الفصل الثالث والعشرون: الذئب العجوز

586 40 40
                                    

منظور الشخص الثالث

ليام ذلك الرجل من قطيع ضي القمر الذي فقد ابنته كان على وشك الجنون بعد أن علم أن المحاربين لم يعثروا سوى على طفل واحد فقط في القرية المهجورة وهذا الطفل لم يكن ابنته المفقودة بل كان أحد الأطفال المفقودين من قطيع الغابة الحمراء فقد تعرف عليه بعض رجال قطيع الغابة الحمراء قبل جرهم إلى السجن على أنه طفل من قطيعهم كان قد فقد منذ ستة أشهر هو وشقيقته التي كانت تكبره بستة أعوام ولكن فقط تم العثور عليه هو دون شقيقته ودون باقي الأطفال

وبعد أن قام طبيب قطيع ضي القمر بمعالجة الكدمات القليلة التي يمتلكها الطفل كان قد حاول التحدث معه لمعرفة ما حدث له ومن حديث الطفل اتضح أنه وشقيقته كانا يتيمن يعيشان في منزل القطيع وكان كل قطيع ذئاب يمتلك منزل ضخم يسمى منزل القطيع يعيش بداخله أفراد القطيع الذين لا يمتلكون منزل داخل أراضي القطيع وغالبًا ما كان ألفا يعيش في منزل القطيع ويتخذه منه مقر لإدارة شئون القطيع إلا في أغرة نادرة مثل قطيع الغابة الحمراء كان ألفاهم سليفادور يعيش في منزل مجاور لمنزل القطيع ولا يقل ضخامة عنه وذات يوم عندما وجد ألفا سليفادور الطفل وشقيقته يَلْهُوَانِ بجوار منزله طلب منهما مساعدته في جمع الحطب لصنع بعض الشواء فسَرَّ الطفل وشقيقته أن ألفا طلب منهما المساعدة وهما بجمع الكثير من الحطب حتى سعد بهما ألفا وكفائهما ببعض الطعام ولكن أثناء تناولهما للطعام سقط كلا الطفلين في نوم عميق ولم يستيقظا إلا وهما مقيدان داخل منزل قديم وبجوارهما رجلان عجوزان أحدهما كان له رائحة بشرية والآخر كان مستذئب كان البشري يجلب لهم الطعام ويأخذهم إلى مدينة الألعاب أما المسذئب فكان نادرًا ما يأتي لزيارتهم وكان كل مرة يأتي لزيارتهم فيها يجلب معه شخص مختلف ويعود بدونه وفي بعض الأوقات كان يجلب الأطفال وكان أيضًا يطلب منهم أن ينادونه ببابا ومن لم يفعل كان يعاقب بالضرب أو التقيد أو المنع من الطعام وأوقات كان العقاب هو الذهاب للشاطئ.

وقال الطفل البالغ من العمر ستة أعوام أنه كان متحمس لعقاب الشاطئ وكان يخطئ في مناداة الذئب العجوز عمدًا حتى يأخذه إلى الشاطئ لكن الذئب العجوز كان يفضل دائمًا معاقبته بالضرب أو التقيد.

وعندما وجد الطفل أن الأطفال الذين يذهبون للشاطئ لا يعودون فكر أنه من الأفضل له عدم الحصول على هذا العقاب فقد يكون ما يحدث لهم أمر مخيف وعقب ذلك توقف الصغير عن ارتكاب الأخطاء وأخذ ينادي الذئب العجوز ببابا.

ولكن ذات يوم عقبت شقيقته بالذهاب للشاطئ ولم تعد ومنذ ذلك اليوم لم يعد الطفل ينادي الذئب العجوز ببابا أبدًأ فالصغير كان بفعله ذلك يريد من الذئب العجوز أن يعاقبه ويأخذه لشقيقته لكن الذئب العجوز لم يأخذه للشاطئ أبدًا وكان عقاب الصغير دائمًا ما بين الضرب أو التقيد حتى أن العجوز كان يضربه أقل من باقي الأطفال.

حرب الرفقاء (ليلى والذئب)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن