شوقى 12

135 29 8
                                    

إستأجرت كريستال سيارة ليذهبو إلى قريتهم , لم تكن بعيدة كثيرا عن القاهرة اردات ان تدخل السعادة لقلب هارون ,وصلو لبيت وفية القديم. كان بيت من دور واحد وقديم جدا جدا ,نزلو من السيارة وتأمل هارون البيت وسأل: بيت من؟

بيت امى القديم, كانت تعيش هنا قبل زواجها من أبى؟؟

فتحت وفية البيت وطبعا كان ملئ بالتراب فقالت وفية: ادخلو بس حاسبو من التراب .

وقفت وفية فى منتصف الصالة وتنهدت: يآآه على الذكريات, البيت ده ياما شاف يا أولاد....

قامو بتنظيف المكان وساعدهم هارون وبعدها اخرجت وفية الطعام الذى احضرته معها وجلسو ليأكلو وقال: هارون: بيت جميل يذكرنى ببيوت المملكة..

مش البيت بس اللى جميل ياهارون, الناس كانت جميلة قوى. عشت هنا سنين جميلة مع أبويا وأمى ... خرجت منه عروسة لأبوك ياكريستال مانتى عارفة..

إحكى لنا ياماما...

تنهدت وفية وبدأت تحكى: أبوكى كان إبن صاحب بابا قوى.. كنا على طول مع بعض... وكانو بيزورونا وانا صاحبت عمتك الله يرحمها.. مش محبة فيها قوى بس علشان أبقى قريبة من أبوك...

حكت لهم وفية عن بعض الذكريات وعندما يشير هارون لوفية تشرح له بالفصحى وأكملت وفية: أنا بقى عجبنى أبوكى ووقعت فيه.. حبيته يعنى .. بس هو كان منفض..

نظر هارون لكريستال فقالت: يعنى لم يبدو مهتما ... ماما قولى كلام سهل لو سمحتى علشان اعرف أشرحه له..

أحاول.. وفى يوم كنت راجعة من المدرسة وجه واد رخم كده فضل يعاكسنى ومشى ورايا لقيت أبوك جه زى الأسد وضرب الواد حتة علقة... طلع هو كمان حاطط عينه على بس كان بيتقل... عامل راسى يعنى.

نظر هارون لكريستال فضحكت: راسى دى أقولها إزاى بالفصحة بقى؟ تصنع الهيبة .. يعنى حاول أن لايظهر مشاعره...

وفية: فضل كل يوم يعدى يودينى المدرسة ويرجعنى

ودراسته؟

كان بيروح هو كمان المعهد..بس كنت لما أفتح الباب وألاقيه قدامى قلبى يفضل يدق زى الطبل ووشى يسخن ويحمر وهو بعدين قال لى إنه كان بيرتعش بس مش بيبين ,عنيه كانت تبص فى عنيه وأروح فى دنيا تانية خالص... ياختى على حلاوته وجماله وحلاوة حبه وأكتر حلاوة قلبه....

كانت كريستال تنظر لهارون وهى تسمع أمها وهو أيضا, كانت وكأنها تصف مشاعرهما وأكملت : أول مرة مسك إيدى.. على اللى جرى لى ,, تقوليش كهرباء ... إحساس حلو قوى... وطلبنى من بابا وطبعا وافقت ماقولكيش بقى على أول حضن بعد كتب الكتاب طبعا, كان حاجة كده متتوصفش, امان وحب ودفا يآآه

تذكرت كريستال حضن هارون وإضطربت وعندما إلتقت أعينهم فهمت أنه هو أيضا تذكر عندما ضمها لصدره, كانت عيناه تتفحص وجهها بنظرة جميلة جعلت قلبها الفراشات ترفرف فى قلبها ,رفعت خصلة شعرها عن وجهها وقالت: ذكريات حلوة قوى ياماما..

الأمير المفقود       The Lost PrinceWhere stories live. Discover now