الفصل 1

696 16 4
                                    


كانت تمشي تلك الفتاة في الممر مرفوعه الرأس وشعرها الأحمر يتموج بجمال مع ابتسامه نصر تعلوا وجهها وعينها الخضراء يلمعان مثل الياقوت المتلألئ وكأن من رأها يظن إنها خرجت من احد الحروب منتصره

كانت تمشي وكل من يراها يهنئها في نجاحها الباهر في قضيتها اليوم كمحاميه

أجل بطلتنا محاميه رفيعه وليس اي محاميه

عندما دلفت لمكتبها جلست بسعاده وهي ترخي جسدها على الكرسي وتسترجع تفاصيل قضيتها السابقه الصعبه وكيف نجحت في تبرئه شخص بتهمه القتل المتعمد رغم كونه بريئ
شردت في تفكيرها إلي أن سمعت طرق باب على مكتبها اعادها للواقع فأعتدلت في كرسيها وقالت بلهجه سعيده " تفضل"

لقد كان احد الموظفين الذين معاها في المكتب

دخل إليها وأشار لها بتحيه لطيفه وهو يبتسم ثم قال بأدب "تهاني لك يا أوليان كان عملك يستحق النجاح"
اجابته أوليان بسعاده وهي تنهض من الكرسي "اشكرك يا ماثيو في الحقيقه كانت مساعدتك هي التي ساهمت في نجاحنا اشكرك"

اجابها بأدب وبحه رجوليه "العفو في الحقيقه جئت أخبرك انا والد ينتظر في الخارج بسيارته وربما يريد تناول الغذاء معك"

ضحكت أوليان بسعاده وهدوء ثم قالت "ما رأيك أن تذهب لتناول الغذاء معنا"

نظر لها بلطف وربت على رأسها وقال بلهجه لطيفه "اسرعي والدك لن ينتظر"

ودعته بإبتسامه ثم ذهب بسرعه لتخرج من المبنى الصغير

تذكرت بينما تمر في الممرات بدايه هاذا المبنى حيث لم يكن شيئا والان هو مكتب محاماة أسسته مع صديقها ماثيو
لقد كان حلمهما من الجامعه تأسيس مكتب محاماة وان يصبحا أشهر محامين
لقد حققت حلمها بفضله وبفضل والدها الذي دعمها
ربما الحلم الأول فقط فهي لازالت ليست مشهوره تماما
تدرك ان الامر يحتاج سنوات حتى ينتشر خبرها بين الناس وشهرتها
لم تكن تمانع ذلك فهي الان سعيده حاليا بحياتها، فتاة مستقله تعمل وتكسب المال لمعيشتها، تعمل مع صديقها المفضل ويمكنها الخروج متى تشاء بدون إلتزامات
ولديها والدان محبان
ولاكنها تعرف حدودها بالطبع

وصلت لباب الخروج حيث رأت والدها وتعرفت عليه بين الناس لان ملامحه الروسيه مميزة يمتلك شعر ابيض وبعض تجاعيد العمر عليه وعينيه الزرقاء الحاده

كان يركن سيارته المفضله لامبورجيني اوروس مقابل المبنى المجاور وهو يدخن سيجارته المعتاده التي تتميز بنوع لوكس سيجار او بالإنجليزية louixs cigar أغلى السجارات العالميه

لم تعرف لماذا بعض الأشخاص ينفقون الأموال على شيء كالسجاره مرتفعه الثمن، بينما يمكنه اخذ العاديه فقط أو التوقف لان التدخين مضر بالصحة

اقتربت من والدها وتنحنحت حتى يلتفت لها

التفت لها بسرعه وعندما أدرك انها ابنته رمى السيجاره واطفئها بسرعه لانه يعرف كم تكره التدخين وهو يبتسم لها ويقول بحنان "ابنتي مبارك على قضيتك الجديده، جئت لنتاول الغذاء معا بهذه المناسبه"

قالت بلطف وهي تعانقه "بالطبع انا احب تناول الغذاء معك أبي"

فتح لها باب السياره وعندما ركبت ذهب وجلس في مقعد السائق وشغل السياره وانطلقا

محامية وسط الظلام / lawyer in tha darkWhere stories live. Discover now