الحلقة 25

3.3K 46 0
                                    

#وجودك_أمان 🤍
الحلقة تابع [25]

خشينا في الأسبوع الثاني من الشهر التاني نهاية الأسبوع في الصبح رن بالقاسم قال لمحمد أنه مروح...
محمد قالها لنا كلنا كان يحكي و يبحت في وجهي بس أنا ما عدلتش الحق...
بالقاسم مقمعز على صالون الL  عند الباب و مقابلني بالجنب و عميمة و عمي مقابليني و يهدرز معاهم
أنا كنت في حالة بين مرايفة بين أني نبي نحكي له عن قراري
اللي أنا أصريت عليه نبي نبتعد ما بيت نبين اللهفتي عليه
عمي : شن الشغل غادي
بالقاسم : لا تمام الحمدلله مكتب اللي هنا متابعة بالاتصالات مع أنيس
عمي بحت فيا بحت في بالقاسم : و شن قررت في اللي قتلك عليها
بالقاسم أذكر كلمة عمي بعد قاله خوذها معاك للطرابلس : ساهل يا حاج نحكوا بعدين
صبى و جاء شور عميمة و عمي مقمعزين جنب بعضهم
و مد لهم الجوازات
بالقاسم : هذه تأشيرة للعمرة يا حجاج اللي من قبل قلتوا عليها
عمي و عميمه فرحوا قريب طاروا من الفرحة
عميمه فرحانه : الله يفرحك و يجبر بخاطرك و نشوف اعويلتك يا رب و نفرح بيهم الله يفتحها في وجك وين ما تمشي يا أوليدي يفرحك قلبك كيف ما فرحتنا
عمي فرحان : الله يربحك و يطول في عمرك و يسعدك
بالقاسم مصبي في وسط الدار يبحت فيهم كيف فرحانين فرح من قلبه لفرحهم
أنا فرحت بكل لفرحتهم مفاجأة لهم : ألف مبروك تمشوا و تجوا طيبين يا رب
جيت نبي نصبي نسلم عليهم
بالقاسم قرب مني و طبس نزل شبه مقمعز قدامي
أنا انحرجت ما عمره دارها بالذات قدام هله
بالقاسم حط يده في بنطلون من لاوراء مد لي جوازي : حتى إنتِ معانا في العمرة
أنا مهما نوصف شعوري لحظتها ما نقدر اللحظة هذه مسحت سنة كاملة من إهمال متعمد أو غير متعمد امتسح نهائي
فرحتي بانت في عيوني لعند عيوني رقرقن مش شادة روحي نرعش مش مصدقة كنت متمنيتها خاطري نزور بيت الله .
بالقاسم مد الجواز شيرلي بعيونه عشان ناخذه ..
أنا فرحانه خذيته فتحته عيوني دمعن طول
عمي و عميمه : مبروك يا بنيتي
أنا مسحت دموعي مبتسمه : يبارك فيكم
بالقاسم صبى : الرحلة بعد ثلاث أسابيع
أنا مبتسمه بس داخلي نبي نصبي نعيط من الفرحة نبي نحضنه نبوسه بس مش قادرة
بالقاسم : تجهزوا أرواحكم الأيام الجاية .
عمي :  من وين الرحلة من هنا و إلا من طرابلس
بالقاسم : لا من بنينا بنغازي و أنا يومين و راد غادي نشطب حاجات و نجيكم قبل الرحلة إن شاء الله نطلعوا حجزت درجة  أولى الوجبات تابع الحجز يعني ما تخذوا معاكم شئ
عميمه : ربي يطول في عمرك يفتحها عليك يا أوليدي بجاه من كل من له جاه
بالقاسم رد قمعز ع الصالون جيهة الباب بصوت واطي : آمين.
محمد خش :  أوووبااا يا صقر نورتنا
قرب قعد يسلم على بالقاسم و طبطب عليه ألتفت علينا يسلم
محمد بحت فيا :  الإبتسامات كاثرات و لا أنا تهيالي
أنا بحتت في بالقاسم لقيته يبحت فيا و مبتسم
محمد : و إنتِ مبتسمه
أنا و بالقاسم انحرجنا
محمد بحت في بالقاسم و عدا شور عمي و عميمه : عندك الحق تبتسم له الوجوه الطيبة انقنهم الوالدين حاجة ههههههه
عميمه ضحكت : يا الرزيل حتى أنا و بوك فرحانين ماشيين للعمرة خيك حاجزلنا معانا رحمه  .
محمد : أووووه ما شاء الله ما شاء الله تبارك الله ألف ألف مبروك عمرة مقبولة تمشوا و تجوا طيبين جميعا إن شاء الله  " باس راس عميمه و عمي" ربي يطول في أعماركم .
عمي و عميمه فرحانين : إن شاء الله إن شاء الله
بالقاسم صبى : نستأذن منكم نبي نتريح
عميمه : مربوحة يا باتي خوذ راحتك
عمي : عدي ارقد تريح
بالقاسم : السلام عليكم
طلع
محمد رن تليفونه طلع
أنا استأذنت من عمي و عميمه لحقت بالقاسم طول
..........
بالقاسم بحت وراه لقاني صبى لين وصلت فيه رن تليفونه رد
أنا كنت فرحانة على مرتبكة كنت مقررة نحكي على قراري بس قصة العمرة مش متوقعتها و لا نقدر نطلبها منه نهائي ، كلام نيروز قعد في راسي كله
خشينا لحوشنا
بالقاسم يحكي في التليفون يركب بالشوية
أنا ركبت بسرعة خشيت للدار و خذيت دبش طول للحمام نغسل
بالقاسم كمل مكالمته قمعز على اللابتوب يشتغل
أنا نتحرك بدون صوت بخيت من العطر
بالقاسم كمل شغله و ألتفت عليا : شن الجو
أنا :  تمام
قربت منه شوي
انا : شكرا على العمرة بصراحة كانت أمنية بس مش متوقعتها أني يوم نمشي
بالقاسم سكر اللابتوب يبحت فيا سكر صوابعه الأربعة و الإبهام حك بيده طرف عينه : نذكر مرة أمي تحكي على العمرة اللي درناها في رمضان و قالتلي قبل تبي العمرة في الميلود أنا وقتها مشغول الحق ، في نفس الوقت بحتت فيك لقيتك رافعة وجك و عيونك فوق حسيت بيك تدعي متمنيتيها  و أنا لبيتلك اللي تبيه
أنا صدمني كلامه بكل ، أذكرت عميمه بعد حكت ع العمرة لأني كنت أول مرة نعرف أنه ماشي للعمرة بس بصدق ما أذكرتش أني رفعت عيوني و دعيت بس بالقاسم طلع فاطن و متذكر و فكر فيا لما فكر في أمه اللي طلبت منه .
هنا زاد شتتني يعني هو مهتم بيا لدرجة هذه بس ليش السفر و البُعد و الإهمال صح حتى هله ما يكلم فيهم الفترة الأخيرة لكن أنا زوجته مفروض غير عن الناس كلها مفروض فيه شي خاص بينا ، بس يا رحمه ما فيش خير من بيت الله نستخير فيه أموري و حياتي معاه
بالقاسم صبى : دبشي واتي
أنا مازالت في حالة صدمه و عقلي يأخذ و يشيل في الأفكار
بالقاسم ابتسم قرب مني : رحمه معايا
أنا فطنت : أها معاك
بالقاسم : خاش للحمام أنا
أنا : تمام توا نوتي دبشك
بالقاسم خش للحمام
أنا وتيت الدبش عطيته له رقدت على السرير نفكر .
بالقاسم كمل طلع مسح رأسه عطر جاء للسرير
أنا كنت فرحانة بالرحلة و مترددة أو مشتته
بالقاسم جاني خذاني في حضنه نزل على رقبتي طول يبوس فيا بشويش يرد يبوس نفس المكان
أنا أحساسه بيا و ريافه عليا وقتها حسيتهن  كان اللحظات هذينا يشيلني لعالم آخر لحظات نجردوا من أي قيود بينا لحظات نعيش فيهن معاه كأني مالكة الدنيا بين إيديا
بالقاسم كان معايا حنون يحتوي فيا نحس براحة من قربه نحس بالأمان رحنا في خبر كان.....
........
تاني يوم الصبح دوشنا و فطرنا
بالقاسم : توا تطلعي مع أمي و محمد و تشري اللي تبيها من دبش و حاجتك الشخصية و ما تجهزوا شي للطعام لأنه غادي الحجز كامل بالوجبات
أنا حسيت روحي قريب نمرض خطر عليا مفروض ناخذ علاج يرفعها و مفروض ناخذ علاجات زي الإسعافات الأولية يعني براستيمول و أدوية عميمة و عمي و علاج إحتقان و كحة لأنه ضروري تغيير الجو
أنا : نبي أشوي أدوية من الصيدلية ناخذوهن معانا .
بالقاسم :  تمام توه نطلع نجيبهن.
أنا كنت منحرجة : احم بعد أذنك فيه دواء نبيه ليا عشان لما نمشي غادي ما نمرض و نقدر نصلي
بالقاسم : إنت أدرى أكتبيه اللي تبيه و توا نجيبه لك
أنا كتبت جميع الأدوية و الإسعافات الأولية الاحتقان و كحة كتبت دواء Primolot N عشان نوقف ### عطيته الورقة
بالقاسم خذاها طلع جاب المطلوب من الصيدلية جاب شنطة خاصة حافظة للحرارة عشان الأوديه
....
بالقاسم رد سافر بعد يومين و نحن نجهزوا في أرواحنا
و البنات جن بعد العصر طول
الشغالة تقدم في القهوة
زهور ترضع في وليدها : يعني تبوا تطلعوا من هنا
عميمه : إن شاء الله بكرا نبوا نطلعوا للسوق نشروا كم حاجة نرجوا يروح خيكن بيش نعدوا
الشغالة خشت للمطبخ
أنا فرحانة : أمتى نبوا نشروا دبش العمرة يا عميمه
عميمه مبتسمه : بكرا يطلعنا حمادي تشري كم محرمه طويلة و جلباب و لا عباية على راحتك عاد
رندا : يا خيا فرحانات هههههه
عميمة ضحكت : امالا شنوا ماشين بيت الله لمكة المكرمة ما تبينا نفرحوا
نزهه : ماما إدعيلنا عاد
عميمه : إن شاء الله ندعيلكن من قلبي
البنات ابتسمن
عميمه : ديرن نظام بينكن تقعدن مع خوكن عشان العاملات
البنات : حاضر
قعدنا نهدرزوا و يبصرن يضحكن على أميمه بعد سمعت كيف دارت لعند العشاء تعشن و روحن...
......
تاني يوم طلعت مع عميمه خذيت عبايتين و محارم و أحذية خفيفة واطية عميمه خذت حاجتها جهزت زميته و روينه
بعدها بيومين
بالقاسم : ألو
أنا : أيوه
بالقاسم : مرحبتين كيف حالك
أنا ابتسمت : الحمد لله كيف حالك أنت
بالقاسم : الحمدلله أهو ننهي في الشغل قريب نسلم مفاتيح الفيلات
أنا : ربي يكون في عونك و يساعدك
بالقاسم : خذيتي حاجتك طلعتي مع أمي للسوق و إلا لا ؟
أنا : أها طلعت .
بالقاسم : شريتي حاجتك كاملة.
أنا : أها كاملة .
بالقاسم : كيف حال العايلة كلها تمام .
أنا : الحمدلله كلهم كويسين.
بالقاسم : باه تمام توا مضطر نسكر نكمل الشغل توا نرن أخرى  .
أنا : تمام.
بالقاسم : هيا أوكي
سكر.
رنيت على خوتي أكرم و الحسن و الحسين و قلتها لهم فرحولي بكل رنيت على نيروز قلتها لها قريب طارت من الفرحة توصي فيا نزيد نفكر في موضوع الطلاق
......
بعد أسبوعين بالقاسم روح من طرابلس في الليل
إسماعيل جاء بروحه و ناصر و هله و البنات برجالتهن خالات بالقاسم و عماته و عمامه و صباياهم
عميمه  توشوش : وين مراتك
إسماعيل : في حوش ناضت عليها كلبتها
عميمه : ليش كنها أخرى
إسماعيل : عشان رحمه ماشية للعمرة معاكم
عميمه تخبط في ايديها على بعضهن : لا حول و لا قوة إلا بالله لا حول و لا قوة إلا بالله ربي يهديها مراتك هذه ربي يهديها
قعدوا هدرزة لعند العشاء عميمه تشكر فيا ما في كلمة طيبة ما قالتها عليا قعدت تحسب في تصبايتي معاهن في جيت عرب البنات و أعراسهن و جيت عيت عمتهم و ناصر و إسماعيل و محمد يبحتوا فيا و بالقاسم يبحت فيهم ضاغط على سنونه روح رقد معايا أخرى  دوشنا
أنا وتيت حاجتي كلها  و كنت بادية ناخذ في الدواء قربت الشناطي من الباب خشيت للحمام و طلعت غيرنا بالقاسم طلع أنا وراء وصلنا محمد للمطار الفجر خشينا للفندق و نحن حارمين بالقاسم حاجز جناح الفندقي كيف شقة صالة فيها صالون L و طاولة صالون كبيرة و كرسيين مقابلات قريب من باب البلكونه بابها  سحاب قزاز مطلة على الحرم فيها دارين حمام و مطبخ
خذيت الشنطة دبشي أنا و بالقاسم معايا عشان نجهز له دبشه و حتى شنطة عمي خذتها عميمه و بالقاسم و عمي في دار و أنا و عميمه في دار
........
عمي يمشي قدامنا و يحكيلي على كفية العمرة للنساء
أنا كنت منتبه معاه بصوت واطي : لبيك اللهم عمرة لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك لبيك لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد و النعمه لك و الملك لا شريك لك
بالقاسم و عمي و عميمه معايا يرددوا نفس الشعائر
أنا خشيت بكراعي اليمين للمسجد الحرام  : بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله ، اللهم أغفر لي ذنوبي و أفتح لي أبواب رحمتك ، أعوذ بالله العظيم و بوجهه الكريم و بسلطانه القديم من الشيطان  الرجيم
استقبلت الحجر الأسود و خليت البيت الله على يساري و بديت ندعي من كل قلبي و بكل جوارحي :  ربي أشرح لي صدري و يسر لي أمري اللهم أنا أمتك ناصيتي بيدك اللهم دلني على ما هو خير  لي و أرحمني و أغفر لي.
قعدت نطوف و ندعي
عميمه معايا
بالقاسم و عمي ابعاد علينا شوي
أنا : اللهم افتح لزوجي كل أبواب الرزق و أجعل الخير في طريقه اللهم أرزق زوجي مع كل طرفة عين و خفقة قلب فرجاً و عفواً و أمناً و إيماناً اللهم أبعد عنه كل شر و قدّر له كل خير اللهم أطل في عمره بالصحة و العافية و احفظه من كل مرض و كل هم و حزن اللهم نقي حياتي مع زوجي من كل كدر و إجعلنا لك كما تحب ربنا و ترضى اللهم احفظه لي و لأهله اللهم أرحم والديا برحمتك الواسعة.
قعدت ندعي لكل إنسان كان له فضل عليا و كل إنسان قدم لي خير و حتى بإبتسامه رديت ندعي لبالقاسم
طفت 7 مرات  و نطوف و ندعي و نكبر من كل قلبي نفسيا متريحة جدا
و كل ما نوصل بين الحجر الأسود و الركن اليماني
أنا : اللهم أتينا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنه و قنا عذاب النار
كملنا الطواف صلينا ركعتين و دخلنا للمسعى و بدينا السعى من الصفا انتهى بالمروة و أنا ندعي و ندعي و نذكر في ربي .
سبحان الله و أنا في الحرم نسيت أي أذى ذقته في حياتي قعدت نذكر غير في اللي فرحني و اللي ساعدني و اللي كان حنون عليا .
ندعي بصلاح حالي و أحوالي و ندعي لزوجي بالتوفيق و ندعي لجدودي و والديا و نطلب لهم في الرحمه و المغفرة و أن يجازيهم عني كل خير و ندعي لعمي و عمتي اللي حطوني بينهم و عاملوني كأني وحدة من بناتهم و الحمدلله ما نسيت حد ساعدني حتى الدكاترة و دكتوراتي في الجامعة اللي وقفوا معاي ندعي لهم .
كملنا السعي و طلعنا قصرنا من شعرنا و فكينا الإحرام و ردينا تريحنا في الفندق
كنا تعبانين كلنا رقدنا
........
ثاني يوم الصبح جاء عامل جايب مناشف الإحرام من المغسلة و خذوهن عمي و بالقاسم و طلعوا بروحهم غابوا علينا فترة و ردوا و أنا و عميمة صلينا العصر و طلعنا للحرم قعدنا نمشوا  لعند العشاء في الحرم و ردينا للفندق تعشينا و تريحنا اشوي و نرقدوا على الساعة واحد نضنا توضينا مشينا نصلوا القيام الليل و نقعدوا لعند الفجر و الشروق و نردوا للفندق ثالث يوم فطرنا رقدنا للظهر نضنا بالقاسم و عمي يطلعوا و أنا و عميمه انتغدوا و على العصر نطلعوا نروحوا في الليل
أنا :  يا عميمة نبي ندير عمرة على ماما و اسألي عمي كيف نحرم من جديد
عميمه : الله يربحك و الله بنية حلال ربي يكملك بعقلك و يحفظك حاضر يا أمي توا نحكي له غير يروح
أنا ابتسمت قمعزت على الكرسي اللي مقابل البلكونة و نتفرج ع الحرم المكي
روحوا عمي و بالقاسم و تعشينا في الصالة و أنا صبيت نجيب في فاكهة رديت قمعزت
عميمه : يا حاج نحن بكرا نبوا نديروا عمرة رحمه تبي تعتمر لأمها
عمي : بارك الله فيك و ربي يرحم من رباك  بكرة نطلعوا زي اليوم بدري و نمشوا للميقات نحرموا من جديد و نردوا تعتمري و ربي يقبل منك ،
عمي "سكت اشوي بحت فيا " : أمس أنا و بالقاسم  طلعنا اعتمرنا أخرى بالقاسم دار عمرة لباتك الله يرحمه و يسامحه
أنا رفعت عيوني فيهم و بحتت في بالقاسم و أنا عيوني شلالات الدموع ما توقعته يديرها و لا قاللي عليها و لا بعد روح قالها ليا و لا عمي قالها كان ما حكيت على عمرة ماما راه ما عرفت بالقاسم دار عمرة للبابا
عميمه حضنتي أنا نبكي
عمي : الله يرحمهم و هذه حكمة ربي و قدره و أنت إنسانه مؤمنه
أنا دموعي في زيادة و حضن عميمه ليا زادني ، صح من وصلتنا لمكة أنا نفسيتي متريحة بس بابا و ماما ما عوضني شيء على غيابهم و لا يوم حسيت إنه نارهم بردت بالعكس كل يوم يزيد ريافي عليهم و حاجتي لهم الوحدة شعور ما انتمناه حتى لشخص اللي يكرهني تعبت من بعدهم تغيرت حياتي كيف كنت و كيف قعدت ، سبحان الله تزاحمت الذكريات قدام عيوني و أنا نبكي بالعبرة عليهم معش قدرت نشد روحي .
بالقاسم صبى جاب لي أمية
عمي ساكت .
عميمة اطبطب على ظهري خلوني نبكي لين سكتت وقفن دموعي لكن روحي مازلت تبكي .
بالقاسم حط المية قمعز يبحت فيا و ساكت
أنا قعدت حذاهم اشوي صبيت غسلت وجي و قلت عيب نكدت عليهم جيت قمعزت اشوي و خذيت كبابي من قدامهم خشيت للمطبخ هو مش كبير حوض و جنبه ثلاجة و جبنا كيتيل للشاهي و القهوة ، بديت نغسل في كبابي
بالقاسم لحقني
أنا آه قديش نبي نحضنه و نبيه يحضني و نبي نخفف من ألمي بين يديه بس مسكت روحي و أنا نرجف و ارتبكت...
بالقاسم بصوت واطي : ها كويسه توا
أنا هزيت راسي بأها
بالقاسم : معش تبكي باهي و أي حاجة قوليها ليا .
أنا هزيت راسي بأها أخرى و خذيت الكاس من التلاجة فيه أمية درت روينة حطيت الكبابي و نبي نطلع
بالقاسم يبحت في تحركاتي خذا  مني السفرة طلع
أنا انحرجت من خشته عليا في المطبخ و طلعته بالسفرة
ما طلعتش طول قعدت مصبية و ماسكة في الحوض و قلبي يدق بسرعه
بالقاسم حط السفرة حدا عمي و عميمه بحت وراء مالقنيش رد
أنا بحتت فيه
بالقاسم هز راسه بمعنى هيا تعالي
أنا لحقته و منحرجة عمري ما توقعت يلحقني قدام عمي و عميمه
أنا رديت قعدت معاهم
بالقاسم صب الروينه و شربنا و صبينا رقدنا
أنا ما رقدتش قعد عقلي مسهرني مرة مع بابا و ماما و مرة مع بالقاسم و كيف اصرف هكي و فرحانه إنه اذكر بابا و دار له عمرة كبر في عيني بكل حبيته أكثر ما أنا نحبه.
بعد حسيتهم رقدوا بعد وقت هكي صبيت خذيت دبش و طلعت بشويش عشان ندوش و دوشت بسرعة طلعت من الحمام لقيت بالقاسم واعي في الصالة نبي نخش للدار
بالقاسم بصوت واطي : رحمة
أنا زمطت ريقي و جيته : نعم
بالقاسم  بوشوشه : كنك واعية
أنا : لا عادي نبي ندوش بس عشان نمشوا للصلاة بعد اشوي
بالقاسم : إنتِ تمام
أنا : أها تمام و أنت كنك واعي
بالقاسم ارتبك و طبس رأسه : لا ما كني شيء
سيبني عدى للحمام
أنا استغربت رديت للدار
نضنا كلنا مشينا لقيام الليل
عمي : نروحوا بعد الفجر عشان اتريحن و نطلعوا نحرموا من جديد
نحن وافقنا كلنا
فعلا روحنا و تريحنا و دوشنا و طلعوا بملابس عادية عمي و بالقاسم و أنا و عميمه مشينا لميقات برة حدود الحرم أحرمنا و ردينا للحرم درنا عمرة و كملنا و رديت للفندق فكيت الإحرام و قصيت من شعري و شعر عمتي أخرى
في الليل ما قدرتش نمشي لصلاة القيام حسيت جسمي تعبان بكل و عميمة و عمي بدت فيهم كحة خفيفه عطيتهم دواء عشان يرقدوا و يتريحوا
...........
....
خامس يوم كان جمعة حضرنا صلاة الظهر و ردينا كان الجو حمو واعر علي عميمة و عمي روحنا تغدينا و نزلنا صلينا العصر في الحرم و نزلنا أنا و عميمه لبئر زمزم و طلعنا لساحة الحرم و قعدت نقرأ في قرآن لعند المغرب صلينا الفرض و النوافل و صلينا العشاء و روحنا
جاء العشاء قمعزنا نحن نتعشوا
أنا في عقلي نبي نستأذن من بالقاسم عشان نصيم الأيام الجاية في بالي قلت نصيم أسبوع هنا و نصيم أسبوع في المدينة و في كل حرم من الحرمين نصلي 40 صلاة
بالقاسم يشرب في الشاهي
أنا كل شوي نفكر في الموضوع و كيف نبي نفتح معاه الكلام و ما نبي نفتح الموضوع قدام عمي و عميمة و ما فيش مكان نحكوا بروحنا و لا أصلا قعدنا بروحنا .
بالقاسم " عيونه عليا حس أنه فيه شي" : بكرا عندنا طلعة نمشوا نزوروا جبل عرفه و جبل أحد و غار حراء يعني زيارة للأماكن المقدسة
أنا رفعت عيني فيه و جيت نبي نحكي بعدين سكتت .
عمي : إن شاء الله و أنت طيب
عميمه: يا رب
أنا صبيت للمطبخ
بالقاسم  لحقني : كنك تبي حاجه
أنا منحرجة من عمي و عميمة المطبخ شبه مفتوح ع الصالة : لا لا
بالقاسم : كيف لا ، عيونك فيهن كلام قولي شن تبي
أنا : صراحة نبي نصيم
بالقاسم حك رقبته :  بكرا فوتيها طالعين و توا تتعبي و مازلنا قاعدين توا تصيمي في الأيام اللي ما فيهن زيارات و مازلنا قاعدين بكرا السبت زيارة و الأحد تريحي و نصيموا الأثنين مع بعضنا تمام.
أنا نبحت وراه نبي نطلع متحشمة من هله : باهي
بالقاسم ألتفت و رد شافلي و ابتسم : كنك ؟
أنا "نبي نقول عيب تصبيتنا بس ما قدرتش"  :  نبي نطلع
بالقاسم ضحك برم بالجنب عطاني الطريق : اطلعي
أنا طلعت بالقاسم ورايا قمعزنا و عيونه عليا لدرجة ما قدرتش نرفع وجي من الحشمة هدرزوا شوي بعدها خشينا لديار جهزت له دبشه حطيته له على صالون الصالة و منشفته و رقدت الصبح طلعنا في باص للزيارة و تفرجنا كان يوم حلو بكل أماكن مريحة .
روحنا الليل تعشينا
عمي :  ما صرفتلي
بالقاسم : لا توه بكرة تاخذ دولارات و تمشي للسوق تصرفهن
أنا استغربت أنه ما قال حاضر توه نصرفلك أنا بكرة .
بالقاسم : شن رأيك يا حاجة تمشي معاه لسوق الذهب تشري معاه شوي حاجات.
عميمة : تمشي معانا يا رحمة
أنا رفعت عيوني في بالقاسم نبي نفهم منه عادي نمشي أو لا
بالقاسم من نظرته فهمت و حسيته ما يبينيش نمشي.
أنا : لا لا عدي يا عميمة نمشي يوم أخرى معاك .
عميمه : على راحتك يا بنيتي
بالقاسم مسح جبهته ضغط على عيونه بالسبابة و الإبهام مسك خشمه كأنه  هم و انزاح من على قلبه بعد رفضت .
عمي يكح صبى : أنا اسمحولي نبي نتريح.
عميمه : تفضل يا حاج
بالقاسم : تعبان يا باتي
عمي : لا مش تعب بس كحة ماسكتني قلت ما نبيش نطلع اليوم
عميمه : هو حتى أنا نبي نقعد عدوا أنتم لقيام الليل خلونا أنا و الحاج نتريحوا .
بالقاسم : على راحتكم .
عمي و عميمه خشوا رقدوا
أنا صبيت : عطيني شوي و نجيك عشان نطلعوا .
بالقاسم : تمام حتي أنا نبي نوتي روحي
غيرنا طلعنا صلينا قيام الليل و الفجر عليك راحة ندعي من قلب قلبي مرات أنا ساجدة لين نبكي من الفرحة أني قاعدة في أطهر مكان في العالم روحنا رقدنا.
بالقاسم رقد في الصالة
أنا خشيت لدار مع عميمه معش قدرت نسأل بالقاسم ليش ما ترقد في دار على سرير بيش تريح رقدت .
............
نزهه : شن جماعة العمرة رنوا
محمد : أها بالقاسم رن كويسين كلهم
نزهه : كيف حال صحة بابا و ماما
محمد : طيبين الحمد لله
نزهه : عطينا الرقم عشان نطمنوا و نرنوا بالقاسم رن عليك أنت و ناصر بس.
محمد طلع التليفون : تعالي هنا عشان نمل عليك الرقم أطول من عمري.
نزهه ضحكت جت قمعزت جنبه بدت تنقل في الرقم رن التليفون
محمد انحرج لا عرف يفتح و لا يسكر
نزهه شافت الإسم " ما شاء الله " ضحكت : من ما شاء الله
محمد سكر على متصل : خليك في الرقم إنتِ
نزهه انحرجت : تمام 
محمد وصله مسج  " حفظتك صم ،، غلاك في أعروق القلب كيف الدم ،، قاريتك و ذاكرتك ،، خذيت في غلاك إفادة ،، تشهد أن المذكور نال شهادة.. بعد تبقى بروحك رن عليا نبيك حبيبي "
نزهه شافت من فوق قرت أول كلمتين
محمد سحب التليفون طول وخر : هيا خليني نملك باقي الرقم نبي نشرب قهوة و نطلع 
نزهه خذت باقي الرقم و سكتت
محمد حط التليفون ع الصامت قعد يقرأ مبتسم دزلها " حاضر يا عيوني"
الشغالة جابتلهم القهوة
نزهه : ماما قالتلك بعد تروح تبي اطلع فرحك
محمد حط التليفون جنبه : تؤ مزال نبي نكمل.
نزهه : ما شاء الله قريب تكملها نحن نحددوا الفرح ما يجي الموعد إلا و أنت مكمل .
محمد : إن شاء الله خير
نزهه : حتى عشان عيت عمتي غالية يعرفوا موعد بيش يجوا لبنغازي
محمد : قلتولهم بخطبتي
نزهه : أها هو بعد فترة و فترة بسمة ترن عليا تسأل و تطمن بس تقريبا آخر أتصال بينا قلتلها إن خطبنالك بعدها رنيت على عمتي قلتلها هلي يبوا يمشوا للعمرة فرحت الحق بعدها لا عاد رنوا لا رنيت.
محمد سكت.
.......
نحن نضنا الصبح صلينا فطرنا
بالقاسم طلع من جيبه الدولار : تفضل يا باتي الفلوس .
عمي خذاهن : الله يفتحها عليك توا نصرفهن .
بالقاسم : أنا طالع.
عميمه : مربوحة يا باتي .
بالقاسم طلع.
عمي و عميمه صلوا الظهر
عميمه : نحن طالعين .
أنا نلم في شوي دبش للمغسلة : تمام يا عميمه .
طلعوا ...
أنا برمت على الشقة و نبي نطلع على العصر للحرم لبست بنطلون و تيشرت نص كم طلعت العابية حطيتها ع الجنب دق الباب عرفته بالقاسم من دقته
أنا : من ؟
بالقاسم : أنا حلي .
أنا فتحت و خشيت ما نكذب قعدت نرجف أنا كلي ما عرفتش ليش . بالقاسم ما قال حاجة و لا دار حاجة بس أنا ارتبكت .
بالقاسم : السلام عليكم
أنا : عليكم السلام
بالقاسم : الحاج و الحاجة طلعوا
أنا : أها طلعوا
خشيت لدار طلعت عبايتي و محرمتي في يدي و حطيتهن على الصالون .
بالقاسم : نازلة
أنا : أها .
بالقاسم : اشوي بس ندوش و نغير و ننزل معاك .
أنا : حاضر.
خشيت جهزتله جلابية لونها كحلي غامق نص كم و طاقية يلبس فيها لأنه محلق بعد العمرة حطيته في داره هو عمي .
بالقاسم خش للحمام
أنا نرجى في الصالة صبيت على القزاز و نتفرج على البيت الحرام مسكت بيدي اليمين مرفق يدي اليسار و يدي اليسار مفرودة و انسندت على يساري على الساس
و ندعي ندعي من قلبي ، كنت لحظتها و كأني على مفترق طرق
كيف نبي نكمل حياتي معاه نستمر زي قبل و انتحمل بس أنا عشقته معش  نقدر نعيش بعيده عليه أنا عشقته و تعودت عليه و على بروده و بُعده عليا اللي  عمله هو السبب الوحيد في بُعده عني كنت واثقة فيه بس مش واثقه في شعوره تجاهي
بس أنا تعودت حتى على هله الناس اللي ليا سنة و نص معاهم كأني بنتهم يعاملوا فيا  أحسن من معاملة البنت ، الناس اللي حاسبين حسابي في كل شي .
اذكرت كلام نيروز أخرى  نرجف مع بعضي جسمي مش ثابت ،  نيروز أول ما سمعت بفكرة الطلاق شجعتني صح بس  بعد حكيت لها و فضفضت لها قالتلي لا ليش تخربي حياتك راجل دفع عليك 14 ألف ، صح بدايتنا صعبة بس أنا حبيته حب لدرجة نبكي بعد يغيب عليا لدرجة نرقد على مخذته ما نغسلهش عشان بنته فيها بعد يسافر ، نبي نحسه قريب مني و معايا لدرجة بعد نحسه مروح من سفر تاعب نبوسه هو ما ينوض و لا يفطن من التعب نقعد نبوس من ريافي عليه نقرب و نشمه مستاحشته عطره قربه مني و نفكر لو قلت نبي نسافر نقدر على بُعده ، أنا يسافر نراجي بالساعة و الدقيقة أمتى يروح حتى و أنا نقول نبي نطلب الطلاق كيف يا رحمه بس كيف

وجودك أمان(ليبية_منقولة) Où les histoires vivent. Découvrez maintenant