مسرعة لعملها ..

قام بالتوجه لعمله ، أتمّ دوريته الصباحية ، لاحق ذلك اللص الذي سرق حقيبة عجوز لا تستطيع الجري .. أعطى توقيعه لفتيات ثانوية معجبات به كبطل .. أَنّب طفلًا شقيٌ على والدته ،والان .. هو يلاحق سارق بنك يهرب منه ..

كان الاخير سريعًا للغاية ، ينتقل بسرعته بين الشوارع والأبنية .. يقفز على الأسطح ، البطل كان يلاحقه بسرعة مُجارية للسارق

" توقف! صدقني سيتحفف عقابك انا اضمن لك!"
صرخ ديكو ، وهو يذهب خلفه في ذلك الزقاق الضيّق ليتجاهله ذلك اللص وقد احس بالورطة ؛ فقد كان يخطط لهذه السرقة طويلًا وما أن نفّذها حتى كان البطل الاول هو من يلاحقه للقبض عليك

كان القبض عليه سهلًا عندما تعرقل بإحدى السيدات ليقع كلاهما ، استطاع التوقف عن الجري وابداله بالمشي وهو يرى اللص يُضرب من قبل تلك السيدة ظنًا منها أنه يقصد التحرش ..

جمالُكِ لا يُخيف Where stories live. Discover now