الفَصل الأَوّل || العالِم I

471 28 26
                                    


-كانَت هانجي خَلفَ طاوِلَة مَكتَبها ... كانَت مُنهمِكة بالأَوراق الّتي بَينَ يدَيها ، بِالإِضافَة إِلى تِلكَ الّتي عَلى الطّاوِلَة ، جَميع الأَوراق مُبعثَرَة وَغير مُنظّمَة ،وَ لكِن هذا كانَ أسلوب تِلكَ العالِمَة .

- قَد تَبدوا لَكَ عَزيزي القارِئ أَنّها فَوضى ،وَلكِن بِالنّسبَة لَها فَهذِه هِي أَفضَل طَريقَة للتّعامل مَعَ تِلكَ الأَوراق .... وَهِي مُنهمِكَة بِإِحدى المَلفّات .. سَمِعَت صَوت رَنين الهَاتِف ، تَأفّفت مِن ذلِكَ المُزعِج الّذي قَطَع عَليها عَمَلَها ، استَقامَت مِن الكُرسي وَتقدّمَت إلى الهَاتِف ، رَفعَت السّماعَة ثُم وضعَتها عَلى أذنِها وَقالت :
"مَكتَب أكرمان للتّحقيقات ، كَيف يُمكنني مُساعدتك؟."

-رَد المتّصل عَليها قائلًا:
"اهلًا كُنت أُريدك مَوعِد مَع المحقّق أكرمان كَي أُناقِش مَلف قضيّتي مَعه."

-قالت له عبر سماعة الهاتف :
"بالطّبع دَعني أَتحقّق مِن جَدوله"
-فَتحت دفترًا صَغيرًا كانَت قَد اخرجته من جيب سترتها ،ثُمّ قامَت بِتَقليب صَفحاته ...وَقفت عِند صفحَة معيّنة ثُمّ عادَت إلى المتّصل :
"امممم نَعم سيّدي ، السّيد ليفاي مُتفرّغ غدًا السّاعة السّادسة مساءً، يُمكنك القُدوم إليه ، وَبالمناسبة أَرجوك أَخبرني اسمَك الكامِل سيّدي ."

-رد عليها المتصل :
" بالطّبع ...إدوارد....إدوارد فيرفاكس رودشستر!."

-هانجي:
"تشرّفنا سَيّد رودشستر ."

-ادوارد:
" حسنًا يا آنِسة ، غدًا السّاعة السّادسة ... وداعًا وَشكرًا لكِ."

-هانجي:
"عَلى الرّحب والسّعة ."

-أعادَت السّماعَة إلى مَكانها ثُمّ توجّهت إلى مَكتبها وَأَخذت بعض الملفّات ....ثُمّ خرَجت مِن الغرفَة وَتوجّهت إلى غرفَة ليفاي.

-وَقفت أَمام الباب وَقامَت بالطّرق ....ليرد عَليها آذنًا لَها بالدّخول .

-عَلى عَكس مَكتب هانجي الفَوضوي ، فَمكتب ليفاي كانَ مرتّبًا جدًّا وَنظيف ، كلّ شَيء كانَ منظّم عَلى أَعلى تَقدير ، حَتّى هو بنفسِه كانَ يهتمّ بأناقتِه وَنظافتِه جدًّا ....يَستعمل أَفخَر أَنواع العطور ، أَمّا مَلابسه لم تكن فارِهَة جدًا ....وَلكنّه كانَ يحرص عَلى نَظافتِها دائِمًا ، وَأهم شي هو رائِحة الشّاي اّلتي تملئ الغرفَة دائِمًا ، كانَ ليفاي يُحب احتِساء أَجود أَنواع الشّاي .

-هانجي:
"أهلًا ليفاي ، جِئت لأعطيكَ هذِه الملفّات الّتي طلَبت مُراجَعتَها."

-أَبعد ليفاي نظَره عَن أوراقِه ثُمّ نظَر لَها وَقال:
"شكرًا هانجي..ضَعيها هُنا مِن فضلِك ."

شُركاء عَمَل|| ليفايهانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن