℘ɑꭈt 1

2.3K 62 75
                                    

في كوخ صغير وسط غابة ضخمة يجلس فتى بشعر اشقر و عينين حمراوين يراقب اصطدام الثلوج بالأرض بهدوء و يرتشف من كوب القهوة الموضوع امامه على منضدة دائرية خشبية..

تارة يحدق في الثلوج المتساقطة و تارة في كوب القهوة..

يدخل مكتبة صغيرة لتصفعه رائحة الكتب القديمة.. يتقدم بهدوء نحو احد الرفوف ويلتقط كتابا بين يديه.. يحدق به لوهلة ليطلق بعدها تنهيدة عميقة و ينفث على الغلاف لتتطاير حبيبات الغبار حوله.. ويعود للمجلس.. يعد لنفسه ابريق شاي ويسكب القليل في كوبه المفضل ليجلس على كرسي خشبي و يبدأ بتقليب صفحات ذلك الكتاب و يرتشف من الفنجان ذي الرائحة الجميلة بهدوء بينما تضرب الثلوج زجاج النافذة التي يطل منها بلطف.. لقد كان الجو هادئ و رائحة الشاي الزكية منتشرة في الغرفة.. احس ذلك الاشقر بالدفئ و ابتسم بلطف.. زينت تلك الابتسامة وجهه ذا الملامح الحادة لتزيده جمالا و جاذبية..

عكر صوت طرق قوي على باب المنزل الخشبي صفو الجو و هدوئه.. ليقوم الاشقر بانزعاج و استغراب في الوقت ذاته فليس معتادا على الزوار.. فتح الباب بهدوء ليجد خلفه فتى بشعر اخضر مسود الأطراف يلهث و يتنفس بصعوبة.

الفتى ذو الشعر الأخضر : ار..( يلهث ).. ارجوك.. ساعد.. ني.. انا.. ملاحق..

لم يكمل الاخضر كلامه فإذ به يسقط مغمى عليه من شدة التعب.. حمله الاشقر بلطف و وضعه على سريره.. امعن فيه النظر للحظة ثم رفع يده بهدوء و وضعها على جبين الاخضر النائم ليشعر بحرارته و يقوم للمطبخ ثم يعود بعد دقائق ليضع منشفة مبللة على جبينه لتنخفض حرارته.. كان ذلك النائم يلهث و يلتقط انفاسه بصعوبة..

اعتنى الاشقر بذلك الطفل المتعب طيلة الليل.. و في صباح اليوم التالي.. تسلل ضوء خافت كان كفيلا بايقاظ ذي الشعر الاخضر من النوم.. يفرك عينيه بانزعاج ثم يلتفت من حوله ليلمح ذلك الاشقر بجسده الضخم متكئا على السرير..

ذو الشعر الاخضر في نفسه : " اين انا؟ و من هذا؟ ماذا حدث البارحة؟ لقد كنت ملاحقا ثم وجدت منزلا في الغابة وبعدها... انا لا اذكر ما حدث.. تفكيري مشوش.. "
الاشقر بتعب و صوت خافت : استيقظت؟
الاخضر بتوتر : اه.. اجل..ه..هل انت من..( يفرك مؤخرة رأسه ).. امم.. هل انت من احضرني.. الى هنا؟
الاشقر ببرود : اجل.. لقد اغمي عليك امام منزلي.. كنت مصابا بالحمى لذا ابيت تركك خارجا فادخلتك.. اذن هل تشعر بتحسن؟
الاخضر بهدوء : اجل.. كثيرا.. شكرا لك..
الاشقر بنفس البرود : هذا واجب.. بالمناسبة ما اسمك يا فتى؟
الاخضر بتوتر و خجل طفيف : اي.. ايزوكو.. ميدوريا.. م-ماذا عنك سيدي؟
الاشقر : ادعى كاتسوكي باغوكو..
الاخضر باحباط : اعتذر عن ازعاجك سيد باكوغو..
الاشقر و قد قام مغادرا : سأعد لنا الفطور استحم و غير ملابسك لقد وضعتها على الكرسي هناك ( يؤشر بيده ) ثم انزل ساكون بانتظارك.. لا تتاخر.. وشيء اخر قبل ان انسى.. نادني كاتسوكي بدون رسميات.

ثم غادر تاركا ذلك الاخضر وقد توردت وجنتاه خجلا.

ايزوكو في نفسه : " لما هو لطيف معي؟ هو لا يعرفني و اظنني اخبرته اني ملاحق.. لو كان احدا غيره لتركني في الخارج ليتفادى اية مشاكل..( ابتسم بخجل ). "

في المطبخ يعد كاتسوكي ابريق شاي و يسخن البسكويت و الكعك في الميكروويف.

كاتسوكي في نفسه و قد ارتسمت ابتسامة خافتة على وجهه : " رائحة الطعام زكية.. همم.. انا لم الاحظ ملامحه قبل الآن انه حقا.. بغاية الجمال.. النمش على خديه المتوردين لطيف وجميل.. انه كنجوم متناثرة على وجنتيه.. و عيناه مليئتان بالعبارات.. تبرقان بشكل هادئ.. انهما بئر عميقة اكاد اسقط فيها.. "

تنهد بارتياح و جلس على الكرسي الخشبي في انتظار ايزوكو.



༶•┈┈⛧┈♛ يتبع ♛┈⛧┈┈•༶

ايش رايكم بالبارت؟
تريدون تعرفون ايش صار بعد؟
لو حبيتو البارت صوتوا عليه و اكتبوا تعليق حلو ذا يشجعني اكمل ♡
نلتقي بالبارت الجاي.. اسفه ادري انه قصير بس اعتبروها مقدمة بسيطة 😇

لِأَجْلِكَ غَدَوْتُ مُجْرِماً.( 𝑏𝑎𝑘𝑢𝑑𝑒𝑘𝑢 )Where stories live. Discover now