09

109 32 121
                                    

في اليوم التالي :

"إحرص على نقلها للعنوان المطلوب.."

"أمرك سيدي ، (ينطلق بالسيارة)"

إنطلقت السيارة وشعر (جونكوك) بأن حبه ومشاعره التي لم يظهرها من مدة...ذهبوا مع تلك السيارة...
أمسك على صدره من جهة قلبه وهو يحاول تمالك نفسه ، أخذ نفسا عميقا وعاد ليدخل القصر ليجهز نفسه .
إرتدى ملابسه ثم هم يرتدي حذاءه وعيناه أشبه بعينين تعكسان روحا حزينة...روحا خسرت كل ما تملك..روحا سماها..《تائهة》...
شعر ببعض الحنين فذهب لغرفة (الكساندرا) يتحسس جدرانها بيديه وذهب للشرفة يتنفس الهواء الذي بدى له خانقا دونها ،
ثم جلس على السرير ينظر لأرجاء المكان إبتسم للحظة عندما تذكر ذكرياته معها في هذه الثلاث نقاط
الجدار..الشرفة..السرير..ويتخيلها هناك ثم تلاشت تلك الإبتسامة عندما أيقن أنه مجرد وهم ليس إلا ، إستلقى وأخذ الوسادة وإشتم رائحتها طويلا...
ثم أخذ لحاف السرير وضمه لصدره... فشعر بالدفئ الذي شعر به عندما حضنها في المشفى...
وكيف ، أنه لم يفي بكلامه ويأخذها للشاطئ...
أغمض عينيه وبدأ يتخيل أنها نائمة بحضنه الآن تمرر يديها الحنونتين على خده لمواساته..ماهي إلا دقائق معدودة شعر أنها سنوات حتى سمع إشعار هاتفه..
أخرج تنهد طويلا ثم حمله ليرى الرسائل..

_ مايلوا : لقد تأخرت ، أتريد أن أقلك؟

_جونكوك : لا سآتي بعد قليل...

_ مايلوا : هل أنت على مايرام {°<°}

_جونكوك : أجل..

أعاد هاتفه لجيبه ثم نهض من على السرير وإتجه للأسفل نحو باب الخروج وهو مطأطأ الرأس على غير عادته...وما إن هم بفتح الباب إلا ويسمع صوت صراخ أحد رجاله وهو متجه نحوه

"ما الأمر لما أنت مستعجل وخائف هكذا"

"س..س..سيدي!! مسدسك..يهديك الذي كان على مكتبك لم أجده!!"

"لربما غيرت إحدى الخادمات مكانه أو أنك غيرت مكانه ونسيت..."

أجاب مذعورا يبتلع ريقه "لا يا سيدي لقد فحصنا كاميرات المراقبة وتبين أن الآنسة...(الكساندرا) هي من أخذته خلسة قبل ذهابها ببضع دقائق!! ونظرتها لا تبشر بالخير!!"

فَتاةٌ صَعبَة ! J.KWhere stories live. Discover now